أبو عابد يحمل راية السلط لموسم استثنائي بالدوري الأردني

صعّد فريق السلط من تدريباته المكثفة، بهدف الوصول للجاهزية المأمولة قبل استئناف بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، والمقرر 3 أغسطس/آب المقبل.

ويطمح السلط في ظهوره التاريخي الثاني ببطولة دوري المحترفين، بتقديم أداء ونتائج أفضل مما سبقت، في ظل التغييرات التي طرأت على صفوفه والخبرة التي أصبح يتمتع بها في إدارة ملف كرة القدم.

ويسلط كووورة في التقرير التالي، الطموحات التي يتطلع السلط إلى ملامستها مع بدء العد التنازلي لاستئناف مسابقة الدوري.

قيادة جديدة

حل السلط في الموسم الماضي وفي أول ظهور له ببطولة دوري المحترفين بالمركز الخامس بعدما جمع 33 نقطة، ليكسب احترام الجميع.

وكان السلط بقيادة المدير الفني أسامة قاسم، قد نجح في خطف الأضواء حيث نافس على صدارة الترتيب في مرحلة الذهاب، قبل أن يتراجع في الإياب، ويستقر في النهاية بالمركز الخامس.

وشكل الموسم الماضي، تجربة مهمة لإدارة السلط ولاعبي الفريق، حيث خرجوا بفوائد عديدة، وأصبحوا أكثر دراية بطبيعة التنافس في دوري المحترفين، وأكثر معرفة باحتياجات الفريق وعوامل نجاحه.

 وتعاقد السلط قبل بداية الموسم الحالي، مع جمال أبو عابد كمدير فني، وهو الذي تابع مباريات الفريق منذ الموسم الماضي، واطلع على نقاط القوة والضعف قبل أن يتسلم المهمة بشكل رسمي.

ومنحت إدارة السلط، لأبو عابد الصلاحيات الكاملة في اختيار اللاعبين وبما يخدم أفكاره التكتيكية التي يسعى إلى تطبيقها في المسابقات المحلية.

مسؤولية أبو عابد

تقع على أبو عابد مسؤولية كبيرة في قيادة السلط هذا الموسم، حيث سيكون مطالبا بتحقيق مركز أفضل من الذي حققه خلال الموسم الماضي.

وبما أن السلط استقر الموسم الماضي في المركز الخامس، فإن طموحات الفريق ستكون محصورة في المنافسة على اللقب أوعلى المراكز الأربعة الأولى.

ويمتلك أبو عابد الخبرة الكافية للوصول بفريق السلط نحو ملامسة طموحاته وإسعاد جماهيره، حيث اجتهد طوال الفترة الماضية باستقطاب لاعبين يدرك قدراتهم ويعرف كيف يوظفهم جيدا وبما يضمن له تحقيق الهدف المطلوب منه.

وتعتبر الاستعانة بخبرة أبو عابد إضافة مهمة وفريدة للسلط في هذا الموسم، فهو مدرب يتمتع بالخبرة الطويلة، بحكم قيادته السابقة للمنتخبات الوطنية وإشرافه على أكثر من فريق محلي.

كذلك فإن أبو عابد يعد أحد نجوم الكرة الأردنية السابقين ويشكل قدوة للاعبين في العطاء والإبداع، وسيكون لذلك أثر واضح على تحسن أداء وتطلعات اللاعبين.

خبرات فريدة

سيظهر السلط بتشكيلة مغايرة عما ظهر عليها في الموسم الماضي، حيث تم التعاقد مع مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات والقادرين على النهوض بقدرات الفريق، ومناددة نجوم الكرة الأردنية المتواجدين مع الفرق الأخرى.

ومن أبرز اللاعبين الذين تم استقطابهم حديثا لصفوف الفريق، عبد الله ذيب، عبيدة السمارنة، محمد مصطفى، يوسف النبر، محمود زعترة رواد أبو خيزران، تامر صالح، أدهم القرشي، وهؤلاء جميعهم سبق له اللعب بصفوف الفيصلي والوحدات.

كذلك تم الاستعانة بقدرات زيد أبو عابد ومحمد خاطر ومحمد الداود وهم من اللاعبين المميزين.

هذه التغييرات النوعية والفريدة التي طرأت على هيكل الفريق، ستمنح فريق السلط قوة أكبر في ملامسة طموحاته هذا الموسم.

تحديات جديدة

ثمة تحديات عديدة ستواجه الفريق في الموسم الحالي، في ظل الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا وإقامة المباريات على 4 ملاعب.

ويتقدم هذه التحديات، أن فريق السلط في الموسم الماضي حقق انتصارات ثمينة في المباريات البيتية التي كانت تقام على ملعب الأمير حسين، وكانت الفرق المنافسة تجد صعوبة بالغة في الحاق الهزيمة به.

وسيفتقد السلط هذا الموسم لملعبه البيتي بعدما تم اعتماد 4 ملاعب ستقام عليها مباريات الموسم الحالي.

كذلك فإن الضغط النفسي على الجهاز الفني واللاعبين سيكون كبيرا مع استئناف الجولة الثانية لبطولة الدوري، وبخاصة بعدما خسر في الجولة الأولى أمام الوافد الجديد معان (0-1).

وهذه الخسارة ستفرض على المدرب والفريق البحث عن التعويض من خلال السعي لتحقيق الفوز واستعادة الثقة.

ولن تكون المباراة المقبلة للسلط سهلة حيث سيواجه الوحدات أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب يوم 3 أغسطس/آب المقبل، في مباراة مهمة.

وكان السلط قد فاز في بطولة الدوري الماضي على الوحدات ذهابا وإيابا بنتيجة (1-0) و(2-1).

والتحدي الآخر الذي سيواجه السلط، أنه سيفتقد للمؤازرة من مدرجات الملعب، بعدما قرر اتحاد اللعبة استئناف المسابقة بدون الحضور الجماهيري.