Reutersمنذ انطلاق مونديال الأندية، مطلع هذا القرن، لم يكن الحضور العربي شرفيًا، بل مؤثرًا ومتألقًا، في الكثير من الأحيان، سواء على مستوى الفرق، أو النجوم.
ولم يتوقف التوهج العربي، في كأس العالم للأندية، على احتلال بعض الفرق لمراكز متقدمة، بل تعدى ذلك إلى سطوع نجوم في سماء البطولة، يستعرض موقع كووورة، أبرزها في السطور التالية:
محمد أبو تريكة
كان نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق، وما زال، علامة بارزة في تاريخ مونديال الأندية، ليس فقط بأهدافه الـ 4 في البطولة، بل أيضًا بتألقه على الميدان، وحضوره اللافت الذي أثار، على وجه الخصوص، إعجاب الجماهير اليابانية، التي استضافت العديد من نسخ البطولة على أرضها.
بدأت رحلة أبو تريكة مع مونديال الأندية، في اليابان، عام 2005، لكنها كانت قصيرة وحزينة، حيث فشل الأهلي حينها في تجاوز العقبة الأولى، المتمثلة في اتحاد جدة، وسقط بهدف محمد نور، قبل أن يتلقى هزيمة أخرى، على يد سيدني الأسترالي، ليتذيل ترتيب البطولة.
لكن المارد الأحمر، وأسطورته أبو تريكة، كانا على موعد مع رد الاعتبار، في النسخة التالية، عندما أطاح الأهلي بأوكلاند النيوزيلندي، من الدور الأول، بهدفين دون رد، أحرز أبو تريكة أحدهما، قبل أن يصطدم الفريق المصري بإنتر ناسيونالي البرازيلي، ليخسر بصعوبة 1-2.
وكان الموعد الأكبر للنجم المصري، في مباراة تحديد المركز الثالث، أمام كلوب أمريكا المكسيكي، عندما أحرز هدفين رائعين، ليقتنص الميدالية البرونزية الأغلى، في تاريخ الأهلي.
وبعد مشاركة متواضعة لنادي القرن الإفريقي، في نسخة 2008، والتي عاد منها بخفي حنين، انتفض الأهلي مرة أخرى، في نسخة 2012، عندما اصطدم بسانفريس هيروشيما الياباني، حيث كان أبو تريكة جالسًا على مقاعد البدلاء، قبل أن يتعرض حسام غالي للإصابة، ليدخل الأول بدلًا منه، ويحرز هدف الانتصار للأهلي (2-1)، ليتقدم فريقه في البطولة، ويحتل المركز الرابع بعد ذلك.
محسن ياجور
ربما لم يحرز سوى نصف عدد أهداف أبو تريكة، في مشواره بمونديال الأندية، لكنه قاد الرجاء البيضاوي المغربي، إلى الإنجاز العربي الأعظم على الإطلاق، والذي لا يستطيع أحد أن يجزم بتكراره مرة أخرى، ألا وهو احتلال وصافة هذا الحدث العالمي.
لم يكن الرجاء بطلًا لأفريقيا، حينما شارك في نسخة 2013، بل أنه اقتحم المسابقة كبطل للدوري المغربي، لم يكن يُتوقع منه الكثير، لكنه صال وجال وسطر تاريخًا، بفضل تألق نجومه، وأبرزهم المهاجم محسن ياجور.
كان ياجور صاحب البصمة الأولى للرجاء، خلال المشاركة الثانية للفريق البيضاوي بالمونديال، وذلك عندما هز شباك أوكلاند النيوزيلندي بالهدف الافتتاحي، في المباراة التي انتهت (2-1) لصالح الرجاء.
وفي المباراة الثانية، أطاح الرجاء بمونتيري المكسيكي، بذات النتيجة، في ظل تألق واضح أيضًا من ياجور.
وتمثل الموعد الكبير في الصدام الثالث، والحاسم، مع فريق رونالدينيو، أتلتيكو مينيرو البرازيلي، عندما افتتح ياجور مجددًا سجل أهداف فريقه، الذي أكملها ثلاثية في الشباك اللاتينية، مقابل هدف وحيد، أحرزه نجم برشلونة وميلان السابق.
لكن ياجور هو من طغت نجوميته حينها، حيث قاد فريقه إلى نهائي المونديال، قبل الهزيمة أمام بايرن مونيخ الألماني بهدفين، لم ينقصا شيئًا من إنجاز الرجاء.
قد يعجبك أيضاً



