
شهد المنتخب السوري، تألق العديد من حراس المرمى، خلال السنوات الأخيرة، ليحتدم الصراع على المركز بدرجة كبيرة.
ودائمًا ما كانت الكرة السورية تعج بحراس مرمى على مستوى كبير، بداية من أحمد عيد ومالك الشكوحي وماهر بيرقدار وسالم بيطار ومصعب بلحوس.
وفي الفترة الأخيرة فرض إبراهيم عالمة، نفسه نجما منفردا في هذا المركز ليصبح الحارس الأوحد في التشكيلة الأساسية لمنتخب سوريا، ومع الفرق التي لعب لها خلال المواسم الماضية.
وفي ظل هذا التألق اللافت حرم عالمة حراسا كثر من حلم حماية عرين نسور قاسيون في المباريات الرسمية، وباتت المباريات الودية متنفسهم الوحيد.
تفوق كبير
بدأ إبراهيم عالمة مسيرته مع نادي الوثبة، ومن حينها أكد أنه مشروع حارس مرمى كبير، لينتقل بعدها لعدة فرق محلية كبيرة كالجيش والوحدة والاتحاد والشرطة وتشرين.
وخلال رحلته أجبر عالمة مدربي كل زملائه بالفرق التي مثلها، على البقاء بدكة البدلاء، لتفوقه وتقديمه أداء مبهرا، عبر تصدياته الصعبة، وخبرته الكبيرة.
صراع البقاء
خلال السنوات الأخيرة، تم دعوة أكثر من 6 حراس مرمى، للانضمام للمنتخب السوري، ومن أبرزهم خالد حج عثمان وأحمد مدنية، ومحمود اليوسف وأحمد الشيخ وشاهر الشاكر، لكنهم لم يحظوا بفرصة المشاركة، في وجود إبراهيم عالمة، الذي كان يواصل رحله تألقه، رغم الأداء المميز لليوسف وحج عثمان في دوري الدرجة الأولى بالسعودية.
3 مدربين أشرفوا على تدريب نسور قاسيون في السنوات الأخيرة، وهم الألماني بيرند ستينج والمحليين أيمن الحكيم وفجر إبراهيم، واتفق جميعهم على بقاء عالمة الحارس الأول للمنتخب، لتستمر معاناة باقي الحراس في وجوده.
وفي رحلته بالدوري الإيراني، هيمن عالمة على حراسة المرمى في فريق سباهان أصفهان، حيث حبس 3 حراس مرمى محليين على دكة البدلاء، منفردا بعرينه كما اعتاد مع كل الأندية في السنوات الأخيرة.
سيناريو متوقع
بدوره التونسي نبيل معلول، المدير الفني للمنتخب السوري، أعرب عن سعادته بوجود إبراهيم عالمة في فريقه.
ومن المتوقع أن يتكرر سيناريو الاعتماد على عالمة، في ظل مستواه الثابت، وإمكانياته الكبيرة، وخبرته التي تجعل منه رقما صعبا يتعذر على المنافسين كسره على المدى القريب.
وكان عالمة قد ساهم بصدارة نسور قاسيون للمجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المشتركة، وبالعلامة الكاملة 15 نقطة، ولم يدخل مرماه سوى 4 أهداف في 5 مباريات، كانت كافية ليكون من نخبة حراس المرمى في آسيا.


قد يعجبك أيضاً



