إعلان
إعلان

الغائب الحاضر!

علي الباشا
12 مارس 202202:32
444

‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة؛‭ ‬التي‭ ‬نعيش‭ ‬خواتيمها‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬الغائب‭ ‬الحاضر‭ ‬فيها،‭ ‬فأربعة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬تمثّلت‭ ‬فيها‭ ‬بمشاركة‭ ‬نادٍ‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬البحرين‭ ‬تمثّلت‭ ‬بناديين،‭ ‬هما‭ ‬الأهلي‭ ‬المشارك‭ ‬الفعلي،‭ ‬ودار‭ ‬كليب‭ ‬غير‭ ‬الفعلي‭!‬

دار‭ ‬كليب‭ ‬الذي‭ ‬ينافس‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬البحرينية؛‭ ‬عاد‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حلّ‭ ‬ثانيا‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬العربية،‭ ‬وكان‭ ‬يُفترض‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬التنظيمية‭ ‬الخليجية‭ ‬أن‭ ‬تُعطي‭ ‬ميزة‭ ‬للبلد‭ ‬المنظم‭ ‬بالمشاركة‭ ‬بفريق‭ ‬ثانٍ،‭ ‬فالبطولة‭ ‬الحالية‭ ‬غاب‭ ‬عنها‭ ‬ممثلا‭ ‬السعودية‭ ‬والامارات؛‭ ‬فاقتصرت‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬فرق‭.‬

البحرين‭ ‬وإن‭ ‬تمثّلت‭ ‬بالنادي‭ ‬الأهلي؛‭ ‬إلّا‭ ‬أن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬كان‭ ‬حاضرا‭ ‬في‭ ‬البطولة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعة‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬تخرّجوا‭ ‬من‭ ‬مدرسته‭ ‬وشاركوا‭ ‬كلاعبين‭ ‬شبه‭ ‬محترفين‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬ثلاثة،‭ ‬وكانوا‭ ‬ذا‭ ‬تأثير‭ ‬إيجابي‭ ‬عليها،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬علي‭ ‬ابراهيم‭ ‬ضمن‭ ‬الفريق‭ ‬العماني‭ ‬ومحمد‭ ‬يعقوب‭ ‬في‭ ‬القادسية‭ ‬الكويتي‭.‬

والأهلي‭ ‬أيضا‭ ‬يضم‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭ ‬لاعبين‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬مدرسة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬كالعليان‭ ‬حبيب‭ ‬وخير‭ ‬الله‭ ‬وحسين‭ ‬عبدالله‭ ‬وحسن‭ ‬جعفر؛‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬صار‭ ‬مصدر‭ ‬تفريخ‭ ‬للاعبين‭ ‬المتميّزين‭ ‬في‭ ‬اللعبة،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الجيدة‭ ‬التي‭ ‬ينتهجها‭ ‬النادي‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالاكتشاف‭ ‬والصقل،‭ ‬ولا‭ ‬يقف‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭ ‬على‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الانتقال‭ ‬لأندية‭ ‬أخرى‭!‬

ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬جماهير‭ ‬نادي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬حاضرة‭ ‬لمساندة‭ ‬لاعبيها؛‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأهلي‭ ‬‮«‬المستضيف‮»‬‭ ‬أو‭ ‬الناديين‭ ‬الآخرين‭ ‬القادسية‭ ‬الكويتي‭ ‬والكامل‭ ‬والوافي‭ ‬العماني؛‭ ‬ورأينا‭ ‬تأثير‭ ‬اللاعب‭ ‬علي‭ ‬إبراهيم‭ ‬‮«‬بضربات‭ ‬المطرقة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬ترجيح‭ ‬كفة‭ ‬العمانيين‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭.‬

 ‬لقد‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قلنا‭ ‬إننا‭ ‬بحاجة‭ ‬لأندية‭ ‬تتخصص‭ ‬في‭ ‬العاب‭ ‬جماعية،‭ ‬ليكون‭ ‬تركيزها‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الاكتشاف‭ ‬والصقل‭ ‬والاحلال‭ ‬والإبدال،‭ ‬وحتى‭ ‬يكون‭ ‬الدعم‭ ‬موجهّا‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة،‭ ‬وليكون‭ ‬أسهل‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬الرعاة‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬الأندية‭ ‬المتخصصة،‭ ‬والحال‭ ‬يسري‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬أنديةٍ‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬أخرى‭!‬

إنّ‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬متى‭ ‬تبنتهُ‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة؛‭ ‬ووضعت‭ ‬لهُ‭ ‬خطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬متدرجةٍ،‭ ‬فإن‭ ‬الحصاد‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬لعبتا‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وكرة‭ ‬اليد‭ ‬سيكون‭ ‬أكبر؛‭ ‬فما‭ ‬نراه‭ ‬حاليا‭ ‬أن‭ ‬أندية‭ ‬منافسة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية،‭ ‬تتأثر‭ ‬سلبّا‭ ‬لتشتت‭ ‬الدعم‭ ‬والتأثير‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬اللعبة‭ ‬الشعبية؛‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬لعبة‭ ‬تأخذ‭ ‬نصيبا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الدعم‭!‬

نقلاً عن جريدة أخبار الخليج البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان