
أصدر الاتحاد الأردني لكرة السلة، اليوم الأربعاء، قراره بشأن إيقاف اللاعبين اللذين لم يلتحقوا بمنتخب النشامى مؤخرًا.
وقال الاتحاد، خلال بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك": "نؤكد أن الدعوة للانضمام للمنتخب الأردني هي تشريف وتكليف وواجب".
ولم يكشف الاتحاد في بيانه عن أسماء اللاعبين الموقوفين الذين لم يسافروا من الفلبين التي شهدت المشاركة بكأس العالم، إلى الصين للمشاركة في الآسياد.
ويأتي البيان بعدما أوقف الاتحاد الأردني عددًا من اللاعبين ممن رفضوا الالتحاق بالمنتخب، وأضاف الاتحاد: "الامتناع عن أداء الواجب الوطني ليس وجهة نظر، والاتحاد ليس معصومًا، لكن قرارنا هذا بالأخص كان من الصواب".
وأوضح: "اللاعبون الموقوفون هم أبناء الوطن، وقد صدرت تعليمات الإيقاف مخفّفة بقصد التوجيه وليس الإيذاء أو الشطب".
وأكمل: "للجمهور المثقف العريض لكرة السلة رأي وازن في تخطيطنا ووضع أولوياتنا، أمّا أصحاب المصالح الذين ينتقدون ليونة الاتحاد حينًا وحزمه حينًا، خطبًا منهم للود أو سعيًا للتعاطف أو التماسًا للشعبية، فوجبت عليهم الموضوعية والمهنية حتّى في انتقادهم حفاظًا على حق النشء الجديد بالتنوّر، لا سيما وهو الجيل الذي يقدّمون وجهة نظرهم أمامه كحقيقة مطلقة".
وأشار البيان إلى أن الاتحاد لم يطبّق أي عقوبة بحق لاعب كانت ظروف قاهرة ومتعارضة مع مشاركته في المنتخب، بل على العكس لقد طوّع الصعوبات وتفهّم الظروف وحافظ على ترابط مجلس الاتحاد والمنتخب مقدّرًا ظروف اللاعبين في كل وقت.
وجاء في البيان: "أمّا من يتجاهل اتصال الاتحاد قصدًا دون إبداء الأسباب لسلوكه ويتغاضى عن دعوات المدرب للمشاركة ويخلف باتفاقه مع إدارة المنتخب رغم معرفته بتبعات ذلك ويتخلّف عن الحضور في اللحظة الأخيرة رغم التزامه الشفهي، معرّضًا منتخب وطنه لنقص، فقد فرض على الاتحاد أن يتخذ موقفًا متطابقًا مع التعليمات والمنطق والحق".
وأضاف الاتحاد: "اجتمع رئيس الاتحاد باللاعبين قبل السفر إلى كأس العالم، وأعلن نيّته تطبيق الإيقاف بكل من يستنكف عن بطولة الآسياد بعد كأس العالم جنبًا إلى جنب مع إعلانه مكافأة مجزية في حال الفوز".
وبين الاتحاد: "قام رئيس مجلس المجلس بهذا الإعلان لضرورة تثبيت أسماء الوفد المشارك في الآسياد بشكل نهائيّ تحت إشراف اللجنة الأولمبية الأردنية، وعليه سافر جميع اللاعبين معتزمين الاشتراك في كأس العالم والآسياد، وقام معظم اللاعبين الأساسيين في المنتخب بتأجيل مفاوضاتهم مع الأندية العربية وغيرها حفاظًا على وعدهم".
واستكمل: "صدم الاتحاد بطلب سفر لاعبين اثنين لأسباب خاصة بعد كأس العالم مع تعهّدهما بالعودة للآسياد، ثم ما لبثوا أن استنكفوا عن العودة ليحرموا لاعبين آخرين من المشاركة، وليتركوا قائمة لاعبي النشامى ناقصة".
وزاد الاتحاد: "لولا التدابير الاستثنائية وعلاقات اللجنة الأولمبية الخاصة بالمنظمين طلبًا لتبديل أسماء اللاعبين على عكس التعليمات، لجاءت مشاركة المنتخب ب10 لاعبين في الآسياد، ولخرج المنتقدون أنفسهم ليزيّفوا الحقائق بشأن تساهل الاتحاد مع اللاّعبين وليثيروا الجدل حول هيبة المنتخب من أجل إحباط الصّقور، والنيل من تحضيرات اتحادنا وجهودنا".
وأكد: "لم يتفاجأ أيًا من لاعبينا الموقوفين بقرارنا، بل على العكس لقد ذهب الاتحاد الى أبعد حد من التحليل والمشورة ليحافظ على المصالح التعاقدية لأحد اللاعبين الموقوفين لضمان حقوقه المادية مع ناديه، وسعى بقدر الإمكان للتواصل مع الآخرين، لكن الاتحاد ما كان ليتسامح مع تجاهل اتصالاته من قبل أي لاعب، خصوصًا من كان حجز مقعده وخلفَ الوعد تاركًا المنتخب بقائمة منقوصة".
وأتم: "يبقى صدر المنتخب الأردني مرحّبًا بمن يرى في تمثيل الوطن تشريفًا وتكليفًا وواجبًا، وسيصعب إلى الأبد على من لم يَحَظَ بذلك الشرف أو من فرض مقابلاً ماديًّا كبيرًا لقاء لعبه للوطن، أن يتفهّم العقوبات التوجيهية الأخيرة التي تتلخّص بأن من يرفض اللعب للمنتخب الأردني بلا عذر أو لقاء مال؛ فالأحرى به الاّ يلعب في الأردن، وسيبقى الاتحاد بيت اللّعبة المركزي وسند اركانها وسدّها المنيع بمهمته الجامعة في مواجهة أصحاب الأجندات".
قد يعجبك أيضاً



