
أعاد الإنجاز المميز لمنتخب المغرب لكرة القدم للصالات، في بطولة العالم المقامة حاليا بليتوانيا، الحديث مجددا عن قيمة المدربين المغاربة.
اكتسب هشام الدكيك شهرة بالغة في السنوات الأخيرة، وهو يقود المنتخب للقبين إفريقيين على التوالي ولقب بطل العرب.
كما صار أول مدرب في تاريخ الرياضة يتواجد في 3 نسخ متتالية للمونديال رفقة نفس المنتخب، بداية من تايلاند 2012 وكولومبيا 2016 وليتوانيا 2021.
نجاح الدكيك يعززه بأن أصبح أول مدرب عربي إفريقي يتأهل لدور الثمانية ولا يخسر في أول 4 مباريات لعبها لغاية الآن، لتنهال عليه الإشادات بشكل كبير من طرف كافة المتتبعين.
كووورة يرصد في هذا التقرير أهم إنجازات المنتخبات والأندية المغربية مع مدربين مغاربة، ساهم المسار الباهر لهشام الدكيك في إحيائها من جديد:
الزاكي وصيف البطل
بعد التتويج باللقب الإفريقي الوحيد للكرة المغربية سنة 1976، يظل الإنجاز الثاني من حيث الأهمية هو وصافة نسخة 2004 بدورة تونس.
وأشرف الزاكي بادو على العارضة الفنية لهذا المنتخب، براتب لم يتجاوز 16 ألف دولار.
ولم يتمكن الأسود من تكرار هذا الإنجاز، رغم استقدام هيرفي رينارد لكسر هذه العقدة، بوصفه بطلا لإفريقيا مرتين مع زامبيا وكوت ديفور، إلا أنه فشل في اجتياز حاجز الدور الثاني.

الطوسي بطل إفريقيا
قاد المدرب رشيد الطوسي، منتخب الناشئين للقب الإفريقي الوحيد في تاريخه عام 1997، في عز سطوة منتخبات غانا ونيجيريا على هذه الفئة.
وضمن الطوسي تأهل المنتخب لمونديال ماليزيا، وساهم في تخريج جيل موهوب من اللاعبين الذين انطلقوا لعالم الاحتراف في أوروبا، ومثلوا المنتخب لاحقا أمثال طارق السكتيوي ويوسف سفري وبوشعيب لمباركي وأكرم روماني ويوسف مريانة.
ولم يقو بعدها منتخب الناشئين عن معادلة هذا الإنجاز أو حتى الاقتراب منه، رغم التعاقد مع مدربين من أوروبا بمبالغ طائلة.
عموتا الاستثناء
فرض عموتا نفسه كاستثناء، بعدما قاد نادي الوداد ليتوج بدوري أبطال افريقيا نسخة 2017، بلاعبين جلهم مغاربة، وصار أول مدرب مغربي يتوج بهذا اللقب عبر التاريخ.
وأصبح عموتا أول مدرب مغربي يجمع لقبي الكونفدرالية مع الفتح ودوري الأبطال مع الوداد.
وكرس المدرب الاستثنائي هذا الطابع الفريد وهو يقود منتخب المحليين ليتوج بالشان مطلع العام الحالي في الكاميرون، فكان أول لقب للمغرب قاريا منذ أمم إفريقيا 1976 في إثيوبيا.

جمال فتحي
لم يتوج هذا المدرب بلقب خارجي، لكنه كان أول من قاد منتخب الناشئين للتواجد ضمن الأربعة الكبار في مونديال هولندا سنة 2005، يوم قهر منتخبات عالمية بينها إيطاليا.
ومهدت تلك البطولة لانطلاقة جيل رائع من اللاعبين، الذين ما زال منهم محسن ياجور هداف المغرب في تلك المسابقة، والهداف التاريخي للكرة العربية إفريقيا.
لذلك عادت الأصوات بعد إنجاز الدكيك، لتطالب برد الاعتبار للمدربين المغاربة الذين أكدت التجارب أنهم أكثر نجاحا من الأجانب.

قد يعجبك أيضاً



