Reutersأشاد الأيرلندي روري ماكلروي، نجم رياضة الجولف، بأسطورة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز، ولاعبة التنس اليابانية ناومي أوساكا، بعدما أثارتا نقاشا جديدا حول الصحة العقلية في الرياضة، خلال مشاركتهما بدورة طوكيو الأولمبية، المقامة حاليا في العاصمة اليابانية.
وانسحبت بايلز، التي سبق لها الحصول على أربع ميداليات ذهبية أولمبية، من نهائي فردي السيدات ونهائي الفرق هذا الأسبوع للتركيز على صحتها الذهنية.
في المقابل، انسحبت أوساكا من منافسات فردي السيدات لبطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس)، ثاني بطولات (جراند سلام) الأربع الكبرى هذا الموسم.
واختارت أوساكا عدم اللعب ببطولة إنجلترا أيضا (ويمبلدون)، ضمن المنافسات الأربع الكبرى، بعد أن تحدثت عن معارك مع الاكتئاب والقلق رغم أنها شاركت في الأولمبياد.
وكان ماكلروي، أحد نجوم رياضة الجولف في العالم، والذي يمثل أيرلندا في أول دورة أولمبية له، قد كشف في السابق على صراعاته الخاصة.
وقال ماكلروي (32 عاما) إنه يقف خلف بايلز وأوساكا وغيرهما من الرياضيين، لتأكيد أن المناقشات حول هذا الموضوع "لم تعد من المحرمات".
وأوضح ماكلروي: "أنا أعيش في الولايات المتحدة، وأي شيء يظهر على التلفزيون بشأن الألعاب الأولمبية كان خاصا بسيمون بايلز. أعني أنها كانت أولمبياد سيمون بايلز، أليس كذلك؟".
واصل الأيرلندي ماكلروي حديثه عن بايلز قائلا: "إن حمل 300 مليون (شخص في الولايات المتحدة) على كاهلها أمر هائل".
وتابع: "كما أعتقدت أن أوساكا كانت محقة في القيام بما فعلته في بطولة فرنسا المفتوحة وأخذت هذه الإجازة لتضع نفسها في المكان المناسب، أتفق بنسبة 100% مع ما تفعله سيمون أيضا".
وزاد "ينبغي عليك أن تضع نفسك في أفضل وضع جسديا وذهنيا لتكون في أفضل حالاتك، وإذا كنت لا تشعر بأنك في وضع جيد في ذلك الوقت، أو أنك تتعامل بشكل جيد مع هذا الموقف، فسيتعين عليك اتخاذ هذه القرارات".
وأكد ماكلروي: "أنا بالتأكيد تأثرت للغاية، بما قامت به هاتان المرأتان ووضعتا أنفسهما في المرتبة الأولى.. وسعيد لأن محادثة عن مثل هذه الأمور بدأت على الأقل".
وأوضح: "كان هناك عدد قليل من الرياضيين الذين تحدثوا بالفعل: مايكل فيلبس، كيفن لوف، ناومي أوساكا، سيمون بايلز. المحادثة عن هذه الأشياء، لم تعد من المحرمات بعد الآن".
ويعتقد ماكلروي أن الرياضي الذي يعاني من مشاكل في الصحة العقلية لا ينبغي أن يُنظر إليه بشكل مختلف عن الشخص الذي يعاني من إصابة جسدية.
وقال: "يمكن للناس التحدث عن ذلك. تماما كما يعاني شخص ما من إصابة في الركبة، أو إصابة في المرفق، إذا كنت لا تشعر بأنك على ما يرام ذهنيا بنسبة 100%، فهذه إصابة أيضا".
وذكر ماكلروي: "أعتقد أنه في الرياضة لا يزال هناك مفهوم القوة من خلالها، تبذل جهدا ولاتكون منافسا إلا إذا تجاوزت هذه الأشياء. أعتقد أن هذا ربما يكون جزءا منه".
وتابع: "لكن بعد ذلك عندما تسمع اللاعب الأولمبي الأكثر تتويجا على الإطلاق يتحدث عن صراعاته، ومن ثم ربما تتحدث أعظم لاعبة جمباز على الإطلاق عن كفاحها، فأنت تعلم حينها أن ذلك يشجع المزيد من الأشخاص الذين شعروا بهذا الأمر على الخروج ومشاركة ما يحسون به".
وواجه ماكلروي، المصنف رقم 13 عالميا حاليا، بعضا من المتاعب خلال مسيرته الرياضية، ورغم ذلك فإنه لديه الآن المزيد من آليات المواجهة للتعامل مع الضغط الذهني للتنافس على أعلى مستوى ومواجهة التقلبات في الشكل والأداء.
وشدد ماكلروي: "لدي بالتأكيد عدد قليل من الأدوات في صندوق أدواتي العقلية ربما للتعامل مع الأشياء أكثر مما كان لدي قبل بضع سنوات. مرة أخرى، تحاول فقط أن تضع نفسك في بيئة يمكنك أن تزدهر فيها. هذا هو خلاصة القول".
وأتم: "شخصية ما مثل ناومي أوساكا كانت تحاول أن تضع نفسها في تلك البيئة في بطولة فرنسا المفتوحة، وأعتقد أن عالم الرياضة بأكمله كان وراء هذا القرار. من الواضح أنه لم يتم بالطريقة التي أرادتها، لكنها بالتأكيد بدأت محادثة رائعة".



