قرار الأولمبية الدولية يفجر جدلا بشأن عودة الرياضيين الروس

أبدت أوكرانيا ودول أخرى واتحادات رياضية وروسيا نفسها، اعتراضها على اقتراح اللجنة الأولمبية الدولية بعودة الرياضيين الروس والبيلاروس للمنافسات الرياضية.

وقال الملاكم الأوكراني فلاديمير كليتشكو، إن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "يخدم ألوان ومصالح روسيا"، كما أدان القرار إلى جانب سياسيين أخرين من دول أخرى مثل ألمانيا وبولندا وليتوانيا.

وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إنه لن يتم رفع العقوبات عن الرياضيين الروس والبيلاروس، فيما ذكر الاتحاد الدولي للجمباز أن العقوبة ستظل كما هي، وأكد منظمو الألعاب الأوروبية في بولندا إنه لن يتواجد أي رياضيين من البلدين في المنافسات.

كانت اللجنة الأولمبية الدولية قد اقترحت أمس الثلاثاء، على الاتحادات الرياضية السماح للرياضيين من روسيا وبيلاروس بالعودة للمنافسات كرياضيين محايدين ووفقا لمعايير صارمة، مثل عدم دعم غزو أوكرانيا وعدم التدرب في أندية لها صلة بالأمن والقوات المسلحة.

وفي تغريدة نشرها أمس الثلاثاء، وصف بطل العالم للوزن الثقيل والفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 1996، قرار اللجنة الأولمبية الدولية بأنها "عملية زائفة"، وقال: "توماس باخ يخدم ألوان ومصالح روسيا".

وذكر بيان الاتحاد الدولي لألعاب القوى "لا يوجد تغيير في موقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كما هو موضح بعد اجتماع مجلسنا الأسبوع الماضي، مثلما ذكرت اللجنة الأولمبية الدولية أمس، ومن مسؤولية الاتحادات الدولية المعنية اتخاذ القرار بشأن ذلك".

وقرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى الأسبوع الماضي رفع عقوبة الإيقاف التي امتدت لسنوات بحق الاتحاد الروسي للعبة، فيما يتعلق بتفشي ظاهرة تعاطي المنشطات، لكن في نفس الوقت استمرار عقوبة الحظر المفروضة على الرياضيين الروس والبيلاروس.

وجاءت العقوبة الأولية في أعقاب توصية اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي، لكن اللجنة الأولمبية الدولية عادت وأوصت أمس الثلاثاء بالسماح للرياضيين من روسيا وبيلاروس بالعودة إلى المنافسات الدولية كرياضيين محايدين، وبموجب شروط أهلية صارمة.

وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن القرار بشأن المشاركة المحتملة للرياضيين الروس والبيلاروس في أولمبياد باريس 2024 سيتم اتخاذه في مرحلة لاحقة.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الأولمبية في أوكرانيا فاديم جازيت، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنهم سيواصلون جهودهم لعدم دخول أي لاعب يدعم الحرب للمنافسات الرياضية.

على جانب آخر، أكد الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ومنظمو دورة الألعاب الأوروبية، أن الرياضيين الروس والبيلاروس لن يتم السماح لهما بالمشاركة في المنافسات.

كما ذكر منظمو دورة الألعاب الأوروبية والتي ستقام في حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين في كراكوف ببولندا، إنه لا يوجد أي تغيير في القرار الذي تم اتخاذه منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي.

كما ذكر الاتحاد الدولي للجمباز أن قرار المنع لازال ساريا، وأن اللجنة التنفيذية للاتحاد ستنظر في توصيات اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماعها المقبل والذي لم يتم تحديد موعده بعد.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الحكومة الروسية، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستواصل حماية حقوق رياضييها في المفاوضات مع اللجنة الأولمبية الدولية في محاولة للعودة بشكل كامل للأحداث الرياضية الدولية.

وذكر بيسكوف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء تاس الروسية: "سنستمر في الدفاع عن مصالح رياضيينا بكل طريقة ممكنة".

وأضاف "بالطبع سنستمر في التواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية، وهدفنا الرئيسي هو حماية مصالح رياضيينا".

من  جانبه وصف أولي ماتيسين، وزير الرياضة الروسي، في بيان للوزارة عبر منصة "تيلجرام"، قرار اللجنة الأولمبية الدولية بأنه تعسفي، كما وصف قرارها بشأن الرياضات الجماعية بأنه يعد تمييزا.