
فرضت رياضات فنون القتال نفسها مرة أخرى في سنة 2016، لتنقذ ماء وجه الرياضة المغربية عبر إنجازات فردية، في حين ظلت الإخفاقات عنوانا بارزا ومسيطرا في باقي الرياضات الجماعية وفي مقدمتها كرة القدم، إذ تواصل نفس التواضع الذي كشف تراجعا مخيفا ومهولا للأندية المغربية قاريًا.
ولم تستطع أغلب الرياضات تحقيق إنجازات على الرغم من الدعم والإنفاقات الكبيرة الموجهة إليها، وفيما يلي نعرض النجاحات القليلة التي أتت من مجهودات فردية..
قفاز ربيعي بالموعد
علق المغاربة آمالا كبيرة على الملاكم محمد ربيعي ليطوق عنقه بالذهب الأولمبي بريو دي جانيرو بالبرازيل، قبل أن يكتفي بطل العالم بالدوحة السنة المنصرمة لوزن أقل من 69 كجم، بالبرونز بعد مباراة للنسيان رافقها جدل كبير أمام الأوزبكي شيكام جراسوف باستعمال الأخير أساليب وصفت بغير شرعية لهزم البطل المغربي.
وحظي ربيعي صاحب الميدالية الوحيدة للمغرب في الألعاب الأولمبية باستقبال الأبطال لدى عودته للمغرب في وقت خالف مواطنه حسن سعادة كل التوقعات وهو يسقط في المحظور ويتخلف عن الأولمبياد بتورطه في فضيحة.
أوشن وصيفا لبطل العالم بالكاراتيه
فشل البطل العالمي للناشئين لرياضة الكارتيه أشرف أوشن والذي كان قد تحصل عليه قبل سنة بجاكارتا عاصمة أندونيسيا في إضافة لقب جديد، إذ أخفق أمام الإيراني ساجاد غانجزاداه لفئة أقل من 81ِ كجم واكتفى بميدالية فضية بمدينة لينز النمساوية، وهي ميدالية لم تنقص من قيمته، كونه ساهم بشكل بارز وكبير في حفظ ماء وجه المغرب عالميًا.
إيكيدير يخالف التطلعات
فقد المغرب حضوره اللامع الذي توجه أساطير ألعاب القوى ( سعيد عويطة ونوال المتوكل و هشام القروج و نزهة بدوان ) في مختلف بطولات العالم والألعاب الأولمبية، ليتوارى الجيل الحالي بسبب فضائح المنشطات وضعف التنشئة، وخالف العداء العالمي عبد العاطي إيكيدير كل التوقعات وفشل في الفوز بميدالية بمسافة 1500 متر.
الثار يأتي من ذوي الإحتياجات الخاصة
ثأر الأبطال المغاربة من ذوي الإحتياجات الخاصة للأسوياء في أولمبياد هذه الفئة والتي احتضنتها البرازيل، بحصول محمد أمكون على ذهبية 400 متر وتحطيمه الرقم القياسي العالمي لهذه المسابقة، وتفوق مواطنه أمين شنتوف في التتويج بمسابقة الماراتون بعدها، مضيفا ذهبية المسابقة لفضية سبق له الحصول عليها، وليرفع غلة المغرب بالألعاب البارالامبية على عكس مشاركة الأسوياء الكارثية.
كرة القدم خارج السياق
لا يمكن تصنيف تأهل المنتخب المغربي لنهائيات أمم أفريقيا 2017 والتي ستحتضنها الجابون إنجازا، وتواصل إخفاقات الأندية المغربية المشاركة قاريا، بتوقف طموح الفتح الرباطي عند نصف نهائي كأس الكاف أمام بجاية الجزائري وخاصة الصفعة التي تلقتها أحلام الوداد في التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا والمشاركة بمونديال الأندية، بخروجه من دور نصف النهائي أمام الزمالك المصري.
في حين غادر الكوكب وخريبكة السفيران الآخران للكرة المغربية قاريا مبكرا، إلا أن الإنجازات الفردية تواصلت من خلال الفارس المغربي عبد الكبير ودار وفرسه الملكي "كويكلي دو كريسكر" إذ توج بباريس بالجائزة الكبرى (هيرميس) للقفز على الحواجز، قبل أن يخالف بدوره التوقعات بالألعاب الأولمبية ويحتل مرتبة متأخرة.
بدر هاري يخذل نفسه
راهن المقاتل المغربي بدر هاري على مباراة تاريخية أمام متحديه الهولندي ريكو في رياضة " الكيك بوسينج" ليعلن من خلالها اعتزاله نهائيا، إلا أنه تعرض لكسر على مستوى يده بالجولة الثانية كان سببا في هزيمته ليعدل عن قرار الاعتزال، ويوجه تحديا للبطل الهولندي لمواجهته بالمغرب السنة المقبلة، وهي آخر صور إخفاقات الرياضات المغربية في عام كان للنسيان.



