
هي بطلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، استطاعت أن تدون اسمها بأحرف من نور في سجلات رياضتها المحببة وهي الكاراتيه، فأصبحت أول مصرية وعربية وإفريقية تتأهل للأولمبياد، كما أنها أول مصرية وعربية وإفريقية تتوج بميدالية في الألعاب الأولمبية أيضًا.
جيانا فاروق نجمة المنتخب المصري ولاعبة النادي الأهلي، تحدثت في حوار مع كووورة، عن مشاركتها في الأولمبياد، والجدل حول خسارتها بالترجيح في مواجهة نصف النهائي، ومستقبلها في اللعبة، وغيرها من الأمور..
وإلى نص الحوار:
بداية، كيف كان استعدادك للمشاركة في حدث تاريخي مثل الأولمبياد؟
أنا أول لاعب مصري وعربي وإفريقي يتأهل للأولمبياد على مر التاريخ في رياضة الكاراتية، بعدما حصلت على وصافة التصنيف الأولمبي في فبراير 2020.
وتوقفت التدريبات جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب الملاعب الدولية بالشلل التام في مارس/آذار 2020، ثم عدت لخوض التدريبات مرة أخرى منذ ما يقارب الـ4 أشهر.
كيف ترين المشاركة في الأولمبياد؟
المشاركة في الأولمبياد هي الحدث الأهم لأي رياضي في العالم، والحمد لله سعيدة وفخورة بكوني أول رياضي إفريقي وعربي يصعد للأولمبياد في رياضتي المحببة، والتي حققت فيها 11 لقب عالم ما بين ناشئين وشباب وكبار وبطولات عسكرية وجامعية.
وأدين بالفضل لكل فريق عملي والذي حرص على تهيئة جميع الظروف كي أحقق ميدالية أولمبية بداية من تجهيزي من الناحية النفسية مرورًا بالتدريبات البدنية والفنية والتي تم تعديلها لتصبح بتوقيت طوكيو حتى أستطيع ضبط الساعة البيولوجية الخاصة بي قبل السفر لليابان.
هل وضع المسؤولون ضغط نفسي عليك قبل خوض المنافسات؟
تعودت على الضغط العصبي وأصبحت قادرة على تطويع هذا الأمر لإخراج أفضل ما لدي من مستوى وفنيات داخل الملعب، ولكن الضغط الأكبر كان بداخلي، حيث إنني حققت جميع الإنجازات والبطولات من قبل وتبقى حصولي على ميدالية أولمبية لاختتم مشواري وأنا على قمة المجد.
لماذا لم تبادري بالهجوم أمام بطلة الصين ما أدى إلى وجود انطباع عند الحكام بأنها صاحبة الأفضلية؟
دخلت المباراة باستراتيجية واضحة، وهي عدم ارتكاب أخطاء تستغلها بطلة الصين، لاسيما أننا التقينا مسبقًا في العديد من البطولات، كما أنها المصنفة الأولى أولمبيًا وأنا المصنفة الثانية، فكلانا يحفظ الآخر عن ظهر قلب ونعرف نقاط القوة والضعف، فبدأت بامتصاص اندفاعها ثم هاجمت بكل قوة وشراسة.
هل ظلمتي من قبل طاقم التحكيم الخاص بمباراة نصف نهائي الأولمبياد؟
بشهادة الجميع تعرضت للظلم من قبل طاقم التحكيم الخاص بالمباراة، حيث أنني نجحت في التعادل مع بطلة الصين 1-1 ثم حرمتها من الأفضلية التي تمنح اللاعب الفوز في حالة انتهاء المباراة بالتعادل، إضافة إلى أنها كانت في جعبتها 3 إنذارات في مقابل إنذار وحيد لي، وكنت أتوقع أن أفوز باللقاء بإجماع الحكام ولكن حصل العكس وخسرت بنتيجة 3-2، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
هل قدمت البعثة المصرية أي اعتراض أو تظلم على النتيجة؟
لا يحق لنا التظلم على قرارات الحكام طالما وصل الأمر للترجيح، ولكني علمت أن مسؤولي الاتحاد الدولي قاموا بتعنيف الحكم المغربي المسؤول عن المنافسة بسبب القرارات الخاطئة في هذه المباراة وودعني بحصول فريال أشرف على حقها في اليوم التالي، وهو ما ساعدها في الحصول على حقها والتتويج بالميدالية الذهبية.
لماذا اعتذرتي لمدربك بالرغم من الحصول على الميدالية البرونزية؟
اتفقت أنا ومدربي محمد عبد الرجال على أن أتوج بالميدالية الذهبية بعد المسيرة الكبيرة من النجاحات، وجهده الكبير معي في التدريبات والبطولات، ولكني أخفقت في أهدائها له، ما دفعني للاعتذار له.
هل فؤجتي بخطوة النادي الأهلي منحك مكافأة الميدالية الذهبية بالرغم من تتويجك بالبرونزية؟
النادي الأهلي بيتي الكبير وهو الذي علمني معنى المبادئ والقيم الرياضية وجميع مسؤوليه يدعموني بشدة وأشكرهم على هذه اللافتة الرائعة بمضاعفة المكافأة، وفوجئت بها مثل الآخرين، وهو ما يؤكد على القيمة الكبيرة لنادي القرن الإفريقي والذي تربيت فيه وعشت أجمل لحظات حياتي بداخله.
ما هي خطوتك المقبلة؟
عقدت قراني منذ يومين وأجهز لحفل زفافي، ولا أفكر هذه الأيام إلا في الفرحة بميداليتي ثم باقتراب زواجي، وأدرس خطوات العودة للتدريبات من عدمها، والأقرب أنني سأعتزل خلال الفترة المقبلة.
قد يعجبك أيضاً



