إعلان
إعلان

«تطلعات»

أحمد البهدهي
18 يونيو 202301:13
ahmed(1)

بالطموح نستطيع أن نصل برياضتنا البحرينية إلى أقصى درجات التفوق والنجاح، وبالطموح نستطيع أن نبني مستقبلنا الرياضي الواعد، في الطموحات غالبًا ليس لها نهاية أو حدود تذكر، ولكن قد تقف طموحاتنا شيئًا فشيئًا أو تتلاشى عن الأنظار، إذا ما بنيت تلك الطموحات على أسس ومعايير بعيدة كل البعد عن واقعنا الرياضي، ليس من الضروري أن تكون مبادراتنا وطموحاتنا الرياضية كبيرة ومشاريع ضخمة مقارنة بالدول الأخرى، بل يلزمنا أن تكون ذات مخرجات إيجابية وواقعية، تمس الشارع الرياضي والرياضة البحرينية، كما ينبغي عليها أن تكون أكثر وضوحًا لحاضرنا ومستقبلنا الذي طالما انتظرناه.

«تطلعات» برنامج العمل الوطني والذي أعلنت عنه الهيئة العامة للرياضة، تنفيذًا لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، يأتي هذا البرنامج ضمن البرامج والمبادرات والمشاريع الرياضية التي يتبناها سموه من أجل بناء مستقبل أفضل للرياضة البحرينية والارتقاء بها لمصاف الدول المتقدمة رياضيًا من خلال زيارات مسؤولي هيئة الرياضة للمجالس والجلوس مع الأسرة الرياضية في سبيل جمع الأفكار والآراء التي من شأنها المساهمة في عملية التطوير الرياضي، لا يختلف أثنان على أن تلك المبادرات والبرامج تعد أمرًا إيجابيًا في عملية التطوير، لذا من الضروري أن نتأكد من أننا لسنا ممن يحاولون ملء الفراغ فحسب، بل ينبغي أن تكون تطلعاتنا وطموحاتنا معبرة عن واقعنا الرياضي ورغبتنا الجادة للنهوض بالرياضة على أسس علمية.

في اعتقادي المتواضع أن هناك حلقة مفقودة وتعد عقبة كبيرة في عملية تطوير الرياضة البحرينية، وهي العنصر البشري الذي أصبح من العناصر الرئيسة والمهمة التي تلعب دورًا مهمًا في تنفيذ تلك المبادرات والاستراتيجيات، كيف لنا أن نواصل طرح سلسلة من البرامج التطويرية ونحن لا نملك الكوادر البشرية المؤهلة لتنفيذ تلك البرامج على مستوى الأندية والاتحادات؟ إن مملكتنا الغالية البحرين تزخر بالكوادر الوطنية المؤهلة اكاديميًا والقادرة على المساهمة في عملية التطوير إذا ما وجدت الفرصة والأرضية الخصبة للعمل في تلك الكيانات الرياضية، وهذا بلا شك يحتاج إلى وجود قرار حكومي يعالج مشكلة عزوف الكوادر البشرية عن العمل التطوعي، من خلال تشريع القوانين التي تحد من انتشار الأمية في مجتمعاتنا الرياضية ومجالس إداراتها، كما هو الطريق الصحيح لإحداث نقلة نوعية في العمل الإداري الاحترافي، فكلنا أمل أن يصل بنا برنامج «تطلعات» إلى ما نصبو إليه من نجاح ومستقبل مشرق للرياضة البحرينية.

ختامًا.. كلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.

*نقلاً عن جريدة الأيام البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان