الاتحاد الدولي للشطرنج يتراجع أمام كارلسن

أعلن الاتحاد الدولي للشطرنج، اليوم الأحد، عن "مرونة" أكبر في الملابس المسموح بها خلال بطولة العالم.. وهو تخفيف يسمح بعودة البطل النرويجي، ماجنوس كارلسن، المعاقب لارتدائه سروال جينز، إلى المنافسات.

وأعلن رئيس الاتحاد الدولي، الروسي أركادي دفوركوفيتش، في بيان: "لقد قررت اختبار نهج، يهدف إلى منح مسؤولي الاتحاد الدولي المزيد من المرونة، في أحكامهم المتعلقة بملاءمة الملابس".

وأضاف: "عمليا، من الضروري دائمًا احترام قواعد اللباس الرسمية، لكن الانحرافات البسيطة الأنيقة (والتي يمكن، على وجه الخصوص، أن تشمل الجينز المطابق للسترة) مسموح بها".

وتسببت ملابس كبار الأساتذة المشاركين في بطولة العالم، في الوتيرة السريعة والهجوم الخاطف (بليتز) في نيويورك، في إسالة الكثير من المداد، منذ أن أعلن ماجنوس كارلسن، أسطورة الشطرنج وأفضل لاعب في التصنيف العالمي، انسحابه من المسابقة السريعة، الجمعة الماضي.

وذلك بعد معاقبته لارتدائه سروال جينز، حيث تم تغريمه 200 دولار (حوالي 191 يورو)، ثم مُنع من المشاركة في جولة (عندما يلعب جميع المشاركين في جولة واحدة).

"نسيان"

وقال النرويجي، المستاء جدا، إنه لن يعود السبت، لخوض منافسات اليوم الثالث والأخير من بطولة العالم السريعة، ولا لمسابقة الهجوم الخاطف، الثلاثاء والأربعاء، والتي يحمل لقبها.

وصرح كارلسن، أمس الأحد، لمنصة الشطرنج (Take Take Take) التي شارك في إنشائها: "قال والدي، ربما يتعين علينا الانتظار حتى اليوم التالي، والتحدث مع رئيس الاتحاد الدولي".

وأضاف البطل العالمي: "لا نريد أن يتقدم الناس للمشاركة في البطولات، دون بذل أدنى جهد" في الملابس.

وأوضح أنه "يقبل" الغرامة، لكنه يدعي أنه ارتكب "خطأ" في ارتداء الجينز، لأنه كان عائدا من وجبة طعام، ونسي تغيير ملابسه.

وعارض كارلسن الاتحاد الدولي في عدد معين من النقاط: رفض المشاركة في بطولة العالم للمباريات الطويلة، اللقب الأكثر شهرة، لتذمره من نظامها، واستثمر في نوع مختلف من الشطرنج، الشطرنج 960، بهدف خلق بطولة موازية.

وخلال النسخة السابقة، في نهاية عام 2023، فرض الاتحاد الدولي غرامة قدرها 100 يورو على اللاعبة الهولندية، آنا-مايا كازاريان، لأن حذاءها لم يعتبر مطابقا للوائح، حيث أُجبرت على تغيير "حذائها الرياضي"، وارتداء حذاء بكعب عال.

ولا يزال ارتداء الأحذية الرياضية غير مسموح به في منافسات الشطرنج، هذا العام.