
دون الرباع المصري شريف عثمان، اسمه بأحرف من نور في سجلات رفع الأثقال البارالمبي، بعد تتويجه بالعديد من الألقاب على كافة الأصعدة سواء الدولية أو الأولمبية، وكان آخرها اليوم الجمعة، بحصده للميدالية الفضية في بارالمبياد طوكيو 2020.
وتوج عثمان خلال مسيرته في الدورات البارالمبية بـ3 ميداليات ذهبية في دورات سابقة وهي "بكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016"، فيما كانت فضية اليوم هي الأولى له في الألعاب البارالمبية.
واستطاع شريف عثمان التتويج بالميدالية الفضية بعد رفع ثقل يزن 187 كيلو جراما، وكان قريبا من حصد الذهب، لولا أن فارق الميزان الشخصي صب في مصلحة منافسه الصيني الذي رفع نفس الثقل.
وصعد شريف على منصة التتويج اليوم، للمرة الرابعة في مسيرته التاريخية، لكن دموعه انهمرت بشكل مؤثر، فهو البطل الذي لا يعرف سوى الفوز، ولا يرضى بغير الذهب بديلا.
ولم يكن أهل محافظة المنيا، يعلمون أنه في الـ15 من شهر سبتمبر/أيلول عام 1982، سيخرج من بينهم بطل ذهبي يحمل حلمه بممارسة رياضته المفضلة "رفع الأثقال"، متحديا الإعاقة الجسدية، ليصنع تاريخا يشرف بلاده ووأهله.
ويمتلك شريف سجلًا مميزًا من المشاركات والإنجازات على المستوى الدولي، حيث شهد عام 2006، أول ميدالية لنجم المنتخب المصري، بعد أن حصد المركز الأول في بطولة العالم، لينطلق بعد ذلك محطمًا كل الأرقام القياسية.
حصد "عثمان" خلال مسيرته عددًا كبيرًا من البطولات والألقاب، أبرزها 3 ميداليات ذهبية في 4 دورات بارالمبية مختلفة، وهي بكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، ثم ميدالية فضية في بارالمبياد طوكيو 2020.
وعن مسيرته في بطولات العالم، فحدِّث ولا حرج، حيث حصد شريف الميدالية الذهبية في بطولة العالم عام 2006 في كوريا، ثم ميدالية ذهبية في بطولة العالم بماليزيا 2010، وميدالية ذهبية في بطولة العالم 2014 بالإمارات.
وخارج إطار التنافس الرياضي فنجد أن شريف عثمان يخوض انتخابات لجنة شئون اللاعبين باللجنة البارالمبية الدولية للمرة الثانية على التوالي، وذلك تحت شعار "لحماية حقوق اللاعبين"، بعدما نال ثقة زملائه في الدورة البارالمبية الماضية، التي أقيمت في ريو دي جانيرو صيف 2016.
شريف عثمان بطل من طراز خاص، عشق التحدي وقهر الصعاب من أجل تحقيق الإنجازات والانتصارات حتى بات واحدا من أساطير الرياضة العالمية.
قد يعجبك أيضاً



