
وصل بطل رفع الأثقال الفلسطيني محمد خميس حمادة، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيبدأ رحلة العلاج في مستشفى الطب الرياضي لجراحة العظام "سبيتار"، بعد تعرضه لإصابة بتمزق في العضلة الخلفية خلال مشاركته في بطولة العالم لرفع الأثقال التي أقيمت مؤخرا في البحرين.
وذكرت صحيفة الراية القطرية أن حمادة الذي يعد أحد أعضاء برنامج البطل الأولمبي للجنة الأولمبية الفلسطينية، تعرض للإصابة أثناء محاولته المنافسة في فئة 109 كيلوجراما بدلا من فئة 102 كيلوجرام، التي كان من المفترض أن يشارك فيها.
وأضافت الصحيفة أن هذا التغيير جاء بعد رفضه القاطع التنافس مع لاعب من الكيان الصهيوني في فئته الأصلية، خوفاً من توقيع عقوبات عليه من الاتحاد الدولي في حال قرر الانسحاب.
وينتمي الرباع الفلسطيني الشاب لمدينة غزة، وهو يمثل نموذجا للرياضي الفلسطيني الذي يتحدى الظروف الصعبة، حيث أنه قبل مغادرته قطاع غزة في أواخر مايو/أيار الماضي للمشاركة في البطولة، كان قد واجه صعوبات متعددة، أبرزها إغلاق معبر رفح البري، الذي حال دون عودته إلى أرض الوطن بعد انتهاء مشاركته.
وأكد حمادة أن اختياره لمستشفى سبيتار يعكس ثقة في القدرات الطبية الرائدة التي يقدمها هذا الصرح العلاجي العالمي.
ومن المتوقع أن يخضع البطل الفلسطيني لبرنامج تأهيلي دقيق لضمان عودته القوية إلى المنافسات الدولية، حاملا آمال شعبه وأحلامه التي لا تعرف المستحيل.
وأضافت الصحيفة أن قرار حمادة بالانسحاب من فئته الأصلية والتضحية براحته الجسدية رسالة عميقة تحمل معاني الكرامة الوطنية والتشبث بالمبادئ.
وتابعت أن موقفه الرافض للتنافس مع لاعب من الكيان الصهيوني حظي بإشادة كبيرة من الرياضيين والجماهير حول العالم، مما يثبت أن الرياضة ليست مجرد أرقام وميداليات، بل مواقف وقيم.
قد يعجبك أيضاً



