إعلان
إعلان

الحسرة لا تفيد.. اتحاد محجوب أضاع على مصر 3 ذهبيات في طوكيو

Federico Albrizio
02 أغسطس 202104:52
سارة سمير

يكفي أن يعلم المتابعون بأن مصر حصدت طوال تاريخها بالمشاركات الأولمبية، 34 ميدالية من بينها 14 ميدالية حققتها لعبة واحدة وهي رفع الأثقال، لتعلم مدى أهمية هذه اللعبة في الرياضة المصرية.

ويبقى التاريخ شاهدًا على إنجازات لا تنسى لرفع الأثقال المصري، فهي اللعبة التي حققت 5 ميداليات ذهبية لمصر في الأولمبياد عن طريق محمود فايد وإبراهيم شمس والسيد نصير وأنور مصباح وخضر التوني.

وبينما كان التاريخ ناصعًا، فالواقع أصبح مريرًا بالنسبة للعبة رفع الأثقال، فالحسرة التي رفعها المتابعون وأبطال اللعبة في الساعات الماضية مع مرور المنافسات بأولمبياد طوكيو، لا تفيد وليس لها جدوى، مع ثبوت قدرة الثنائي المصري سارة سمير ومحمد إيهاب على تحقيق الميدالية الذهبية حال مشاركتهما، وهو ما تبخر نتيجة أزمة الإيقاف.

وتحسر المتابعون أيضًا على ضياع ذهبية ثالثة لمصر، بعد أن حقق اللاعب المصري الأصل فارس حسونة، الذي يلعب باسم قطر، الميدالية الذهبية في منافسات الأولمبياد.

من المسؤول عن هذه الأزمة؟ وإلى أين تسير لعبة رفع الأثقال في مصر؟ أصابع الاتهام تشير إلى اتحاد اللعبة برئاسة محمود محجوب الذي قاد رفع الأثقال إلى الهاوية، وهو ما يسرده كووورة في هذا التقرير: 

تدمير اللعبة.. وأزمة الإيقاف 

دفعت لعبة رفع الأثقال في مصر، فاتورة الإهمال من مجلس إدارة الاتحاد برئاسة محمود محجوب، الذي سبق له تمثيل مصر في الأولمبياد 3 مرات بدورات 1984 و1988 و1992.

ومنذ عام 2012، ويجلس محمود محجوب على كرسي رئاسة اتحاد رفع الأثقال، بينما حققت اللعبة في عهده ميداليتين برونزيتين لصالح مصر في أولمبياد ريو 2016 عن طريق محمد إيهاب وسارة سمير، إلا أن الأمور الإدارية لم تتحرك إلى أفضل ما يكون.

وتعاطي المنشطات، أصبح الكابوس المدمر للعبة وللرباعين المصريين، وسط حالة من الإهمال من مسؤولي الاتحاد واللجنة الطبية به والتوعية للاعبين ومراقبتهم، مما كلف مصر، السقوط في دوامة المنشطات على مدار الفترة بين 2016 إلى 2019 بسقوط 12 رباعًا في تعاطي المنشطات، من بينهم 5 لاعبين في دورة الألعاب الأفريقية.

الغريب أن الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة اتخذ قرارًا بإيقاف اتحاد رفع الأثقال في أكتوبر/تشرين أول 2019، بداعي وجود مخالفات إدارية من بعض لجان التفتيش.

لكن اللجنة الأولمبية المصرية أعادت تشكيل المجلس برئاسة محمود محجوب أيضًا، وهو ما تم تبريره وقتها بأن محجوب في الأساس عضو بمناصب دولية، وهو ما سيكون سلاح مصر لتخفيف العقوبات الموقعة ضده بالإيقاف لمدة عامين، لكن لم يحدث شيئًا واستمر محجوب دون تغيير الواقع.

أزمة إيهاب وسارة.. وتطفيش حسونة 

دفع ثمن هذه الأزمة، الثنائي محمد إيهاب وسارة سمير، اللذين حصدا الميدالية البرونزية في منافسات أولمبياد 2016، وأرقامهما كانت تسمح لهما بحصد الذهبية في أولمبياد طوكيو.

محمد إيهاب هز مشاعر المتابعين برسالته القوية بعد تبخر محاولات لعبه بالعلم الأولمبي، كما أن سارة سمير أبدت حسرتها على ضياع حلم الميدالية الأولمبية الثانية لها.

ولم تتسم تحركات الاتحاد المصري بالجدية تجاه محمد إيهاب وسارة سمير، رغم أن الثنائي لم يتورط في الحصول على المنشطات، والتحاليل التي أجريت لهما كانت سليمة قبل الأولمبياد.

ولم تتوقف أزمات اتحاد محجوب عند ذلك الحد، فالرباع المصري الأصل فارس حسونة، لمع في أولمبياد طوكيو، بعد أن نجحت محاولات تطفيش والده من مصر ورحيله إلى قطر، ولعب نجله باسم قطر، وحصل على ميدالية، في كارثة إدارية أخرى في عهد محجوب.

عقاب غائب 

رغم كل هذه الأزمات التي دارت في عهد اتحاد رفع الأثقال، إلا أن العقاب يبدو غائبًا ضد مسؤولي الاتحاد المصري دون أي محاسبة، سواء من الجمعية العمومية أو اللجنة الأولمبية.

ويحق لمحمود محجوب، خوض انتخابات اتحاد رفع الأثقال بشكل طبيعي، وهو ما قد يقود اللعبة للبقاء تحت ولاية محجوب لأربع سنوات أخرى مع
الانتخابات التي تجرى عقب الأولمبياد الحالية.

محجوب يدرس بقوة الترشح لرئاسة الاتحاد مع اقتراب نهاية عقوبة مصر بالإيقاف لمدة عامين، وهي ما تنقضي بالعام الحالي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان