
أكد إسحاق إبراهيم، رئيس الاتحاد البحريني لرفع الأثقال، أن نجاح البحرين في احتضان بطولة آسيا لرفع الأثقال على مدار 10 أيام متواصلة يؤكد أنها قادرة على احتضان البطولات الكبيرة في القارة الصفراء، مشيرا إلى أن البطولة جاءت في وقت صعب بعد اعتذار بلد آخر عن التنظيم واختيار البحرين لاحتضان البطولة.
وأوضح في حوار خاص لكووورة بعد ختام البطولة، أن الإنجازات التي حققها المنتخب البحريني تؤكد مدى تطور هذه الرياضة في البحرين والتي ستكون حافزا للجميع لمواصلة حصد الميداليات الملونة التي تبرز عطاء اللاعبين في رياضة رفع الأثقال.
بداية حدثنا عن استضافة البحرين لبطولة آسيا؟
في الحقيقة دخلنا في اختبار صعب، وكنت واثقا من تحقيق النجاح، البداية جاءت بعد اعتذار ماليزيا عن عدم استضافة البطولة، وقبل فترة بسيطة فقط جاء اختيار البحرين لتكون البلد المنظم، ورغم قصر الوقت إلا أننا فضلنا التنظيم لأنني كنت واثقا في القدرات البحرينية.
وهل تأثرتم بالوقت الضيق؟
على العكس تماما، لأننا دخلنا في حرب مع أنفسنا، وكنا نقول لبعضنا البعض إننا سنثبت القدرات البحرينية، وسنؤكد أننا قادرون على التنظيم المثالي، وكنا حريصين أن ننظم البطولة باحترافية كبيرة وليس فقط تنظيما عاليا، وهذا ما سمعناه من رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال وانبهارهما من تنظيم البحرين انطلاقا من حفل الافتتاح حتى اليوم الأخير، لأننا سرنا على خطى منظمة بدعم ورعاية من الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وهل شهدت البطولة احتجاجات من المنتخبات؟
استضفنا أكثر من 600 رياضي ورياضية، إضافة إلى مسؤولي الاتحادين الدولي والآسيوي، ورأينا التعاون الكبير بين اللجنة التنفيذية للبطولة والمنتخبات المشاركة، ولم تكن هناك احتجاجات على التحكيم أو على الجانب التنظيمي، لأن جميع الأمور كانت مجهزة على أعلى مستوى.
وماذا عن المكاسب التي جنتها البحرين؟
لاشك أن هناك رؤية من وراء استضافة البطولات على أرض البحرين، تهدف إلى السياحة الرياضية وتسليط الضوء على المنجزات البحرينية، وانتعاش الاقتصاد في البحرين، وهذه عوامل مؤثرة ومكاسب عديدة جنتها البحرين، علاوة على الكفاءات البحرينية التي أثبتت قدراتها.
بعيدا عن الجانب التنظيمي.. ماذا عن الجوانب الفنية؟
شارك المنتخب البحريني بلاعبين ولاعبات من طراز عال، وحققنا إنجازات فريدة من نوعها يأتي في مقدمتها الميدالية الذهبية للاعب ليزمان في وزن 96 كيلوجرام، واللاعب جور ميناسيان بذهبية وزن 109 كيلوجرامات، وهذه الإنجازات الفريدة للمنتخب ساهمت في زيادة فرحتنا الكبيرة لأننا دخلنا سجل الاتحاد الآسيوي من أوسع أبوابه.
وماذا عن التحدي القادم؟
هناك العديد من التقارير التي سترفعها اللجنة التنفيذية للبطولة إلى الاتحاد، وسندرس الايجابيات والسلبيات، وأعتقد أن السلبيات بسيطة جدا ولا تذكر لأن الجميع راض عن نجاح البطولة، وسندخل في اختبارات أكبر في الفترة القادمة عبر احتضان المزيد من البطولات الآسيوية، إضافة إلى التفكير جاهدا بتنظيم بطولات عالمية أخرى.
وهل أنتم راضون عن التنظيم؟
حرصنا على تلبية كافة الاحتياجات اللازمة، وهذا هو السر الكبير في نجاح البطولة، وأقدم شكري وتقديري لكافة اللجان والمنظمين على جهودهم الكبيرة التي بذلوها لتحقيق النجاح البارز الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها المملكة في استضافة البطولات الكبرى.
وفي الوقت ذاته أقدم شكري وتقديري لكافة الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومة والجهات الرعاية والداعمة والمساهمة وجميع وسائل الإعلام على دعمهم لإقامة البطولة، حيث استطاعت البحرين جني ثمار هذا الدعم والتعاون في تعزيز مكانتها المرموقة على خارطة الرياضة العالمية.

قد يعجبك أيضاً



