
بالأمس، كانت قَفْلة مقال "نحث الخطى" عبارة عن سؤال قوامه: هل انتهى مشوار الفدائي في منافسات الملحق؟
الكثير من الردود التي تلقيتها عَبّرت عن تشاؤمها، والبعض القليل منها اتفق معي خصوصاً في الجزئية الخاصة بأن لا مستحيل في عالم الكرة، فهو ينهض على لغة المفاجآت، وفي بعض الأحيان الخارجة عن المألوف والتصور.
لنتفق، أولاً، أن الفدائي لم يخرج، رسمياً، من حسابات الملحق، وأضع خطاً تحت كلمة رسمياً، وحجتي في ذلك أن الفوز على العراق يوم الثلاثاء المقبل، إن شاء الله، قد يمنح الفدائي طاقة الأمل بالعودة للتنافس من دون أن نُسقط من حساباتنا أن توقعات الفوز على العراق تبقى، أيضاً، مشروطة ومرتبطة باستكمال الفدائي العزف على وتر الانتصارات، والربط بينها وبين نتائج المنتخبات الأخرى.
ببساطة، العملية شديدة التعقيد، لكن لا بد من لفت الانتباه إليها والتعاطي مع أبجدياتها وتفاصيلها.
من بين الردود التي توقفت عندها كان رد الرياضي المخضرم عيسى كنعان فكتب يقول: "اعتقد أن وصول الفدائي إلى الملحق شبه مستحل، عطفاً على تنافس الفرق، مجتمعة، بكل ضراوة سعياً وراء التأهل، أكان المباشر أم "الملحق" في المجموعة الثانية، وهذا يعتمد على نتائج الفرق التي أمامنا، ننتظر تعثرها مقابل إنجاز الفدائي الفوز في لقاءاته الثلاثة، وهي مهمة شبه مستحيلة، وليست مستحيلة، كل التوفيق للفدائي".
انتهى رد الرجل الدمث عيسى كنعان، وكل ما علينا فعله، كقائمين على مقدرات الفدائي، من إداريين وفنيين وجماهير وعشاق أن نحضّه كي يترك أثراً طيباً وجميلاً في مسيرته المونديالية، خصوصاً أنه يمتلك عناصر قادرة على ترجمة الأماني والطموحات إلى حقائق شريطة توظيفها التوظيف الصحيح عبر الاستعانة بالأوراق الرابحة.
نقلاً عن الأيام الفلسطينية
قد يعجبك أيضاً
.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)


