ديوكوفيتش وسيرينا "بطلين" جاهزين للتتويج بلقبي بطولة استراليا للتنس

يؤكد كبار المنافسين على ان نوفاك ديوكوفيتش وسيرينا وليامز هما المرشحين الأبرز لنيل لقبي الفردي ببطولة استراليا المفتوحة للتنس أولى البطولات الاربع الكبرى للموسم الحالي والتي تنطلق في ملبورن بارك يوم الاثنين.

ومع ذلك فانه يتعين على اللاعبين ان يضعا في الاعتبار درجات الحرارة المرتفعة والمنافسين المتحمسين كما ان الشعور بالحسرة الذي يلي التعرض للإصابة قد زلزل بعض الامور "المؤكدة" على مدار السنوات الماضية في ملاعب ملبورن بارك.

ويحظى ديوكوفيتش بدعم لا يقل عن روجيه فيدرر لتحقيق ما لم يتمكن اللاعب السويسري من تحقيقه في اوج مجده بالفوز بلقب بطولة استراليا المفتوحة ثلاث مرات متتالية.

ويعشق اللاعب الصربي المصنف الاول على العالم الاجواء الحارة والارضية التي تمكن الكرة من الارتداد إليه إلى أعلى وببطء، وفاز بثلاث من اصل خمس بطولات تنس كبرى على مدار مسيرته في استراليا.

وتميل تلك الاجواء إلى أن تصب في صالح اللاعب صاحب اللياقة البدنية العالية وهناك عدد قليل من اللاعبين الاكثر جاهزية الى جانب ديوكوفيتش وهو ما ثبت في العام الماضي عندما فاز على اندي موراي عقب مباراة من خمس مجموعات في الدور قبل النهائي قبل أن يتفوق على رفائيل نادال في أطول نهائي في تاريخ البطولات الاربع الكبرى.

وأدت معاناة نادال من الامه الى غيابه عن البطولة هذا العام وهو ما سيترك ديوكوفيتش في النصف الاعلى من القرعة ولن يكون هناك خصم مماثل له في القوة او قريب منه سوى ديفيد فيرير. ويعتبر الاثنان من ابرز المرشحين لبلوغ الدور قبل النهائي.

ويأتي موراي وفيدرر في النصف الاخر من القرعة وتعد هذه المرة الاولى التي ينظر فيها للاعب الاسكتلندي باعتباره المرشح الاوفر حظا مقابل فيدرر الذي نال 17 لقبا على صعيد البطولات الاربع الكبرى وذلك بعد ان تمكن موراي من دخول نادي البطولات الكبرى بفوزه ببطولة امريكا المفتوحة في العام الماضي.

ويفترض ان يكون موراي الذي انهى انتظارا طويلا لبريطانيا لنيل احدى البطولات الاربع الكبرى ونال الميدالية الذهبية الاولمبية على ارضه في دورة لندن متحررا من اي ضغط اسهم في خسارته لقبي استراليا عامي 2010 و2011.

ولا يمكن اعتبار فيدرر بطل استراليا اربع مرات قوة مستنزفة خاصة بعد الصحوة التي مر بها اللاعب البالغ من العمر 31 عاما في ويمبلدون العام الماضي وهو ما سمح له باستعادة صدارة التصنيف لبعض الوقت.

ويمكن ان يكون الاسباني فيرير الذي استمتع بافضل عام على صعيد مشاركاته في جولة لاعبي التنس المحترفين والتشيكي توماس برديتش من المرشحين باعتبارهما حصانين اسودين وهما لا يقعان في مسار ديوكوفيتش.

وسيواجه خوان مارتن ديل بوترو المصنف السادس مباراة سهلة في الدور الاول عقب تعافيه بشكل جيد من اصابة في المعصم انهت مسيرته في عام 2010.

ومع ذلك لم يقدم اللاعب الارجنتيني فارع الطول الاداء الذي ساعده على الفوز بلقب بطولة امريكا المفتوحة 2009 في اي بطولة كبرى اخرى وفشل في تجاوز دور الثمانية في اي من البطولات الاربع الكبرى منذ عودته.

وتعد وليامز من ابرز المرشحات لنيل سادس القابها على صعيد البطولة ضمن منافسات السيدات بعد ان عادت بقوة الى القمة في العام الماضي بالفوز بلقبي ويمبلدون وامريكا المفتوحة.

وفازت اللاعبة البالغة من العمر 31 عاما في 35 من اخر 36 مباراة خاضتها وهي تتصدر قائمة المرشحات من قبل مكاتب المراهنات لنيل ثالث لقب على التوالي على صعيد البطولات الاربع الكبرى واللقب السادس عشر على مدار مسيرتها.

وفيكتوريا ازارينكا هي المدافعة عن اللقب الا ان المصنفة الاولى على العالم تمتلك سجلا هزيلا امام اللاعبة الامريكية يضم انتصارا وحيدا مقابل 11 هزيمة وستكون مواجهتهما المحتملة في الدور قبل النهائي عقبة ذهنية كبيرة بالنسبة للاعبة القادمة من روسيا البيضاء.

وبدأت ازارينكا العام الماضي بشكل قوي ولم تخسر في 26 مباراة الا ان اصابة غريبة تعرضت لها هذا العام نتيجة علاج تخضع له في قدميها اجبرتها على الانسحاب من الدور قبل النهائي امام وليامز في البطولة الاستعدادية التي اقيمت في برزبين.

وقالت اللاعبة البالغة من العمر 23 عاما خلال القرعة التي سحبت امس الجمعة بان اصبع قدمها المصاب بات على ما يرام الان وانها سعيدة باستعدادتها لمشوارها للدفاع عن لقب في البطولات الاربع الكبرى لاول مرة.

وخسرت ماريا شارابوفا بطلة عام 2008 امام ازارينكا في نهائي العام الماضي واضطرت للانسحاب من بطولة برزبين بسبب مشكلة في الترقوة.

واعلنت اللاعبة الروسية انها جاهزة وعلى ما يرام لتنافس في ملبورن امس الجمعة واوقعت القرعة المصنفة الثانية في البطولة في النصف الثاني من القرعة بعيدا عن وليامز وازارينكا.

وهناك لاعبة متألقة اخرى هي البولندية انيسكا رادفانسكا التي حققت تسعة انتصارات متتالية لتفوز بلقبي اوكلاند وسيدني على التوالي مؤخرا.

وستصل اللاعبة البولندية التي خسرت في نهائي ويمبلدون امام وليامز العام الماضي الى ملبورن وهي مفعمة بالثقة بامكانية الفوز على منافساتها الاكثر قوة.

وتشكل الصينية لي نا والتي بلغت النهائي في ملبورن عام 2011 قبل ان تفوز ببطولة فرنسا في وقت لاحق من العام ذاته تهديدا اذا ما استطاعت الحفاظ على توازنها وهي تمر بحالة تألق بعد فوزها باول بطولة لها هذا العام في شينجن الصينية.

وباتت استراليا المفتوحة الان اغنى بطولة في العالم بجوائز مالية تبلغ 30 مليون دولار استرالي (31.70 مليون دولار امريكي) وهو ما يعني ان الايام التي كانت تعد فيها اقل البطولات الاربع مكانة قد ولت وبلا رجعة.

لذا فانه اذا ما عادل ديوكوفيتش سجل اندريه اجاسي وفيدرر باعتبارهما الوحيديين اللذين نالا لقب استراليا المفتوحة اربع مرات منذ بداية العصر المفتوح.. واذا تمكنت وليامز من معادلة سجل مارجريت كورت التي نالت ستة القاب للسيدات في تلك البطولة فلن يندهش كثيرون كثيرا لذلك.