إعلان
إعلان

دروس الفن تخفف ضغط رادوكانو قبل ويمبلدون

كووورة
28 يونيو 202511:04
Emma RaducanuGetty

اعترفت لاعبة التنس البريطانية إيما رادوكانو، بأنها تشعر بالضغط الشديد، قبل انطلاق منافسات بطولة ويمبلدون للتنس، لكنها تأمل في استعادة أفضل حالاتها وبناء مستقبلها بثقة.

وتؤمن إيما رادوكانو، البالغة من العمر 22 عامًا، بأن دراستها للفن، ستساعدها على إبراز جانبها الإبداعي داخل ملاعب التنس.

وقالت رادوكانو في تصريحات نشرتها صحيفة الديلي ميل "ويمبلدون مناسبة ضخمة كل عام، تجلب الكثير من الحماس".

وشددت "ذلك الشعور بالفوز في ويمبلدون، لا يُضاهى بشيء تقريبًا، وفي الوقت نفسه، تشعر بقليل من الضغط".

وفي مثل هذه اللحظات، يصبح من المهم حقًا من يحيط بك، وتشعر رادوكانو بالامتنان لوجود فريق بقيادة مدربها مارك بيتشي، تثق به تمامًا.

وأضافت "لن تشعر دائمًا بالراحة، فمن المهم أن تكون لديك لحظات تفتح فيها قلبك وتظهر بعض الضعف، ولا تريد أن تفعل ذلك إلا مع أشخاص تثق بهم".

وتابعت "وجود مثل هؤلاء حولك عندما يكون كل شيء مكثفًا، أمر مفيد للغاية. أحيانًا قد لا يكون سلوكك مثاليًا، وتحتاج لإخراج بعض الأمور، ومن المريح معرفة أنهم لن يأخذوها على محمل شخصي".

ولم يكن الأمر دائمًا كذلك، فقد تحدثت رادوكانو في روما هذا العام، عن صعوبة أن تثق بالناس، وعادت لتكرر ذلك هنا بقولها "في أوقات كثيرة، شعرت أنني لا أستطيع التعبير عما بداخلي لأنني لم أرد أن يتم تداول ما قلته ونشره وتحريفه".

ولفتت "أنت تعرف كيف تنتشر الشائعات، تتضخم وتتحور. فكنت أفضل الاحتفاظ بكل شيء بداخلي، وهذا ليس بالضرورة الأفضل، لأنك عندما تكون في الملعب، تكون محملاً بالكثير بدلاً من أن تكون معبرًا ومتدفقًا، وفي الحقيقة هذا هو الوقت الذي أكون فيه بأفضل حالاتي".

ولتذكير أنفسنا بأفضل لحظات رادوكانو التعبيرية هنا، نعود إلى ظهورها الأول في 2021.

ومن السهل نسيان - نظرًا لتتويجها السريع ببطولة أمريكا المفتوحة لاحقًا - كم كان مسارها نحو الدور الرابع في ويمبلدون ساحرًا، ففي وقت كانت الأمة البريطانية تعاني من جائحة كورونا واضطرابات سياسية، هبطت رادوكانو (وكان عمرها حينها 18 عامًا) كقطرة من البراءة والفرح في زمن اتسم بالتشاؤم والحزن.

ولم يكن ما جذب الجماهير البريطانية، مهاراتها السهلة في التنس، بقدر ما كانت ابتسامتها. خرجت إلى الملعب بابتسامة، ولعبت مبتسمة، وفازت مبتسمة.

لكن الحياة لم تكن لطيفة معها دائمًا بعد ذلك، بين الإصابات والملاحقين والمزيد من الإصابات.

وللمرة الثالثة على التوالي، تدخل بطولة جراند سلام، وهي تعاني من إصابة في الظهر، لكنها مصممة على الابتسام رغم الألم.

وتقول "أريد أن أجسد تلك السعادة. لقد أدركت مؤخرًا أن ما نقوم به لا يستمر سوى لفترة قصيرة جدًا، وسينتهي قبل أن ندرك ذلك".

وتابعت "كنت أستمع إلى آنا إيفانوفيتش (المصنفة الأولى عالميًا سابقًا) وهي تقول إنها تتمنى لو استمتعت أكثر. وأحيانًا أنظر إلى المستقبل وأفكر: يا إلهي، هل سأندم على أنني لم أستمتع بهذه اللحظة؟ أنا الآن في الثانية والعشرين من عمري، وأعيش لأجل تلك التي سأكون عليها لاحقًا حتى لا تندم".

وتدرس إيما رادوكانو حاليًا، مادة تاريخ الفن، وكتابها الأخير هو «من صفر إلى واحد» لبيتر ثيل، وهو كتاب يحمل عنوانًا فرعيًا "ملاحظات حول الشركات الناشئة أو كيف تبني المستقبل".

ويبدو ذلك مناسبًا جدًا، إذ قال مدربها بيتشي في رولان جاروس، إن شعاره معها هو "انسي بطولة أمريكا المفتوحة، مسيرتك تبدأ الآن. العودة إلى الصفر وحان وقت بناء المستقبل".

وتشرح "الأمر ذهني بألا أقارن كل نتيجة بفوزي في الجراند سلام. من الصعب استيعابه وتخفيض توقعاتي قليلًا، لأنني أفكر (لقد حققت ذلك، فلماذا لا أحقق هذا؟) وهذه أصعب مناظرة داخلية أخوضها في ذهني".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان