Reutersصنعت اللاعبة التونسية أنس جابر الأسبوع الماضي، الحدث في بطولة رولان جاروس، بما أنها اول لاعبة عربية تدرك الدور الثالث لهذه البطولة الكبرى، كما انها كانت أول "خاسر محظوظ " منذ دورة 1996 يدرك الدور الثالث، فكان إنجازها هاما على جميع المستويات، أشادت به الصحافة العالمية.
كووورة حرص على الالتقاء بأنس جابر، وهي تستعد لتعزيز صفوف منتخب تونس للسيدات في كأس الاتحاد FED CUP وأجرى معها الحوار الآتي:
ما سر العودة القوية لأنس جابر في 2017 والقفزة العملاقة في الترتيب العالمي للسيدات؟
ليس هناك أي سر. كل ما في الأمر أني قمت بتحضيرات مكثفة قبل انطلاق موسم التنس، وعملت بكل جد والحمد لله أقطف الآن ثمار هذا العمل الكبير الذي أنجزته صحبة مدربي الجديد الصربي ميسلاف هيزاك، الذي ضبط لي إستراتيجة عمل تماشت مع إمكانياتي، وأنا سعيدة بالتعامل معه بعد النتائج الإيجابية التي حققتها والتي زادت في ثقتي في إمكانياتي وقدرتي على الذهاب بعيدا في مواعيد عالمية هامة.
إذن ستواصلين التجربة مع المدرب هيزاك؟
طبعا، فهذا المدرب ساعدني كثيرا على تحسين أدائي ونتائجي، وبدأت العمل معه منذ شهر سبتمبر / أيلول من العام الماضي، وهو مدرب مقتدر يعمل معي جيدا، كما أنه فهم طريقة لعبي وهو يعرف كيف يمرر لي المعلومة خلال التدريبات، وخصوصا خلال المقابلات التي أخوضها، وبحول الله مع المدرب ميسلاف هيزاك ساحقق مزيدا من النتائج الطيبة.
ما تعليقك على الإنجاز التاريخي الذي حققتيه في بطولة رولان جاروس؟
أنا أحب كثيرا بطولة رولان جاروس، والبروز فيها يعد من أفضل إنجازاتي في مسيرتي الاحترافية التي انطلقت بعد تتويجي بلقب رولان جاروس للشابات في 2011.
وما حققته في الفترة الأخيرة في بطولة رولان جاروس هو تاريخي ليس في مسيرتي فحسب بل للتنس التونسي والعربي، وهو ما زاد من قيمة هذا الإنجاز الذي جعلني أحقق قفزة في الترتيب العالمي، وأيضا التوجه إلى محطة أعلى في مسيرتي.
ألا تعتقدين أنه كان بالإمكان الذهاب لمحطة أبعد في رولان جاروس بعد إزاحتك المصنفة السابعة عالميا السلوفاكية سيبولكوفا؟
بعد الإطاحة بالمصنفة السابعة عالميا، كبرت طموحاتي في رولان جاروس، لكن للاسف في مباراة الدور الثالث أمام السويسرية بازينسكي، خانتني اللياقة البدنية.
في رولان جاروس كانت البطلة التونسية السابقة سليمة صفر إلى جانبك. ماذا يعني لك ذلك؟
سليمة صفر بطلة من نوع خاص، ولا زلت أراها كذلك، وهي قريبة مني جدا، وأشكرها كثيرا خصوصا وأنها ساعدتني ووقفت إلى جانبي حين كنت أحتاج الدعم المعنوي، كما أني أتدرب معها كلما سنحت لي الفرصة، ودوما تقدم لي النصائح وتغدقني بتشجيعاتها.
ماذا بعد رولان جاروس؟
أنا الآن أستعد لتعزيز صفوف منتخب سيدات تونس للتنس، والمشاركة معه في كاس الاتحاد FED CUP، اللأسبوع المقبل، وكل ما آمله هو أن اكون صحبة زميلاتي في المنتخب على أتم الاستعداد للفوز بكل المقابلات والصعود إلى المجموعة الثانية.
رئيسة الاتحاد التونسي للتنس سلمى المولهي طلبت من وزارة الرياضة أن تقدم لك دعما ماديا أكبر لمواصلة مشوارك. ما تعليقك؟
في البداية أؤكد أني حين أنزل الميدان في أي بطولة، يكون العلم التونسي أمامي، ويسعدني كثيرا حين يقال إن اللاعبة التونسية حققت إنجازا باهرا، وبخصوص وزارة الرياضية أنا واثقة من أنها ستقدم لي الدعم المادي اللازم، لأن رياضة التنس تتطلب إمكانيات كبيرة.
آمل ان تساعدني الوزارة وتضبط لي الميزانية التي تتماشى ومتطلباتي من أجل مواصلة المشوار على أعلى مستوى، وبحول الله سأكون في مستوى ثقة رئيسة الاتحاد التونسي للتنس وثقة وزارة الرياضة.
إلى ماذا تطمحين؟
ـ كنت أطمح لدخول نادي أفضل 100 لاعبة في العالم، واقتربت كثيرا من هذا الإنجاز، والآن أصبحت أطمح لدخول نادي الخمسين، وبالعمل المتواصل وبالإيمان في الإمكانيات سأكون قادرة على تحقيق ذلك، فما حققته في رولان جاروس في الفترة الأخيرة أكد أنه لا شيء مستحيل متى توفرت العزيمة والإرادة.



