
} خلال الأسبوع الجاري انتخب الاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة بالتزكية نائبا لرئيس الاتحاد خلال الجمعية العمومية التي أقيمت على هامش البطولة الآسيوية التي أقيمت في الدوحة؛ وهذا تقديرٌ من الآسيويين للبحرين وللشيخة حياة، ولكرة الطاولة البحرينية، ويمثّل دعما للعبة في البحرين لتأخذ منحنى أفضل مما هو عليه الآن.
} وحقيقةً فإن الأخت حياة تستحق مثل هذه التزكية؛ لأنها بنت اللعبة، نفذت إليها من الباب، ولم تدخلها من النافذة، وهي عشقت اللعبة منذ نعومة أظافرها، فكانت بطلة منذ أن مثّلت جمعية الرفاع؛ وحيث أخذت طريقها إلى النجومية عبر المنتخبات المدرسية والوطنية، فمثّلت واحدة من نجوم اللعبة التي تفخر بهن البحرين، وهي بخلاف غيرها لم تبتعد عن اللعبة.
} لم تكتف حياة بكونها لاعبة، بل امتد بها الحال لتكون إدارية في الاتحاد ثم رئيسة له، فضلا عن وجودها في اللجنة الأولمبية، وتمثيلها للعنصر النسوي البحريني في بطولات المرأة الخليجية، وفي وجودها في كل هذه المجالات وسّعت من أرضية اللعبة نسويا، وزادت من الاهتمام بتكوين فرق نسوية لتمثيل البحرين، مسخرة كل ما لديها من احتكاك وخبرات في هذا المجال!
} وكما قلت فإن حياة ظلّت مع اللعبة؛ ولم تهجرها كغيرها، وأعتقد أنها كانت موجودة مع كل الإدارات والمسؤولين الذين أسهموا في بناء اللعبة، منذ السبعينيات إلى الآن، ولا أريد أن أسرد أسماء الشخصيّات التي كانت الأخت حياة إلى جانبهم؛ تتعلّم منهم وتكتسب الخبرات، وتنقلها إلى الجيل الحالي من الممارسين من الجنسين، وكم كنّا نتمنى أن تسير رفيقاتها على نفس الدرب من دون انقطاع.
} وأعتقد أن حياة آل خليفة تعطي درسا لكل النجوم في كل الألعاب، بأن يشكلوا امتدادا في ألعابهم، فلا يهجروها لمجرد الاعتزال، وخاصة أن كثيرا منهم يملكون خبرات فنية وإدارية يمكن أن تفيد تلك الألعاب؛ بدلا من تركها لمن هم بعيدون عنها لإدارتها، أو يأتي إليها من لا يفهمها، وكم من نجم نتحسّر على هجرانه لعبته بعد الاعتزال، ونحن نعرف أهليته لخدمتها فنيّا وإداريّا!
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



