إعلان
إعلان

«حياة الطاولة»

علي الباشا
07 أكتوبر 202102:29
444

}‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الجاري‭ ‬انتخب‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬لكرة‭ ‬الطاولة‭ ‬الشيخة‭ ‬حياة‭ ‬بنت‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالتزكية‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬خلال‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬الدوحة؛‭ ‬وهذا‭ ‬تقديرٌ‭ ‬من‭ ‬الآسيويين‭ ‬للبحرين‭ ‬وللشيخة‭ ‬حياة،‭ ‬ولكرة‭ ‬الطاولة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويمثّل‭ ‬دعما‭ ‬للعبة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لتأخذ‭ ‬منحنى‭ ‬أفضل‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭.‬

}‭ ‬وحقيقةً‭ ‬فإن‭ ‬الأخت‭ ‬حياة‭ ‬تستحق‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التزكية؛‭ ‬لأنها‭ ‬بنت‭ ‬اللعبة،‭ ‬نفذت‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬الباب،‭ ‬ولم‭ ‬تدخلها‭ ‬من‭ ‬النافذة،‭ ‬وهي‭ ‬عشقت‭ ‬اللعبة‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافرها،‭ ‬فكانت‭ ‬بطلة‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬مثّلت‭ ‬جمعية‭ ‬الرفاع؛‭ ‬وحيث‭ ‬أخذت‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬النجومية‭ ‬عبر‭ ‬المنتخبات‭ ‬المدرسية‭ ‬والوطنية،‭ ‬فمثّلت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬اللعبة‭ ‬التي‭ ‬تفخر‭ ‬بهن‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬بخلاف‭ ‬غيرها‭ ‬لم‭ ‬تبتعد‭ ‬عن‭ ‬اللعبة‭.‬

}‭ ‬لم‭ ‬تكتف‭ ‬حياة‭ ‬بكونها‭ ‬لاعبة،‭ ‬بل‭ ‬امتد‭ ‬بها‭ ‬الحال‭ ‬لتكون‭ ‬إدارية‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬ثم‭ ‬رئيسة‭ ‬له،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬وتمثيلها‭ ‬للعنصر‭ ‬النسوي‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬المرأة‭ ‬الخليجية،‭ ‬وفي‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬وسّعت‭ ‬من‭ ‬أرضية‭ ‬اللعبة‭ ‬نسويا،‭ ‬وزادت‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتكوين‭ ‬فرق‭ ‬نسوية‭ ‬لتمثيل‭ ‬البحرين،‭ ‬مسخرة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬احتكاك‭ ‬وخبرات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭!‬

}‭ ‬وكما‭ ‬قلت‭ ‬فإن‭ ‬حياة‭ ‬ظلّت‭ ‬مع‭ ‬اللعبة؛‭ ‬ولم‭ ‬تهجرها‭ ‬كغيرها،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الإدارات‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الذين‭ ‬أسهموا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬اللعبة،‭ ‬منذ‭ ‬السبعينيات‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أسرد‭ ‬أسماء‭ ‬الشخصيّات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬الأخت‭ ‬حياة‭ ‬إلى‭ ‬جانبهم؛‭ ‬تتعلّم‭ ‬منهم‭ ‬وتكتسب‭ ‬الخبرات،‭ ‬وتنقلها‭ ‬إلى‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬الممارسين‭ ‬من‭ ‬الجنسين،‭ ‬وكم‭ ‬كنّا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تسير‭ ‬رفيقاتها‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الدرب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬انقطاع‭.‬

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬حياة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تعطي‭ ‬درسا‭ ‬لكل‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الألعاب،‭ ‬بأن‭ ‬يشكلوا‭ ‬امتدادا‭ ‬في‭ ‬ألعابهم،‭ ‬فلا‭ ‬يهجروها‭ ‬لمجرد‭ ‬الاعتزال،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬منهم‭ ‬يملكون‭ ‬خبرات‭ ‬فنية‭ ‬وإدارية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تفيد‭ ‬تلك‭ ‬الألعاب؛‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬تركها‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬بعيدون‭ ‬عنها‭ ‬لإدارتها،‭ ‬أو‭ ‬يأتي‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يفهمها،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬نجم‭ ‬نتحسّر‭ ‬على‭ ‬هجرانه‭ ‬لعبته‭ ‬بعد‭ ‬الاعتزال،‭ ‬ونحن‭ ‬نعرف‭ ‬أهليته‭ ‬لخدمتها‭ ‬فنيّا‭ ‬وإداريّا‭!‬


** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان