إعلان
إعلان

نهاية عهد من تاريخ ألعاب القوى غدًا

dpa
11 أغسطس 201711:28
يوسين بولتEPA

لن يكون غد السبت يوما تقليديا من المنافسات في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في العاصمة البريطانية لندن، وإنما سيشكل "نهاية عهد" من تاريخ ألعاب القوى حيث يشهد وداع النجم الجامايكي يوسين بولت والنجم البريطاني محمد فرح منافسات المضمار والميدان بعد مسيرة حافلة.

ويخوض بولت الملقب باسم "ملك سباقات العدو" السباق الأخير له غدا ويتطلع إلى إحراز الذهبية رقم 12 في مسيرته عبر المشاركة في سباق 4 × 100 متر تتابع، كما يأمل فرح في إكمال ثنائيته في البطولة الحالية بإحراز سباق خمسة ألاف متر.

ويخوض بولت صباح الغد تصفيات 4 × 100 متر تتابع وبعدها يأمل في حالة التأهل للنهائي، أن يقف في ختام مسيرته مساء الغد على منصة التتويج بالميدالية الذهبية.

أما فرح، فيتطلع إلى تعزيز رقمه القياسي بإحراز ثنائية خمسة ألاف متر وعشرة ألاف متر للمرة الخامسة على التوالي في بطولة العالم والأولمبياد، وذلك من خلال إحراز ذهبية خمسة ألاف متر وسط جماهير بلاده.

وتشكل البطولة الحالية نقطة النهاية لمشوار فرح في منافسات المضمار والميدان، حيث يوجه تركيزه بعدها بشكل كامل إلى منافسات الماراثون، بينما ستكون نقطة النهاية لمشوار بولت الاحترافي حيث ربما لا تلمس قدماه المضمار مجددا.

وقال بولت: "دائما ما نقول إن رياضات المضمار والميدان ليست من أنواع الرياضات التي يمكن ممارستها للترفيه".
?i=epa%2fathletics%2f2017-08%2f2017-08-09-06134395_epa

وكان بولت الذي يكمل 31 عاما من عمره بعد أيام، قد أخفق في التتويج في مشاركته الأخيرة بسباق 100 متر واكتفى بإحراز البرونزية، لكن ذلك لم يقلل من قيمته الهائلة في عالم ألعاب القوى.

ورغم أن بولت قد يفقد مجددا فرصة التتويج بالذهب من خلال سباق التتابع الذي قد يحسمه خطأ في تسليم العصا، كانت مشاركة بولت في التصفيات غدا ضرورية من أجل تعزيز حظوظ الفريق الجامايكي.

وتشكل البطولة الحالية مجرد مكافأة إضافية لبولت حيث كان قد اكتسب بالفعل لقب أسطورة من خلال مشواره في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بعد أن حقق للمرة الثالثة على التوالي ثنائية سباقي 100 متر و200 متر، وذلك ضمن إجمالي ثماني ذهبيات أولمبية في مسيرته.

وانهالت عبارات الإشادة على بولت ، الذي يعد واحدا من أبرز رموز الرياضة على الإطلاق، وقد استغل بولت نفسه الفرصة لإلقاء الضوء على أبرز اللحظات في مشواره منذ تتويجه بسباق 200 متر في بطولة العالم للشباب عام 2002 في كينجستون عاصمة جامايكا، وتحقيق أول زمن قياسي عالمي له في سباق 200 متر أيضا خلال أولمبياد بكين 2008.

وقال بولت بشأن منافسات فئة الشباب "لم يكن هناك شعور أفضل مما مررت به، عندما فزت في بطولة الشباب وسط جماهير بلادي. هذا كان أكثر شعور بالفخر مررت به".

?i=reuters%2f2017-08-05%2f2017-08-05t211931z_752370608_up1ed851n8i6z_rtrmadp_3_athletics-world-m100-final_reuters

والآن يأمل بولت في استمرار الزمنين القياسيين العالميين باسمه لفترة طويلة، وصرح قائلا "لا أود رؤية تحطيمهما. أتمنى أن أقول لأبنائي عندما يكونوا في الخامسة عشر أو العشرين من العمر: أنظروا! ، ما زلت الأفضل".

أما البريطاني فرح، وهو من أصل صومالي، فلم يحظم الزمن القياسي العالمي لأي من سباقي خمسة ألاف متر وعشرة ألاف متر، ولكنه نجح في تحقيق إنجاز غير مسبوق.

وتوج فرح بعشرة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة بعد أن اكتفى بالميدالية الفضية لسباق عشرة ألاف متر في بطولة العالم 2011 ، وحقق ثنائية سباقي خمسة ألاف وعشرة ألاف متر في كل من دورتي 2012 و2016 الأولمبيتين ونسختي 2013 و2015 من بطولة العالم.

وتوج فرح بذهبية عشرة ألاف متر يوم السبت الماضي والآن يتأهب لخوض منافسة مثيرة أخرى على لقب خمسة ألاف متر غدا السبت.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان