EPAتعالت أصوات الاحتفالات في تايوان، بعد إعلان فوز الملاكمة التايوانية يو تينج لين في مباراتها الافتتاحية ضمن أولمبياد باريس 2024، رغم أن الفوز جاء وسط جدل حاد حول هويتها الجنسية.
وطغى جدل كبير على منافسات الملاكمة بسبب مشاركة لين والجزائرية إيمان خليف اللتين استبعدتا سابقًا من بطولة العالم وحُرمت الأولى من البرونزية بسبب "معايير الأهلية" غير المحدّدة، ما دفع البعض إلى الادعاء بأن الاثنين رجلان أو متحوّلان جنسيًا ويتنافسان في منافسات السيدات.
واستُبعدت خليفي ولين من بطولة العالم الماضية في نيودلهي على الرغم من مشاركتهما في أولمبياد طوكيو قبل 3 سنوات.
وبسبب هذا الجدل، زاد الدعم للرياضة وللين في تايوان.
قالت مهندسة الكمبيوتر هانا هوانج التي قضت مساء الجمعة تشجّع لين في تايوان: "لم ترتكب أي خطأ، هكذا هي. من غير الضروري الهجوم على مظهرها".
وأضافت صديقتها تريسي وو التي اعترفت بأنها لا تشاهد الملاكمة ولكنها تابعت الجدل، أن الكراهية على الإنترنت ناتجة عن كون لين من المرشّحات للفوز بالذهبية.
وتابعت "الجميع يشعر بالتهديد الشديد منها، لذا قد يكون هذا هو السبب خلف الهجوم عليها".
وحذّر المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز من تحول الجدل إلى "مطاردة المشعوذين".
قال "يجب أن أوضح للجميع: هذه ليست قضية متحوّلين جنسيًا. هؤلاء النساء قد تنافسن في البطولات لسنوات عديدة".
وأردف "هذه مسألة تتعلق بأناس حقيقيين ونحن نتحدث عن حياة أناس حقيقيين هنا".
قبل نزالها مع الأوزبكية سيتورا تورديبيكوفا، تجاهلت لين الجدل، قائلة إنها كانت "تضبط ذهنها".
أضافت في حديث لقناةٍ محلية "أعتقد أن منافساتي يخفن من قوتي"، لذا فإن منتقديها "يبحثون فقط عن ثغرة ويصنعون منها قصّة كبيرة"، مؤكّدة أنها لا تتأثر بذلك".
ليس أمرًا سهلاً
في نهاية المطاف، تغلّبت لين على تورديبيكوفا بمهارة بدلاً من القوة، مستخدمة مدى يديها لتسجيل نقاط باللكمات وتفادي محاولات الأوزبكية لتحويل النزال إلى قتالٍ عنيفٍ قريب.
أشادت المتفرّجة وو بعقلية لين "الإيجابية"، وأضاف أن الملاكمة الشابة بدأت الرياضة لحماية والدتها من والد مسيء.
وتابعت لوكالة فرانس برس "كانت تريد تعلّم الملاكمة لحماية والدتها، لا أعتقد أن هناك أي سؤال حول جنسها.. أعتقد أنها شجاعة جداً".
ووحّد الجدل على الإنترنت بين معسكرين سياسيين متنافسين في تايوان.
دعا الرئيس لاي تشينج-تي الجزيرة إلى "التوحّد وتشجيعها (لين)"، بينما قال عمدة مدينة نيو تايبيه هو يوي-إيه، وهو سياسي بارز ينتمي إلى حزب الكومينتانج المعارض "نحن جميعًا نقف إلى جانبها من دون شك".
وشجّع كونور وانغ وأصدقاؤه لين بحماسة وهم يشاهدون المباراة على شاشة كبيرة.
قال العامل في مجال التأمين البالغ من العمر 35 عامًا "ملاكمة تايوانية على مستوى دولي ليس أمراً سهلاً.. أعتقد أنه أمرٌ رائع جدًا".
وأجاب وانج عن الجدل حول الهوية الجنسية للين "لا أعتقد أن هناك ما يمكن مناقشته".
قد يعجبك أيضاً



