
مع اقتراب انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" تستعيد الذاكرة بعض الأسماء اللامعة الخالدة في تاريخ الرياضة المصرية والعربية من بينها المصارع الأسطورة كرم جابر.
وتبدو حكاية كرم جابر مختلفة وحافلة بالعديد من المتغيرات، لا سيما أنه يتمتع بمواهب عدة، لكن مزاجه المتقلب حمله إلى مسار غير متوقع.
بدأ حلم كرم جابر الرياضي في مسقط رأسه بالإسكندرية، عبر لعبة الجمباز بعمر 4 أعوام، لكنه لم يستمر طويلا في هذه اللعبة وتركها وعمره 8 أعوام.
كرم جابر اتجه لممارسة ألعاب القوى لفترة ثم مارس السباحة، لكنه وجد ضالته أخيرا في لعبة المصارعة الرومانية حين بلغ 12 عامًا، إذ أحبها كثيرًا، غير أنه كالعادة بدأ صراعا آخر داخل نفسه بسبب المزاج المتقلب.
بدأ كرم جابر الاستهتار وكاد يترك اللعبة، لكن هزيمته في إحدى البطولات الودية، استفزته، فقرر التركيز، وفاز على منافسه بعد ذلك، وعمل بكل قوة للوصول إلى إنجاز معتبر.
وسريعا ظهرت موهبته وتألق في بطولة "إبراهيم مصطفى" المؤهلة لأولمبياد سيدني، وقطع رحلته نحو الأولمبياد قبل أن يتعرض للإصابة ويدخل في خلافات مع اتحاد اللعبة.
لكن القدر كان يحمل مفاجأة سارة لكرم جابر في أولمبياد أثينا 2004، حيث حصد الميدالية الذهبية السابعة في تاريخ مصر الأولمبي، التي كانت غائبة منذ دورة 1948.
ولم يُستثمر هذا الإنجاز على النحو الصحيح، ودخل كرم جابر دخل في أزمات أخرى مع الاتحاد المصري للعبة، قبل العودة في دورة لندن 2012 وحينها حقق الميدالية الفضية.
وتفاقمت أزمات كرم جابر بعد امتناعه عن الخضوع لكشف المنشطات، فتم إيقافه لمدة عامين، مما أسهم في إنهاء مسيرته مع المصارعة بنسبة كبيرة.
مواهب كرم جابر لم تقتصر على المصارعة فقط فعلى المستوى الرياضي خاض لعبة الكيك بوكسنج ولكنه لم يستمر طويلا بسبب مزاجه المتقلب الذي ساهم في إنهاء مشواره في عدة رياضات رغم أنه كان صاحب مواهب متعددة.
واتجه كرم جابر أيضًا لممارسة لعبة مصارعة السومو لفترة، لكنه لم يستمر كما أنه خاض عدة تجارب في التمثيل وشارك في عدة مسلسلات وأفلام مثل "لمس أكتاف" و"خلي بالك من زيزي".

قد يعجبك أيضاً



