بات المصارع المصري، طارق عبد السلام، الحاصل على الجنسية البلغارية
بات المصارع المصري، طارق عبد السلام، الحاصل على الجنسية البلغارية حديث الساعة داخل الأوساط الرياضية المصرية، بعدما توج ببطولة أوروبا للمصارعة باسم منتخب بلغاريا، حيث فتحت الواقعة ملف تجنيس اللاعبين المصريين، وهروبهم للخارج والذي انتشر خلال الفترة الماضية مثل المصارع محمد عبد الفتاح "بوجي" الذي يلعب حاليا بالجنسية القطرية وتوج بعدة بطولات باسمها .
لمع اسم طارق عبد السلام في المصارعة المصرية والأفريقية بعدما توج بذهبية بطولة الألعاب الأفريقية، التي أقيمت بالكونغو برازفيل، وتتويجه بالميدالية الفضية في بطولة بلغاريا الدولية، وبرونزية دورة البحر المتوسط بتركيا، وبرونزية بطولة العالم للشباب بمدينة صوفيا البلغارية، قبل حصوله على الجنسية البلغارية.
وفوجئ الجميع بسفر اللاعب إلى بلغاريا عقب خسارته في إحدى البطولات الدولية، التي كان يمثل فيها منتخب مصر وإصابته في الظهر وانقطاع الأخبار عنه، حتى ظهر مرة أخرى رافعا علم بلغاريا كبطل لبطولة أوروبا للمصارعة، وتفوقه على المجري توماس، صاحب فضية الأولمبياد، في الدور قبل النهائي ثم تفوق على بطل روسيا تشينجيز لابازانوف في النهائي.
وذكرت تقارير صحفية أن عبد السلام اضطر للسفر إلى بلغاريا بعد تعرضه للإصابة، وتقاعس الاتحاد عن تحمل تكاليف علاجه، حيث ظهر المصارع في صور أثناء بيعه للشاورما في بلغاريا، وأعلن بعدها بفترة قصيرة عودته لتدريبات المصارعة هناك من خلال انضمامه لأحد الأندية البلغارية، وعودته للتفرغ للمصارعة مرة أخرى .
وهاجم عبد السلام في تصريحات له، عقب تتويجه باسم بلغاريا في بطولة أوروبا ، مسؤولي الاتحاد المصري للمصارعة متهما إياهم بالتسبب في عدم إكمال مسيرته مع مصر بسبب رفضهم علاجه وتأهيله عند إصابته واصفين إياه بالفاشل على حد وصف المصارع .
وشدد طارق، في تصريحات صحفية، عقب التتويج على أنه كان يتمنى أن يرفع العلم المصري في المحافل الدولية وعند تحقيقه الألقاب وليس رفع علم بلغاريا، موضحا أن زوجته البلغارية لا دخل لها في لعبه باسم بلغاريا مثلما رددت وسائل الإعلام .
وقال المصارع :" ملخص ما حدث هو أنني تعرضت للخسارة من زياد المغربي في إحدى البطولات، حيث شاركت في البطولة مصابا ولم يتم تأهيلي بشكل مناسب، وبدلا من أن أجد الرعاية وجدت رئيس الاتحاد يعايرني بالفشل، ويؤكد أني أصبحت حالة ميؤوس منها، والإنفاق على علاجي حرام لأن هناك لاعبين شباب يستحقون الرعاية بدلا مني، وكل هذه العوامل دفعتني للعودة مجددا إلى بلغاريا والموافقة على اللعب باسمها بعد أن وجدت العناية هناك".
وعن اتهامه بالهروب إلى بلغاريا من خلال معسكر تدريبي هناك، نفى طارق عبد السلام ذلك مؤكدا أنه عاد لمصر بعد المعسكر وسافر بعدها على نفقته .
من جانبه، رفض حسن الحداد، رئيس اتحاد المصارعة المصري، اتهامات اللاعب للاتحاد بالتقصير معه، مؤكداً أنه فضل السفر لإكمال حياته الشخصية مع زوجته البلغارية .
وشدد الحداد، في تصريحات صحفية، على أن الاتحاد لم يقصر في علاج اللاعب، وهو ما يتم التعامل على أساسه مع جميع اللاعبين الآخرين، مشيرا إلى أنه قام بإنهاء إجراءاته سرا وزوجته سهلت تسجيله في الاتحاد البلغاري للمصارعة بعد حصوله على الجنسية .
واختتم رئيس اتحاد المصارعة المصري تصريحاته قائلا :"لن أمنح تلك القضية أكبر من حجمها، فما يشغلني هو مجموعة الشباب الحاليين أبطال أفريقيا والعالم الذين يتم إعدادهم للأولمبياد، فاللعبة لم تقف على كرم جابر وبوجي وغيرهم حتى تتوقف على عبد السلام، فمصر مليئة بالأبطال المرشحين للتأهل لأولمبياد طوكيو وتحقيق ميدالية أولمبية وهم الأجدر بالاهتمام حاليا".