
40 عاما مرت منذ أن أقيم عرض ريسلمانيا للمرة الأولى في تاريخ منظمة "WWE" العريقة للمصارعة الترفيهية، ومنذ ذلك الحين، اختلفت خريطة اللعبة بشكل جذري، مع بروز أساطير جديدة على مدار العقود الماضية.
"ريسلمانيا" ليس عرضا عاديا، وفي الأعوام الـ4 الأخيرة، دأبت "WWE" على تنظيمه لليلتين متتاليتين، ما يسمح للمشجعين في عيش تجربة فريدة، ويمنح أكبر عدد من المصارعين فرصة المشاركة في العرض.
هذا العام استثنائي في تاريخ "WWE"، حيث يشهد غياب مؤسس المنظمة ومالكها السابق فينس ماكمان الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي، لتورطه في فضائح أخلاقية، واستلم زوج ابنته، المصارع الأسطوري تربل إتش، واسمه الحقيقي بول ليفيك، إدارة العروض والمواهب في الشركة التي استحوذت عليها شركة جديدة تدعى "TKO"، والتي تمتلك أيضا منظمة "UFC" لفنون القتال المختلطة.
وتحت لواء تربل إتش، أصبح هناك حرية أكبر أمام المصارعين في التعبير عن قدراتهم سواء على الحلبة أو من خلال أدائهم أمام الميكروفون، لتنتعش المصارعة الترفيهية أكثر من أي وقت مضى، بعد فترة عانت فيها من انخفاض في شعبيتها.
ورغم أن الحدث الرئيسي لعرض "ريسلمانيا 40" هذا العام، هو تكرار لعرض العام الماضي، حيث يلتقي بطل حزام اليونيفيرسال رومان راينز، مع متحديه كودي رودز، فإن عامل التشويق بقي حاضرا، بل تعزز إلى مستويات قياسية، خصوصا بعد عودة النجم السينيمائي دووين "ذا روك" جونسون، الذي سيكون له دور رئيسي.
وفي العام الماضي، أعلن رودز الذي عاد إلى "WWE" بعد غياب استثمره في تكريس اسمه كمصارع ومنظم للعروض وأحد مؤسسي منظمة "AEW"، عن نيته إنهاء القصة التي بدأها عند انطلاق مسيرته، وتحقيق حلم والده المصارع الراحل داستي رودز، من خلال التتويج بطلا للمنظمة في عرض ريسلمانيا السنوي.
لكن المنظمة آنذاك، فضلت فوز راينز على رودز في الحدث الرئيسي لعرض ريسلمانيا 39، ليتأجل حلم رودز الذي أصيب بخيبة أمل.
وعاد رودز ليفوز بمباراة "رويال رامبل" الشهيرة للمرة الثانية على التوالي في يناير/كانون الثاني الماضي، وهي المواجهة التي تأهل الفائز بها لملاقاة أحد بطلي المنظمة في الحدث الرئيسي لـ"ريسلمانيا"، فوقع اختياره مجددا على "زعيم القبيلة" راينز، معلنا نيته إنهاء قصته هذه المرة بالطريقة التي يحلم بها.
لكن "WWE"، رضخت لمطالب شركة "TKO" بحلول ذا روك مكان رودز لملاقاة راينز، الأمر الذي أثار استهجان الجمهور في العروض الأسبوعية، وكذلك على منصات التواصل الاجتماعي، ما أرغم المنظمة على العودة إلى الخطة الرئيسية، وإعادة رودز إلى الواجهة، لكن ما هو دور ذا روك الملقب بـ"الرئيس الأخير" في "ريسلمانيا 40"؟
الخطة تبدو مشوقة، حيث تحالف ذا روك مع راينز باعتباره فردا من العائلة، وتحدى هذا الثنائي، كل من رودز وبطل "WWE" سيث رولينز، في الحدث الرئيسي لليلة الأولى، وفي حال فاز راينز وذا روك، فإن الحدث الرئيسي ليلة الأحد، سيكون بحضور جميع أفراد العائلة بمن فيهم ذا روك وجيمي أوسو وشقيقه سولو سيكوا، أما في حال فوز رودز ورولينز، فإن مباراة الأحد ستكون خالية من تدخلات "القبيلة".
هكذا رسمت "WWE" طريقا مشوقا لـ"ريسلمانيا 40"، وتبقى معرفة مع إذا كان رودز سينهي قصته ويتوج بطلا، أم سيستمر راينز زعيما للمنظمة بعدما حمل حزامها لأكثر من 1300 يوما، علما بأن التكهنات تشير إلى فوز رودز هذه المرة، مع إمكانية ابتعاد راينز عن الحلبات لفترة من الوقت.
قد يعجبك أيضاً



