
نجح عبد اللطيف منيع لاعب المنتخب المصري للمصارعة الرومانية، في حفر اسمه بأحرف من ذهب بعدما نجح في حصد برونزية بطولة العالم الماضية التي أقيمت بالعاصمة الصربية "بلجراد" خلال الفترة من 16 وحتى 24 سبتمبر الماضي.
وضمن "منيع" إدراج اسمه في سجلات البعثة المصرية المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقرر إقامتها صيف العام المقبل بالعاصمة الفرنسية "باريس" حيث أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في ميزان فوق 130 كجم بالبطولة المونديالية يتأهلون بشكل مباشر لأولمبياد باريس، ليصبح المصارع المصري الوحيد الذي صعد بشكل مبكر للألعاب الأولمبية.
واستطاع الفرعون المصري التغلب على الصيني "لينج-زيي مينج" بطل آسيا والمصنف الثامن عالمياً بنتيجة 3-2 ليضمن الميدالية البرونزية، وكان قبلها قد فاز على الإستوني هيكي نابي بنتيجة 2-0.
وكان لاعب المنتخب المصري قد خسر أمام بطل العالم ووصيف أولمبياد طوكيو 2020 التركي رضا كايالب بنتيجة 2-7، قبل أن يصل التركي للنهائي مما منح "منيع" فرصة اللعب على الميدالية البرونزية.
وحرص "كووورة" على الحديث مع عبد اللطيف منيع حول مستقبله والبطولات المقبلة في طريق اعداده بشكل مميز لأولمبياد باريس وكان هذا الحوار:
ما هو احساسك بعد فوزك بذهبية دورة الألعاب العالمية للألعاب القتالية والمقامة حاليًا بالسعودية؟
بالطبع سعيد وفخور بهذا التتويج لاسيما أنه تحقق بعد تخطي العديد من اللاعبين المميزين ومن مدارس مختلفة، حيث أنني فزت على التونسي مهدي بن محمد بنتيجة 9-0 "عدم تكافؤ" في ربع النهائي، قبل أن اتغلب على المغربي أنس لمكبر بنفس النتيجة، ثم هزمت العراقي أحمد شعلان بنفس النتيجة ونفس السيناريو وهو ما يجعلني راض عن هذه المشاركة والتي أوصفها أنها متوسطة المستوى، والسبب في ذلك هو الإعداد الجيد لبطولة العالم الماضية والتي جعلتني في مستوى مميز.
كيف تصف المشاركة الأخيرة في بطولة العالم للكبار؟
هي واحدة من أفضل البطولات التي لعبتها في حياتي وكنت على قدر كبير من التركيز والحماس لحصد ميدالية عالمية تاريخية أهديها لبلدي وعائلتي التي راهنت على إمكانياتي، وبالرغم من خسارتي في ثمن النهائي أمام وصيف الأولمبياد الماضي إلا أنني كنت على ثقة من صعوده للنهائي مما سيدفعني لخوض منافسات الترضية.
ما هي اللحظة الأصعب عليك في مونديال المصارعة؟
بالطبع عقب الخسارة واقتراب ضياع حلم الميدالية العالمية، ولكنني لم أفقد الأمل وحاولت أن استجمع قواي مرة أخرى وكنت على علم أنني سأواجه صعوبات كبيرة لاسيما أنه يجب علي الفوز على منافسين مصنفين على مستوى العالم فالأول هو بطل إستونيا وصاحب ميداليتين أولمبيتين من قبل وبطل العالم في عدد كبير من المرات، كما أن الصيني الذي واجهته على الميدالية البرونزية هو بطل آسيا إضافة إلى أنه حصل على قدر كبير من الراحة قبل أن أصعد لمواجهته هو ما جعلني مرهق في هذه المباراة ولكن توفيق الله كان من نصيبي.

صف لنا مشاعرك بعد التتويج العالمي وضمان الصعود للأولمبياد؟
بالطبع فرحتي كانت كبيرة للغاية ولمست ذلك من خلال زملائي في المنتخب، ولكني أغلقت صفحة الاحتفالات بعد 48 ساعة فقط من الفوز بالميدالية العالمية، حيث أن الرياضي يجب عليه أن ينتبه أن عمره داخل الملاعب قصير وإذا ما أراد أن يحقق مسيرة ناجحة يجب عليه أن يغلق صفحة الفوز أو الخسارة سريعًا والاستعداد لما هو قادم من أحداث.
هل عرض عليك التجنيس من قبل؟
تلقيت العديد من العروض الخارجية سواء من دول خليجية أو أوروبية ولكنني رفضتها في ظل تمسكي بتمثيل اسم بلدي واللعب تحت علمها ونشيدها الوطني وهو ما تربيت عليه، وأتمنى أن يتم تدارك الأمر ماديًا بالنسبة للأبطال الرياضيين لأن هذا الأمر سيقلل من حالة الهرب والتجنيس.
ما رأيك في الهجرة الكبيرة لعدد ضخم من لاعبي المصارعة السابقين؟
بالطبع أرفض هذا الأمر ولكنني أعذرهم بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها لاعب المصارعة سواء من الناحية المادية فأغلبنا يحاول أن يعيش حياته كلاعب محترف للمصارعة ولكن يصطدم بأنه لن يكن بمقدوره تكوين مستقبله في ظل غلاء أعباء الحياة ومستلزمات اللعبة من معسكرات وبطولات خارجية لا يستطيع الاتحاد بمفرده أن يتحملها.
هل الاتحاد يقوم بدوره على الوجه الأكمل مع المصارعين؟
بالطبع الاتحاد مقصر في العديد من الجوانب ويأتي على رأسها عدم توفير معد نفسي للاعبين الدوليين وهو ما قد يؤثر على بعضنا في البطولات القوية والعالمية، كما أن الاتحاد لا يقوم بالمهام الإدارية العادية على أكمل وجه مثل استخراج تصاريح السفر وحجز الفنادق المناسبة، كما أنه لا يسعى بشكل جاد لجلب رعاة للاتحاد من أجل تأمين مستلزمات معسكرات المنتخبات الوطنية لاسيما أن الشريان الأساسي لمصروفاتنا هي وزارة الشباب والرياضة، وأتمنى أن تتحسن الأمور خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد الدعم الكبير الذي لامسته من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
كيف ستكون استعدادتك حتى أولمبياد باريس؟
سأسعى خلال الفترة المقبلة للمشاركة في العديد من المعسكرات والبطولات الدولية للإحتكاك بقوة مع اللاعبين والمدارس المختلفة، وأتمنى أن يصعد أكبر عدد من لاعبي المنتخب المصري من خلال التصفيات العالمية المقرر إقامتها ابريل المقبل، علمًا أنني لن أشارك فيها بفضل تأهلي للألعاب الأولمبية وضمان حجز التذكرة الخاصة بالقارة السمراء.



قد يعجبك أيضاً



