البطل المصري الأولمبي علاء الدين أبو القاسم الحاصل على فضية
البطل المصري الأولمبي علاء الدين أبو القاسم الحاصل على فضية سلاح الشيش في اولمبياد لندن في الصيف الماضي ، وجد نفسه فجأة ضحية لعدة أزمات من شأنها أن تعطل مسيرته نحو صدارة التصنيف العالمي خاصة بعد تأخر سفره للعلاج من الإصابة التي تعرض لها في كتفه وكانت وراء حرمانه من الميدالية الذهبية التي كان قريبا جدا منها .
الشاب السكندري الذي أتم الثانية والعشرين ربيعا في نوفمبر الماضي ويدرس الهندسة فتح قلبه لموقع "كووورة" وتحدث عن مشاكله وأزماته وطموحاته خلال الحوار التالي :-في البداية نريد أن نعرف ..ما هي أخر أخبارك ؟استعد للسفر إلى أمريكا يوم 17 فبراير في رحلة علاجية لمدة أسبوعين بعد أنهي امتحاناتي ، استشير بعدها الطبيب عن مدى إمكانية مشاركاتي في بطولة العالم المقبلة .
حدث تأخير في سفرك للعلاج...لماذا ؟حدث تأخير في إنهاء إجراءات السفر ، لست مسؤولا عنه ، فقد أنهيت كافة الأشعات الخاصة بي ، والأمور الإدارية والطبية أمر لا يخصني هناك طبيب وإداري يجب أن ينهيا هذه الإجراءات ، وفي النهاية هذا ما حدث ونتمنى ألا يتكرر الأمر في المستقبل .من هو المسؤول عن تأخير سفرك حتى الآن ؟ غالبا هو المسؤول الطبي بالإتحاد المصري وهو المنوط به اختيار الطبيب المعالج لي ، أضف لذلك أن هناك انتخابات ورحل اتحاد قديم وجاء اتحاد جديد وكذلك كان هناك انتخابات للإتحاد الدولي ، كنت أنا ضحية كل ذلك .ما مدى تأثير هذا التأخير على تصنيفك العالمي ؟أنا سأغيب على الأقل عن بطولتي عالم وهذا سيؤثر على التصنيف ، لكن ليس مهم التصنيف بقدر حفاظي على مستواي ، فالتراجع في التصنيف يمكن التغلب عليه بالمستوى وهو الأهم بالنسبة لي في الفترة المقبلة .وماذا عن مدربك ؟فاجئنا المدرب بعد الاولمبياد بالرحيل بعد انتهاء عقده ، حيث عاد إلى بولندا بسبب ظروف عائلية ، وهو ما سبب لنا مشكلة كبيرة ، حيث أننا نحتاج لمدرب جيد في وقت قصير وهو مازال يبحث عنه الإتحاد ونتمنى أن نصل إليه في الفترة المقبلة ويكون على نفس المستوى .ما مدى تأثير رحيل المدرب عليك ؟هناك فرق كبير فالمدرب كان يقوم بالتخطيط لكل شيء ويقوم بتوجيهي وكنت أثق فيه كثيرا فقد عمل معي لوقت طويل وهو بالتأكيد ما اثر معي ، وأتمنى أن يكون المدرب الجديد على نفس النهج ولا يجعلنا نبدأ من جديد حتى نصل إلى ما نطمح إليه سريعا .بعد أكثر من خمس أشهر من حصولك على فضية سلاح الشيش ..هل أنت راض بالتكريم الذي حظيت به في بلدك ؟الحمد لله رب العالمين ، سعيد بتكريم الجمهور و إنني استطعت أن ارسم البسمة على وجوههم ، وبالطبع هناك هيئات قامت بتكريمي وراض عن تكريمها ، وهيئات أخرى أغفلت الأمر وأهملت الانجاز مثل النادي الذي العب له الذي لم يقم بتكريمي أو مكافأتي وكذلك رجال الأعمال والشركات المصرية لم تقدم لي حتى لو دعما معنويا ، لكنني راض جدا بتكريم الوزارة والهيئات التي قامت بتكريمي .وماذا يمثل لك تكريم رئيس الجمهورية ؟شيء كبير أن يكرمني رئيس الجمهورية ، كما أنه منحني وسام الجمهورية ، وهذا شرف كبير لأي رياضي ودافع للاستمرار على نفس المستوى .كيف ترى اهتمام الدولة بالرياضة ؟لا أستطيع أن أقول لك أن هناك شيئاً ملموسا شعرنا به كمصريين ، بالعكس حدث توقف لمشروع التميز الرياضي الذي كان يهتم بإعداد اللاعبين قبل الاولمبياد وإيقاف معاشات اللاعبين الحاصلين على ميداليات في الاولمبياد ، وهو ما تسبب لنا في صدمة كلاعبين أولمبيين و كذلك نفس المشكلة المعتادة بعد الدورات الأولمبية أننا نهمل كل شيء بعد الاولمبياد بسنتين ثم نعود لنتذكرها في اللحظات الأخيرة ولابد أن ينتهي ذلك بسرعة حتى نستطيع أن نحقق أكبر عدد من الميداليات .إلى أين يذهب طموح علاء الدين أبو القاسم ؟ الحصول على الميدالية الذهبية في اولمبياد البرازيل 2016 .
في النهاية .. ألم تتمنى أن تصبح لاعب كرة ؟أحب الكرة ، وكلنا كمصريين نحب الكرة ، لكنني راض باختياري للعبة السلاح وأتمنى أن تحصل على 5% من الاهتمام بالكرة .أستمع إلي حوار علاء الدين أبو القاسم