إعلان
إعلان

كريستيان هورنر.. العقل المدبر لريد بول في قفص الاتهام

Alessandro Di Gioia
08 فبراير 202406:21
كريستيان هورنرAFP

قبل أيام قليلة من كشف النقاب عن سيارة ريد بول الجديدة لعام 2024، يجد العقل المدبّر للفريق، البريطاني كريستيان هورنر نفسه في خضم عاصفة مدمّرة قد تطيح مستقبله، على خلفية اتهامات بسلوك غير لائق تجاه أحد موظفيه.

وقع الخبر كالصاعقة على رؤوس عشاق فورمولا1 مع تأكيد ريد بول فتح تحقيق مع هورنر عرّاب انتصارات والنجاحات الهائلة للشركة النمساوية لمشروبات الطاقة.

ومنذ قرّر هورنر التخلي عن المقود وحلمه بأن يصبح سائقًا محترفًا، وجد ضالته داخل أروقة الإدارة.

عُيّن عام 2005 في سن الـ 31 عامًا كأصغر مدير في "بادوك" الفورمولا1 بالتزامن مع دخول ريد بول معترك الجوائز الكبرى، ليحقق نجاحات باهرة بكل المقاييس بقيادته الفريق للفوز بستة ألقاب للصانعين وسبعة للسائقين.

وفي حين كان يستعد لإطلاق السيارة الجديدة للموسم الحالي في 15 شباط/فبراير طامحًا بمنح السائق الهولندي ماكس فيرستابن لقبه العالمي الرابع تواليًا، وجد هورنر نفسه في قفص الاتهام حيث يستعد للدفاع عن نفسه غدًا الجمعة في جلسة استماع أمام محام مستقل.

وأفادت شركة ريد بول في بيان الإثنين الماضي "بعد علمها ببعض المزاعم الأخيرة، أطلقت الشركة تحقيقًا مستقلاً".

وتابعت "هذه العملية، الجارية بالفعل، يتم تنفيذها من قبل أحد المحامين المتخصّصين خارج الفريق".

وأضافت "تأخذ الشركة هذه الأمور على محمل الجد وسيتم الانتهاء من التحقيق في أقرب وقت ممكن. لن يكون من المناسب الإفصاح عن أكثر من هذا في الوقت الحالي".

ردّ البريطاني البالغ 50 عاما في حديث لصحيفة "دي تيليجراف" الهولندية بحزم على ما صيغ ضده، قائلاً "أرفض تمامًا هذه الاتهامات".

وقعت هذه الفضيحة في أسوأ وقت لهورنر، بعدما بات أحد أبرز الوجوه الأساسية في الفئة الأولى على مدار ما يقرب من عقدين من الزمن.

يتمتع هورنر، بصفته مديرًا للفريق ورئيسًا تنفيذيًا لريد بول رايسينج، بقدر هائل من القوّة والنفوذ على إمبراطورية شاسعة مقرّها الرئيسي في ميلتون كينز في إنجلترا.

وخلال الفترة التي قضاها في إدارة الفريق، ارتفعت القوى العاملة في الشركة من 450 إلى 1500، في حين صدمت الادعاءات الموجهة ضد هورنر عالم الفورمولا1.

كان مدير فريق وليامز جيمس فاولز (44 عامًا) أحد أقران هورنر القلائل الذين تحدّثوا علنًا عن القضية هذا الأسبوع.

ومن دون الخوض في تفاصيل الادعاءات، قال فاولز لوكالة "بلومبرج" "كل ما يمكنني قوله هو أنه إذا حدث هذا بشأن ما يتعلق بنا، فسنكون داعمين بالكامل لناحية إصلاحه والتأكد من أن لدينا ثقافة تتقبل هذا الأمر".

تعود جذور علاقة هورنر والشركة النمساوية ريد بول إلى الفترة التي قضاها في بطولة سباقات فورمولا 3000 وإلى الملياردير ديتريش ماتيشيتس، الأب الروحي لريد بول، الذي توفي في عام 2022.

أقدم ماتيشيتس على شراء فريق جاجوار للفورمولا1 عام 2004، ورأى ما يكفي في الشاب هورنر لتعيينه في منصب مدير الفريق الجديد باسم ريد بول الذي خطى خطواته الأولى على الحلبات في عام 2005.

ومن بين القرارات الصائبة الكثيرة التي اتخذها هورنر ضمّ البريطاني أدريان نيوي (65 عاما)، المصنف كواحد من أكثر المهندسين والمصمّمين موهبة في جيله أو حتى في تاريخ الفئة الاولى.

صمّم نيوي، الذي انضم إلى ريد بول عام 2006، السيارات التي فازت بلقبي السائقين والصانعين بين عامي 2010 إلى 2013 (مع الألماني سيباستيان فيتل) والصانعين 6 مرات (بين 2010 و2013 وثم 2022 و2023) وبطولة السائقين في 2021، والبطولتين معا في 2022 و2023 (مع فيرستابن).

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان