
لم يتوقع أحد في بداية الموسم أن يفرض ماكس فيرستابن وسيارة ريد بول RB19، سيطرة شبه مطلقة على مجريات المنافسة، في بطولة العالم للفورمولا 1 لهذا العام.
وبغض النظر عن إمكانيات السيارة وقدرتها الفائقة على المنافسة، فمع وجود الهولندي الطائر على مقعد القيادة، تتوفر جميع العناصر لموسم قياسي بمختلف المعايير.
وبدأت هيمنة ماكس على موسم هذا العام منذ انطلاقته الأولى، وفوزه بسابق جائزة البحرين الكبرى، ومنذ ذلك الوقت شهد الموسم فوز سائقين اثنين فقط بالسباقات.
وهما زميله في الفريق سيرجيو بيريز، والذي فاز في كل من السعودية وأذربيجان، كارلوس ساينز، سائق فريق فيراري، والذي فاز في سنغافورة.
وفي حال أضاف فيرستابن، فوزا إضافيا إلى سجله في عطلة هذا الأسبوع، فسيكون ذلك الفوز الرابع له على توالي في حلبة مرسى ياس.
كما سيرتفع رصيده من الانتصارات في هذا الموسم إلى 19 فوزا من إجمالي 23 سباقا، معادلا بذلك وبمفرده الإنجاز القياسي الذي حققه فريق مرسيدس في عام 2016.

وحصد السائق الهولندي في طريقه إلى أبوظبي 549 نقطة، مساهما بأكثر من ثلثي نقاط فريق ريد بول البالغ عددها 822 نقطة، والتي حسم عن طريقها لقب بطولة الصانعين لهذا الموسم، مضيفا لقبا سادسا إلى مسيرته.
ولا يعد إنجاز ماكس محصورا بعدد الانتصارات في موسم واحد، فقد حقق أكبر نسبة من الانتصارات في موسم واحد بنسبة 86.4%، محطما الرقم القياسي الذي حققه ألبرتو أسكاري البالغ 75%، والذي ظل صامدا منذ عام 1952.
ومع اقتراب انطلاق سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي للمرة 15 في حلبة مرسى ياس، فإن حقق فيرستابن فوزه الرابع على التالي في أبوظبي، فسيرتفع عندها رصيده من الانتصارات إلى 54 انتصارا.
ويتغلب بذلك على كل من أسطورتي السباقات إيرتون سينا وآلان بروست، فيما يعادل رقم سيباستيان فيتيل، ليحل في المركز الثالث لإجمالي عدد الانتصارات وراء كل من لويس هاملتون، 103 انتصارات، ومايكل شوماخر، 91 انتصارا.
وبالنظر إلى كل الأرقام، تظهر قدرة ماكس فيرستابين وعلو كعبه، وسيتعين على الفرق والسائقين تقديم مستوى عالٍ جدا من المنافسة لمواكبته في حلبة مرسى ياس.
لكن مع بروز قدرات سيارة ماكلارين واقتراب لاندو نوريس وأوسكار بياستري، سيارات الصف الأول مع سلسلة التحديثات الإيروديناميكية، وخبرة فرناندو ألونسو المترافقة مع عودة سيارة أسيارة أستون مارتن، إلى أجواء المنافسة، فإن الاحتمالات لا تزال مفتوحة.
قد يعجبك أيضاً



