EPAبعد تجاوز آثار إعصار مدمر هدد بطولة العالم للفروسية، استمتع إنجمار دي فوس بلحظة هدوء، أمس السبت، مع تفكيره في مستقبل الحدث الأهم في هذه الرياضة.
وواجه دي فوس مهمة صعبة مع إشرافه لأول مرة كرئيس للاتحاد الدولي للفروسية على أهم بطولة في هذه الرياضة خارج الألعاب الأولمبية.
وبدأت بطولة العالم، التي تقام كل 4 سنوات، في نورث كارولاينا بالولايات المتحدة يوم 12 سبتمبر/ أيلول في طقس رطب شديد الحرارة أدى لإلغاء مسابقة التحمل وتنفيذ القتل الرحيم في حصانين.
وبعد ذلك، ضرب إعصار فلورنس ولاية نورث كارولاينا وتسبب في أضرار في مركز ترايون الدولي للفروسية، ليؤدي إلى مزيد من الفوضى في جدول البطولة وإلغاء مسابقة أخرى وهي الترويض الحر.
ومن المقرر أن يحضر توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية منافسات الفردي في قفز السدود، اليوم الأحد، وهي المسابقة التي ستسدل الستار على بطولة العالم.
ورغم التحديات، فإن البطولة نجحت بكل المقاييس وشهدت عددا من المنافسات الأعلى مستوى على الإطلاق في بطولة العالم.
وتعد منافسات الفردي في قفز السدود المسابقة الأهم لكن التنافس في مسابقة الفرق، التي حُسمت بصورة درامية في صراع على الميدالية الذهبية بين الولايات المتحدة والسويد، سيكون من الصعب تكراره.
ورغم عدم تسليم كل الميداليات، فإن كل المقاعد الستة المؤهلة للألعاب الأولمبية في كل من الترويض وقفز السدود ومسابقة الأيام الثلاثة تحددت بالفعل.
وأبلغ دي فوس رويترز "أهم شيء هو أننا حظينا ببطولة رائعة وتم حسم التأهل في 3 مسابقات أولمبية".
"أستطيع تفهم خيبة أمل بعض الرياضيين بسبب إلغاء بعض المسابقات بعد كل هذا الجهد الذي بذلوه، وهو قرار ليس سعيدا على الإطلاق".
وأضاف "هذا الإعصار كان قويا للغاية ولم يكن من الممكن إقامة أي منافسات يوم الأحد، وحين بدأنا التخطيط لما سيحدث في صباح الإثنين لم يكن هناك أي ضمانات".
وكانت إقامة البطولة محل شك حتى تدخلت الولايات المتحدة.
وحين انسحب المنظمون الأصليون، وهي مدينة برومون في كيبيك الكندية، قبل عامين لعدم قدرتهم على تدبير التمويل اللازم، تدخل مارك بليسيمو وشركاؤه في مركز ترايون الدولي للفروسية لإنقاذ الاتحاد الدولي.
ويراهن بليسيمو، الذي يدير إمبراطورية فروسية بملايين الدولارات في ولنجتون وفلوريدا ودنفر، على ترايون لتصبح الوجهة الأهم في عالم الفروسية.
ومثل الحركة الأولمبية تحت قيادة باخ، يدفع بليسيمو باتجاه أجندة شبابية ويرغب في تقديم مسابقات جديدة مثل بولو المحاربين بالطريقة نفسها التي رحبت فيها الألعاب الأولمبية الشتوية بمسابقات مثل (بيج اير).
لكن دي فوس عضو اللجنة الأولمبية الدولية أبدى تصميمه على بقاء الفروسية ملتزمة بمسابقاتها الأساسية.
وقال المسؤول البلجيكي "هذه الرياضات أو المسابقات جديدة جدا، لا أعتقد أنها قوية بما يكفي كي تكون جزءا من أي شيء".
وأضاف "سمحنا له (بليسيمو) بوجود هذه المسابقات في إطار بطولة العالم، لأننا نؤمن بأنها قد تكون مثيرة للاهتمام".
وتابع "نحن لسنا ضدها على الإطلاق. لكننا نركز على مسابقاتنا الأساسية وبالنسبة للشباب هناك العديد والعديد من صغار السن يتنافسون في مسابقاتنا".
وأتم "الاتحاد الدولي لا يغلق أبوابه لكن هناك حاجة لأن تكون هذه المسابقات ذات صلة بالفروسية، إنها بحاجة لأن تكون مستدامة وعالمية لأننا منظمة عالمية وبكل تأكيد الأمر ليس كذلك بالنسبة لرياضة بولو المحاربين".
قد يعجبك أيضاً



