فكر البريطاني بيتر ويلسون في التوقف عن ممارسة الرماية بينما
فكر البريطاني بيتر ويلسون في التوقف عن ممارسة الرماية بينما كان يجمع أكوابا علتها الأتربة في حانة بمسقط رأسه لكن بعد حصص تدريبية في دبي وضع المزارع السابق يده الآن على ميدالية ذهبية اولمبية.
وعجز الرامي البالغ من العمر 25 عاما عن التصديق اليوم الخميس بعد أن توج بطلا لمسابقة أطباق الحفرة المزدوجة أمام جمهور هائل في ثكنات المدفعية الملكية بجنوب شرق لندن واستعاد قصة صعوده إلى القمة.
وطالت التوقعات عنان السماء لويلسون بعد تتويجه بطلا لانجلترا ولبريطانيا ولاوروبا في فئة الناشئين عام 2006 لكن بعد فترة من الأداء الهزيل انقطع عنه التمويل ليصبح لزاما عليه العمل مع العائلة من أجل دعم مسيرته في الرماية.
وقال ويلسون طويل القامة وصاحب الكلمات المنمقة للصحفيين "هذه فعلا نقطة صعبة. إذا كنت تحاول أن تصبح من رياضيي الصفوة ولا يوجد لديك من يمد لك يد العون ماليا فسيكون الأمر صعبا جدا جدا وستفكر فعلا في التوقف.. ستكون أمامك أشياء عديدة كثيرة ستفكر فيها."
وأضاف "بدأت العمل في حانة لأحاول تغطية نفقاتي ولم يكن ذلك ممكنا أبدا. العمل في أوقات متأخرة من الليل وفي الساعات الأولى من الصباح تدمر فرصتك في ممارسة الرماية."
وذهب ويلسون إلى ألعاب بكين في 2008 لكنه لم يشارك. وهناك تعرف على البطل الإماراتي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم صاحب ذهبية الحفرة المزدوجة في ألعاب اثينا 2004.
وعرف الاثنان بعضهما البعض جيدا من البطولات العديدة التي شاركا فيها وسأل ويلسون الشيخ أحمد إن كان بوسعه التفكير في الإشراف على تدريبه. ووافق الشيخ أحمد وأعلن اعتزاله من الرياضة بعد بكين.
وقال ويلسون "كنت محظوظا لأني تعرفت مرة أخرى على الشيخ أحمد وعدت للمستوى الذي اعتدت عليه في برنامج التمويل وبعدها كانت رحلة مذهلة وخضت أربع سنوات رائعة انتهت بميدالية ذهبية.. يالع من شعور رائع."
وأضاف "في فبراير من كل عام أذعب إلى دبي لمدة شهر. وهذه فرصة لخوض سلسلة من التدريبات.
وتابع الرامي البريطاني الذي يؤكد أنه لم يحصل على أي تمويل من أستاذه "أذهب لرؤية الشيخ أحمد وأحصل على فرصة للرماية على عدد هائل من الأهداف."
وبدأ العمل يؤتي ثماره هذا العام فحقق ويلسون رقما قياسيا عالميا في إحدى بطولات كأس العالم في توسكون حيث ترك عمله كسائق جرارات في مزرعة عائلته للتركيز على طموحه الاولمبي.
وتصدر ويلسون من البداية للنهاية في الدور النهائي اليوم ونجا من عثرة في الجولة الحادية والعشرين حين أخطأ كلا الهدفين ليحقق الفوز ويمنح بريطانيا أول ذهبية في الرماية منذ 12 عاما.
وليس الأمر بالسيء بالنسبة للرامي العاشق للكريكيت والاسكواش والذي لم يتحول لممارسة الرماية إلا حين أصيب كتفه وهو يتزلج على الجليد ولم يكن بوسعه المنافسة في الرياضتين الأخريين اللتين يعشقهما.
واحتل السويدي هاكان دالبي المركز الثاني بينما ذهبت الميدالية البرونزية للروسي فاسيلي موسين بتفوقه في جولة فاصلة على الكويتي فهيد الديحاني الذي أنهى المسابقة في المركز الرابع.