كان ابهيناف بيندرا طفلا بدينا بعض الشيء في منتصف التسعينيات
كان ابهيناف بيندرا طفلا بدينا بعض الشيء في منتصف التسعينيات حين بدأ بإصابة زجاجات الجعة على العشب. ولم يمر وقت طويل قبل أن يصيب الأهداف بطلقات صغيرة من بندقية ضغط الهواء التي منحه والده إياها في عيد ميلاده.
وبعد نحو عشر سنوات في بكين أحرز بيندرا أول ميدالية ذهبية اولمبية للهند كبلد مستقل في مسابقة بندقية ضغط الهواء من عشرة أمتار عام 2008.
وسيذهب بيندرا ضمن فريق مكون من 11 عضوا إلى ألعاب لندن الاولمبية هذا العام وسيحمل الرامي البالغ من العمر 29 عاما على عاتقه امالا ضخمة من ثاني أكثر بلدان العالم سكانا.
وغرقت الهند المتعطشة لنجاح مهم في الألعاب الاولمبية في الحنين للتفوق في الهوكي التي حصلت فيها على ثمانية ذهبيات بين 1928 و1980 قبل أن يتألق بيندرا في بكين.
وبينما لا يزال الحديث في بلده عن إنجاز بيندرا فإن الرامي الشاب يتطلع للأمام.
وقال بيندرا في وقت سابق هذا العام "الماضي أصبح تاريخا.. الكل لا يتذكره. أعرف أن الماضي كان رائعا لكنه لا يساعدني الآن. لا يمكنني نسخ الماضي الخاص بي. أنا أعيش في الحاضر."
ويتعامل عشاق بيندرا على تتويجه بذهبية اولمبية ثانية كأمر مسلم به لكن الرامي الهندي لا يرهق نفسه بضغوط لا مبرر لها.
وقال لرويترز بعد التأهل للندن العام الماضي "أعتقد أن في هذا إضافة عبء أكثر ليس ضروريا أن أحمله. ما حدث في بكين كان رائعا لكنه انتهى والآن أتطلع للندن بذهن صاف وبسجل جديد."
ولا شك في امتلاك بيندرا للذهن الصافي منذ أيامه الأولى وتجلى هذا حين كان في الثالثة عشرة من عمره يوم بعث بخطاب إلى أول مدرب يشرف عليه يطلب منه تدريبه ويوعده بأن يثير فخره.
ورغم حضوره مباراة في الكريكيت بلندن عام 1996 فإن بيندرا لم ينجذب لهذه اللعبة الشعبية.
وبدلا من ذلك انبهر لرؤية والده اثناء فك وتنظيف البنادق الثلاث التي تملكها العائلة.
ولم يكن هناك أي شيء من شأنه إبعاد بيندرا عن الانجذاب للرماية مثلما يروي الرامي الهندي في كتاب سيرته الذاتية الذي نشر العام الماضي.