EPAلا يخشى وارين بوتنت كثيرا من منافسة صغار الرماة في اولمبياد ريو دي جانيرو مع تطلع الرامي الأسترالي الذي تقدم به العمر للفوز بذهبية الرماية بالبندقية من الوضع راقدا من مسافة 50 مترا.
وانتزع بوتنت (54 عاما) أول ميدالية أولمبية لأستراليا في منافسات الرماية بالبندقية بنيله الميدالية البرونزية في اولمبياد بكين 2008 وعزز من مكانته كرامي "تألق متأخرا" بنيله لقب الفردي في بطولة العالم عام 2014 عقب 28 عاما من فوزه بلقب الفرق عام 1986.
ومع استعداده لخوض منافسات الاولمبياد للمرة الخامسة في مسيرته يتصدر بوتنت الآن قمة التصنيف العالمي متفوقا على من هم في نصف عمره.
وقال الرامي القادم من سيدني في مقابلة مع رويترز "أحاول إدراك ما وصلت إليه. ابلغ من العمر 54 عاما وأتربع على قمة التصنيف العالمي."
وأضاف "لا زلت أؤدي بشكل جيد حقا في رياضة يميل الكثيرون الآن لاعتبارها من الرياضات التي تحتاج للشباب صغار السن."
وتابع "أشعر بالسعادة. لكنني لا أفرط في هذا الإحساس لأنني اعرف ان لدي مهمة يجب ان أقوم بها."
ويبدو بوتنت في حالة انشغال دائم نظرا لعمله في مصنع عالمي لإنتاج المحركات إلى جانب اهتمامه بالرياضة.
ويحظى بوتنت برعاية إحدى الشركات المصنعة للسلاح إلا آنه نال مكانة كبيرة بسبب الرياضة أكثر مما جمع من مال وأجرى حوارا مقتضبا مع رويترز خلال فترة تناوله للغداء قبل أن يعود إلى عمله.
وتتيح له الشركة التي يعمل بها المرونة اللازمة في السفر وتعني خبراته الممتدة على مدار عقود انه ليس بحاجة لأن يمضي ساعات طوال في التدريب.
وأضاف "عندما أتدرب فإنني لا احتاج أن أطلق المئات والمئات من الطلقات."
وتابع "أحاول ان أصوب بدقة أثناء التدريب. أعتقد ان هذا ما يبقيني في سياق المنافسة على صعيد الرياضة. هذا يبقي الأمور بسيطة في مجملها. الأمر ببساطة يتمثل في وضعي لثلاثة دوائر للتصويب عليها قبل أن أضغط الزناد."
ورغم أن بوتنت ينافس في فئة الوضع راقدا فإن هذا لا يعني الاسترخاء على الإطلاق.
ويعني حمل بندقية تزن أكثر من ستة كيلوجرامات ومحاولة البقاء في الوضع راقدا استعدادا لإطلاق 60 طلقة في مباراة تستمر 75 دقيقة ان هناك الكثير من الجهد الذهني والبدني المبذول.
وقال بوتنت "حتى ما قبل اخر ثانيتين قبل التصويب لا يمكنني ان أخبرك بما أفكر فيه. لا توجد أي أفكار تجول بخاطري وقتها."
وأضاف "أركز فقط على الهدف الفعلي وعندما يكون الهدف في الوضع الصحيح فان إصبعي يضغط على الزناد تلقائيا لتخرج الطلقات."
قد يعجبك أيضاً


