كريس هوي: أشعر أنني محظوظ بعد الإصابة بالسرطان

اعترف السير كريس هوي بأن تشخيص إصابته بالسرطان جعل الضغوط التي تعرض لها في مسيرته في رياضة الدراجات تمضي في مسارها الصحيح، مشددا على أنه يشعر بأنه "محظوظ" لأنه لديه الوقت لقضائه مع أسرته.

وكشف هوي، بطل الأولمبياد 6 مرات الشهر الماضي، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن إصابته بالسرطان في مراحلها النهائية، بعد أن أعلن لأول مرة في فبراير/شباط الماضي أنه يخضع للعلاج، بما في ذلك العلاج الكيميائي.

واكتشف هوي بإصابته بورم في كتفه، كما أثبت فحص آخر إصابته بسرطان في البروستاتا، والذي انتشر إلى عظامه.

وخلال فيلم وثائقي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بعنوان "السير كريس هوي: إيجاد الأمل" الذي سيذاع في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، طالب هوي الرجال - وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من سرطان البروستاتا - بإجراء اختبار مستضد البروستاتا النوعي المجاني.

وكشف الدراج الاسكتلندي (48 عاما) أيضًا أنه يخطط لركوب الدراجات في الفعاليات الخيرية العام المقبل برفقة المرضى المصابين بالسرطان في المرحلة الرابعة لإظهار "أن العديد من الأشخاص لا يزالون قادرين على العيش حياة كاملة وسعيدة وصحية، وإثبات قدرتهم على التعامل مع المرض".

وقال هوي في تصريحاته التي نشرتها "بي بي سي": "لا أقول أن الجميع في نفس القارب ولكن هناك أمل لا يزال موجودا هناك"

وتابع: "انظر إلي الآن، بعد 6 أشهر من الانتهاء من العلاج الكيميائي، أقود دراجتي كل يوم، وأذهب لصالة الألعاب الرياضية، وأمارس نشاطا بدنيا، ولا أشعر بألم. عندما يتحدث الناس عن المعارك مع السرطان، فإن المعركة الأكبر بالنسبة لي هي بين أذنيك".

وشدد: "إنه صراع عقلي، إنه التحدي الذي يتلخص في محاولة التعامل مع هذه الأفكار، ومع آثار الأخبار التي تتلقاها. عندما تسمع عن مرض مميت، أو سرطان مميت، فإنك تتخيل في ذهنك ما هو عليه، وكيف سيكون عليه الأمر".

وأتم هوي حديثه قائلا: "الجميع مختلفون، ولا يتم منح الجميع الوقت الذي مُنِح لي - ولهذا السبب أشعر بأنني محظوظ. نشعر حقًا بالحظ، رغم أن هذا قد يبدو جنونيا، لأننا لدينا الوقت".

وخلال مسيرته الرياضية، فاز هوي بست ميداليات ذهبية أولمبية و11 بطولة عالمية و34 لقبا في كأس العالم قبل اعتزاله المنافسات عام 2013.