تقرير كووورة: إزالة ملاعب الخماسي تفجر الجدل في مصر

أثار قرار وزارة الزراعة المصرية، بإزالة الملاعب الخماسية ذات النجيل الصناعي، التي تقع فوق الرقعة الزراعية، جدلا كبيرا في الوسط الرياضي، والشارع المصري.

وكانت وزارة الشباب والرياضة، قد أخلت مسؤوليتها عن هذا القرار، مؤكدةً أن هذه الملاعب الخاصة خارج إطارها، طالما لا تتبع أي نادٍ أو مركز شباب.

وفي ظل الجدل الدائر حول هذا الأمر، استطلع "كووورة" آراء بعض الخبراء والشخصيات الرياضية.

"متنفس للشباب"

وتعليقا على القرار، قال علاء نبيل، المدير الفني السابق للمقاولون: "أرى أنه سيؤثر بالسلب على النواحي الرياضية والاجتماعية لشباب مصر، وبالأخص في القرى والنجوع، في ظل قلة عدد الملاعب التابعة لوزارة الرياضة، فى هذه المناطق النائية".

وتابع: "هذه الملاعب كانت المتنفس الرياضي الوحيد، للكثير من الشباب.. كان يجب تقنينها وترخيصها، وليس هدمها.. كان من الممكن أن تخرج منها مواهب تخدم الكرة المصرية".

وقال أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "ملاعب النجيل الصناعي الخاصة، متنفس للشباب، يمكن تقنين أوضاعها، لكن لا لإزالتها".

"قرار جيد"

أما الدكتور محمد عراقي، أحد خبراء الطب الرياضي، فقال إن هذا القرار من الناحية الطبية "جيد جدا"، مشيرا إلى أن النجيل الصناعي، وتحديدا في ملاعب الخماسي الخاصة، يمثل "قنبلة موقوتة" على صحة وسلامة أقدام الشباب، الذين يلعبون بشكل متواصل في هذه الملاعب.

وأضاف أن معظم هذه النجيلة الصناعية، تم وضعها على أرض صلبة، وبالتالي سيؤثر ذلك سلبًا على ركبة اللاعب، وقد يؤدي لإصابات خطيرة، مثل الرباط الصليبي.

ومن جهته، استنكر محمد خالد، أحد ملاك ملاعب الخماسي الخاصة، في مدينة الشيخ زايد، موقف وزارة الزراعة.

وقال: "الدولة تحت رعاية الرئيس، دائما تؤكد حرصها الدائم، على توفير المناخ الملائم لممارسة الرياضة.. فبأي منطق تتخذ وزارة الزراعة هذا القرار، بدون دراسة تداعياته السلبية على المجتمع". 

وأردف: "نحن على استعداد لترخيص هذه الملاعب، إذا قامت الدولة بتقنينها، مهما كانت التكلفة".

وفي نفس السياق، قال محمد أسامة (طالب جامعي): "أنا حريص مع أصدقائي على لعب كرة القدم، في هذه الملاعب، مرة واحدة في الأسبوع.. نظرا لعدم قدرة عدد كبير منا، على الاشتراك في نادٍ، أو مركز شباب".

وواصل: "رغم غلاء أسعار إيجار الملاعب، إلا أن شغفنا بممارسة الكرة، هو السبب وراء ذلك.. أعتقد أن هذه الملاعب إيجابية وتفيد الشباب، وتستدرجهم لفعل شيء مفيد.. كان من الضروري تقنينها، بدلًا من هدمها".