الحرس القديم مرشح للهيمنة على الخماسي الحديث بطوكيو

يُطلق عليها اسم الخماسي الحديث، لكن يبدو أن الحرس القديم يصر على استمرار هيمنته على المشهد في أولمبياد طوكيو مع استعداد الرياضة لدخول عصر جديد نابض بالحياة يلعب فيه التلفزيون دورا بارزا وذلك من خلال تجديدات شاملة ستطبق في اللعبة قبل ألعاب باريس 2024.

وتأسست الخماسي الحديث على غرار مهارات الجندي المثالي، وهي الرياضة الوحيدة التي طورت بشكل خاص للألعاب الأولمبية الحديثة عندما قدمها البارون بيير دي كوبرتان في ستوكهولم 1912 وظلت دون تغيير نسبيا منذ ذلك الحين.

وفي الأساس تتكون الخماسي الحديث من الرماية وسلاح المبارزة والسباحة الحرة وقفز السدود بالخيول واختراق الضاحية وكانت منافساتها تقام على مدار أربعة أيام.

وفي ألعاب أتالانتا 1996، تم اعتماد الصيغة الحالية ليوم واحد وفي عام 2000 تم إدراج منافسات السيدات ضمن البرنامج الأولمبي.

لكن في باريس 2024، ستكون هناك تغييرات جذرية حيث ستقام المنافسة في الفئات الخمس بأكملها خلال 90 دقيقة في محاولة لجعلها ملائمة بصورة أكبر للجماهير.

ومع وجودها قرب أسفل القائمة الأولمبية من حيث أعداد المشاهدين، ظهرت شكوك حول إمكانية استمرارها في البرنامج الأولمبي.

واستمع مسؤولو الرياضة إلى حالة التذمر وعملوا على ابتكار ما يمكن وصفه بأنه شكل أسرع ومكثف وأكثر تفاعلا.

وقال كلاوس شورمان، رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، بعد موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على النظام الجديد في بداية يونيو حزيران "ستبدأ حقبة جديدة لرياضتنا الأولمبية في مسقط رأس مؤسسنا، البارون بيير دي كوبرتان، في 2024".

لكن لم يكن هناك الكثير من المعجبين بالتغييرات في الخماسي الحديث.

وحتى مع احتضان الرياضة للتغييرات الجديدة، فإن الوجوه القديمة تقود الطريق إلى طوكيو.

وعاد المجري آدم ماروسي، بطل العالم 2009 ، إلى الحديث عن المرشحين للذهبية الأولمبية عندما أعاد المتسابق البالغ عمره 36 عاما عقارب الساعة إلى الوراء في يونيو حزيران وحقق لقبه العالمي الثاني بعد 12 عاما من لقبه الأول.

ولن تكون الأسترالية كلوي إسبوزيتو حاضرة في طوكيو للدفاع عن لقبها الذي حققته في ريو بعدما وضعت طفلها.

لكن الفرنسية إلودي كلوفل الحائزة على الفضية والبالغ عمرها 32 عاما ستشارك.

وتتطلع الليتوانية لورا أساداوسكايتي، الفائزة بذهبية ألعاب لندن 2012، إلى إنهاء مسيرتها بالتتويج الأولمبي بعمر 37 عاما.

وتأمل أنستاسيا بروكوبنكو، التي انتظرت عقدا من الزمن للحصول على برونزية بكين 2008 بعد استبعاد الأوكرانية فيكتوريا تيريتشوك بسبب المنشطات، في عدم تكرار ذلك في طوكيو حيث ستكون بطلة العالم البالغ عمرها 35 عاما مرشحة للمجد الأولمبي.