أحمد الجندي في حوار لكووورة: فضية طوكيو مجرد بداية.. وأحلم بذهب باريس

خرجت مصر بحصيلة جيدة في أولمبياد طوكيو 2020، فعادت بـ6 ميداليات في ألعاب الكاراتيه والمصارعة والتايكوندو، وكانت الميدالية السادسة من نصيب رياضة الخماسي الحديث التي رفعت علم مصر للمرة الأولى على منصة الأبطال في تاريخ اللعبة، من خلال بطل استثنائي هو أحمد أسامة الجندي.

"الجندي"، الذي حصل على الميدالية الفضية، وصف بأنه صاحب أصعب ميدالية لمصر في الدورة الأخيرة، حيث استطاع حصدها بعد عودة مثالية، إذ كان متأخرا بفارق كبير جعله يحتل المركز الـ13، لكنه بكفاحه وصل إلى المركز الثاني في الأمتار الأخيرة وحصد الفضية بل وكان قريبا من الذهب.

كووورة أجرى حوارا مع أحمد الجندي، أول رياضي مصري وعربي وإفريقي، يتوج بميدالية للخماسي الحديث في الأولمبياد، كشف خلاله عن كواليس المسابقات في طوكيو وشعوره مع التتويج بأول ميدالية في مسيرته.

وجاء نص الحوار كالتالي:-

بماذا تصف حصدك ميدالية فضية في طوكيو؟

- التتويج بميدالية فضية في أولمبياد طوكيو كان الحدث الأهم في حياتي الرياضية وكم كنت أحلم بتحقيق هذه الميدالية الغالية، وهذا الإنجاز جاء بعد مسيرة طويلة من التضحيات والعطاء الذي بذلته خلال بطولات العالم والبطولات القارية، لكن كل ذلك لم أتذكره بعدما تخطيت خط النهاية وحصلت على الميدالية.

وما هي كواليس اليوم النهائي في منافسات الخماسي؟

- اليوم كان مرهقًا للغاية من البداية وتحقيق الميدالية كان أمرا شاقًا وسباق الليزر رن في النهاية كان قويا للغاية وحتى السباق الثالث كنت في المركز الخامس ومع اللفة الأخيرة كنت قد وصلت للمركز الثاني وأنافس الأول وأقترب من تحقيق الذهبية، لكن المجهود الكبير والإرهاق حرمني منها.

وكيف كان التخطيط لميدالية طوكيو؟

- مشوار ميدالية طوكيو بدأ منذ سنوات وتحديدا منذ تحقيقي ذهبية أولمبياد الشباب في 2018، وبدأ التخطيط منذ ذلك الوقت وبذلنا مجهودا كبيرا وكانت هناك خطة واضحة مدروسة من الاتحاد المصري والجهاز الفني لتحقيقي تلك الميدالية التاريخية.

كيف ترى تكريم السيد الرئيس السيسي لأبطال مصر الأولمبيين؟

- فخر كبير لنا جميعًا وشعور رائع أن يتم تكريمك من أعلى جهة في الدولة المصرية وهي مؤسسة الرئاسة، وخلال حديثه معنا شعرنا بدفء مشاعره تجاهنا وصدق حديثه لنا، ووعدناه بالقتال دومًا لرفع اسم مصر عاليًا خفاقًا.

من صاحب فكرة إهداء القميص للرئيس السيسي؟

- حقيقة الفكرة لم تكن فكرتي، لكن المهندس شريف العريان رئيس اتحاد الخماسي وأمين عام اللجنة الأولمبية هو صاحب هذا الاقتراح واتفقنا على الطريقة التي سأقدم فيها القميص للرئيس وبالفعل مر الأمر بشكل ودي ومشرف.

- أهديته القميص الذي فزت به بالميدالية، كما طلبت منه أن يوقع لي على القميص البديل وهو ما استجاب له بكل ترحيب.

ما هي أصعب رياضة في منافسات الخماسي؟

- بالطبع الفروسية هي الأصعب، تدربت خلال الفترة الماضية لأتطور في هذه اللعبة والتي تتطلب المزيد من الخبرة، لكني أتميز أيضًا في رياضتي العدو والرماية وهما المرحلة الأخيرة في اللعب وهو ما ساعدني على العودة من المركز الـ13 حتى الوصافة.

تكلمت عن الدور الكبير لعائلتك في كثير من المناسبات؟

- بالفعل لهم فضل كبير بعد الله، فأمي على وجه التحديد وعائلتي بشكل كامل لهم دور كبير في حصد هذه الميدالية، حيث ضحت بعملها من أجلي ومن أجل متابعة تدريباتي ومواعيد بطولاتي والإعداد لها على النحو الأمثل.

- أخي محمد له دور كبير في تطوير أدائي برياضة السلاح تحديدًا، كما أنه يوجهني في مختلف البطولات لاسيما أنه يمارس رياضة الخماسي الحديث ولكنه أصغر مني وأحاول أن أجعله يمشي على نفس خطواتي.

ما هو هدفك المقبل؟

طموحي المقبل بدون شك هو ذهبية باريس 2024 وأن أكون أيضا المصنف الأول عالميا، وسوف يتم تغيير نظام اللعبة في الفترة المقبلة قبل الأولمبياد المقبلة، لكني سأبدأ تطوير مستواي لأتعود على هذا النظام.