
يعد محمد رشوان، اللاعب السابق لمنتخب مصر للجودو، أحد أبرز نجوم اللعبة عبر التاريخ، حيث حقق العديد من الإنجازات والألقاب.
وقد ولد رشوان بمحافظة الإسكندرية، يوم 16 يناير/كانون ثان 1956، وكان يمارس كرة السلة، قبل أن ينجذب للجودو عن طريق الصدفة، عقب مشاهدته لأحد أصدقائه وهو يمارس اللعبة القتالية.
وبدأ رشوان مشواره مع الجودو، وهو في الـ16 من عمره، ليفتتح مسيرة إنجازاته مبكرا، بحصوله على لقب بطولة الإسكندرية، تحت 18 سنة، بعد 6 أشهر فقط من انطلاقته في اللعبة.
وحصل البطل المصري على البرونزية، في كل من نسختي بطولة العالم العسكرية، في كولورادو عام 1980، والبرازيل عام 1982.
وهذا علاوة على تتويجه بذهبيتين في وزني الثقيل والمفتوح، بالبطولة الإفريقية، في نسختي 1982، 1983.
كما نال رشوان الميدالية البرونزية، بدورة ألعاب البحر المتوسط عام 1983، والفضية في ذات الدورة بنسختها الـ11، التي أقيمت بأثينا.
وعلى الصعيد الأولمبي كان الإنجاز الأبرز لمحمد رشوان، الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجلوس 1984.
وذلك عندما تعمد الخسارة في المباراة النهائية، أمام الياباني ياسوهيرو بطل العالم، الذي كان مصابا، وهو موقف أكسبه احتراما عالميا، نظرا للروح الرياضية الكبيرة التي أبداها.
وعلى المستوى العالمي، حصل رشوان على الميدالية الفضية، في بطولة العالم بكوريا الجنوبية عام 1985.

تكريم واعتزال
بعد موقف رشوان النبيل في أولمبياد لوس أنجلوس، أصدرت منظمة اليونسكو بيانا أشادت به فيه، كما منحته جائزة اللعب النظيف عام 1985.
وتم تكريمه أيضا بحصوله على شهادة امتياز، كصاحب أحسن خلق رياضي في العالم، من جانب اللجنة الأولمبية الدولية للعدل.
وجاء البطل المصري ضمن أفضل 6 لاعبين في العالم، عام 1984، كما استقبله الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وكرمه بوسام رفيع المستوى.
ونال رشوان كذلك تكريما كبيرا من الشعب والحكومة اليابانية، ما بين أوسمة ونياشين واستضافة للتدريب على نفقة اليابان، تقديرا لموقفه التاريخي في لوس أنجلوس.
واستمر رشوان على بساط الجودو حتى عام 1992، عندما قرر الاعتزال، ليشرف بعد ذلك على اللعبة في نادي المقاولون العرب، قبل أن يحصل على عضوية اللجنة الفنية باتحاد الجودو المصري، ثم أصبح حكما على المستوى الدولي.



