
حصلت اليابان على الذهبية أو الفضية في منافسات فرق الرجال بالجمباز في آخر 4 دورات أولمبية، لكن مع اعتماد الدولة المضيفة على مجموعة من اللاعبين الجدد في أولمبياد طوكيو، فالمسرح أصبح معدًا لظهور بطل جديد.
ومنذ مشاركته الأولمبية الأولى في 2008، قاد كوهي أوتشيمورا، اليابان للفوز بذهبية الفرق في 3 دورات أولمبية متتالية، لكنه قرر المشاركة في مسابقة واحدة في طوكيو للحفاظ على جسده المنهك.
وفي 2016، أصبح اللاعب البالغ عمره 32 عامًا، أول رجل في 44 عامًا يحصد ذهبية كل الأجهزة في دورتين أولمبيتين متتاليتين، ليكمل هيمنته المطلقة على قمة منصة التتويج في جميع المسابقات الدولية الكبرى على مدار دورتين أولمبيتين.
لكن مع تقدمه في العمر والإصابات، فلاعب الجمباز المعروف باسم "الملك كوهي" سيشارك في منافسات العقلة فقط، وكان محظوظًا في التأهل للأولمبياد بفارق بسيط.
وسيكون بطل العالم الروسي نيكيتا ناجورني هو المرشح للتتويج في كل الأجهزة، حيث يتنافس اللاعبون في الحركات الأرضية وحصان الوثب والحلق والعقلة والمتوازيين وحصان الحلق.
ولم يخسر اللاعب البالغ عمره 24 عاما في منافسات كل الأجهزة منذ احتلاله المركز الثالث في بطولة العالم 2018، وسيدعمه فريق روسي يسعى للفوز بالذهبية بعد أن خسر بفارق ضئيل أمام اليابان في أولمبياد ريو قبل 5 أعوام.
ويسعى الفريق الصيني المتمرس، للتعويض بعد أن انتهت آماله في تحقيق الذهبية للمرة الثالثة في منافسات فرق الرجال في ريو عندما اكتفى بالمركز الثالث.
ويتكون الفريق الصيني من شياو روتينج بطل العالم السابق في منافسات كل الأجهزة، وزو جينجيوان بطل العالم مرتين في المتوازيين، ولين تشاوبان الحاصل على برونزية الفرق في ريو، وسون وي وهو الوحيد الذي يشارك في الأولمبياد لأول مرة بالفريق الصيني.
وفازت الصين بالذهبية في بطولة العالم 2018، واحتلت المركز الثاني خلف روسيا في 2019.
لكن مع تعرض الفريق الروسي للعديد من الإصابات خلال العام الماضي، فالفوز بذهبية الفرق لأول مرة منذ 1996 قد يكون تحديا صعبا.
وتحيط الشكوك بمشاركة أرتور دالالويان، بطل منافسات كل الأجهزة في بطولة العالم 2018، بعد خضوعه لجراحة في وتر العرقوب في أبريل/نيسان.
وقال الفريق في ذلك الوقت، إنه يأمل أن يتعافى دالالويان في الوقت المناسب قبل طوكيو، لكن طبيعة الإصابة تثير الشكوك حول استعداده للألعاب.
وأبلغ دالالويان موقع أولمبيكس على الإنترنت، إن ساقه كانت "معلقة مثل قطعة لحم "بعد تعرضه لإصابة بقطع في وتر العرقوب في التدريبات قبل بطولة أوروبا.
وأضاف "إذا كان الألم شخصًا، سيكون صديقي بالتأكيد. لأن في الرياضة، وخاصة الجمباز الفني، الأمر يتعلق دائمًا بالإصابات واللحظات الحزينة".
وبينما كان تأجيل الأولمبياد عاما واحدا بسبب جائحة كورونا، نبأ سارًا لبعض الرياضيين، حيث منحهم المزيد من الوقت للتعافي من الإصابة، قال ناجورني، إن ذلك لم يساعد زملاءه في الفريق.
وأبلغ ناجورني، رويترز خلال الإعداد للأولمبياد "إيفان ستريتوفيتش أصيب وخضع إلى جراحة العام الماضي، وأرتور دالالويان هذا العام. ولذلك فإن تأجيل الأولمبياد لم يساعدنا، بل على العكس تماما".
وفي الوقت الذي ربما أضر تأجيل الألعاب، فريق الرجال، فإنه سمح لبعض اللاعبات الشابات بالتأهل لمسابقات الكبار والاستفادة من عام إضافي في التدريب.
وبقيادة أنجيلينا ملنيكوفا البالغ عمرها 20 عامًا، والتي كانت أصغر عضو في الفريق الحائز على الفضية في ريو، يضم فريق السيدات الروسي، كل من فلاديسلافا أورازوفا (16 عاما) وفيكتوريا ليستونوفا.
وفازت ليستونوفا بذهبية كل الأجهزة في بطولة أوروبا هذا العام، بينما حصلت أورازوفا على فضية العارضتين.
ولا تملك اللاعبتان، خبرة كافية على مستوى الكبار، مما يجعل من الصعب التنبؤ بأدائهن في طوكيو ضد فريق أمريكي بقيادة سيمون بايلز وسونيسا لي.
ويتنافس الرياضيون الروس في طوكيو كممثلين عن اللجنة الأولمبية الروسية بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب انتهاك لوائح مكافحة المنشطات.
وربما يفتقر الفريق الياباني إلى الخبرة الأولمبية، لكن بعض أعضاء الفريق كانوا ضمن الفريق الحاصل على برونزية بطولة العالم 2019، ومن بينهم كازوما كايا الحاصل على برونزية العقلة، ويظل أوتشيمورا نفسه قوة هائلة في العقلة.
وسيكون كارلوس يولو من بين أولئك الذين يجب متابعتهم في منافسات الفردي، حيث يأمل أن يصبح أول فلبيني يفوز بذهبية أولمبية.
ونال اللاعب البالغ عمره 21 عاما، والذي يعيش ويتدرب في طوكيو منذ 2016، ذهبية الحركات الأرضية في بطولة العالم 2019 وبطولة جنوب شرق آسيا، ويأمل أن يكرر ذلك في الأولمبياد.



