أولمبياد بكين: ماتياس ماير يثبت خطأ الأطباء بإرث عائلي

شكّل تتويج النمساوي ماتياس ماير بطلا أولمبيًا للمرة الثالثة في مسيرته، عقب إحرازه ذهبية التعرج السوبر طويل (سوبر جي) في بكين، اليوم الثلاثاء، جزءا من تقاليد وإرث عائلي وتكريسا لقاعدة تقنية قلّ مثيلها.

ومع 3 ألقاب أولمبية في الانحدار (داون هيل) في سوتشي 2014 وسوبر جي في بيونجتشانج 2018 وبكين 2022، يقترب ماير من الرقم القياسي المطلق بـ4 ميداليات ذهبية للكرواتية يانيتسا كوستيليتش والنروجي كيتيل أندريه أمودت.

وعادل ماير إنجاز النروجي آمودت (1992 و2002 و2006) والإيطالية ديبوراه كومبانيوني (1992 و1994 و1998)، حيث تمكنا من الفوز بـ3 ألقاب في 3 نسخ مختلفة من الألعاب الشتوية.

وعلى خطى ماير، حقق أمودت لقبين متتاليين في التعرج السوبر طويل (2002 و2006).

ومع 4 ميداليات في مسيرته (فاز أيضًا ببرونزية الانحدار أمس الإثنين)، لا يزال ماير بعيدا عن الرقم القياسي المطلق لعدد الميداليات بحوزة أمودت أيضا (8).

عادات عائلية

يُعتبر الفوز بالميداليات الأولمبية عادة متأصلة في جذور عائلة ماير، حيث أحرز الأب هلموت فضية السوبر جي عام 1988 في كالجاري، قبل أن يشرف على تدريب نجله حتى سنواته الأولى.

ولا يتضمن سجل الأب الكثير من الإنجازات، إذ اكتفى بفوز يتيم في كأس العالم للتزلج، مقابل 11 فوزا للابن، بما في ذلك الانتصار الأسطوري في كيتسبوهل النمسوية 2020.

مشاكل صحية خطيرة

عانى ماير، في سن الـ21 عاما، من مشكلة التهاب المفاصل بعد تسمم غذائي.

وجلس على كرسيّ متحرك، وبعد أن فقد 15 كيلوجراما، اكتشف من الأطباء أن عودته إلى أعلى مستوى الرياضة لن تكون ممكنة.

بعد عامين من كلام الأطباء، توج ماير بطلا أولمبيا.

قاعدة تقنية

يقول الفرنسي ماتيو بيلي، إنه رجل الألعاب الأولمبية! قبل كل شيء، هو رياضي لديه قاعدة تقنية، ومقارنة بينه وبين (بطل العالم الحالي) النمساوي فنسنت كريشماير، يمنح أسلوبهما استقرارا مثيرا للإعجاب.

وتابع: "لدينا (السويسري) بيات فويتس وثباته بلمسة الثلج، النروجي ألكسندر أمودت كيلده والتزامه، وماتياس (ماير) وتقنيته".