
يعتبر الأردني فارس العساف، أحد أبرز المدربين العرب لرياضة التايكواندو، كما أنه وضع بصمة مميزة، بعد أن ساهم في تحقيق أول ميدالية أولمبية ذهبية، والتي توج بها بطل النشامى، أحمد أبو غوش.
وتكريمًا لمشواره المميزة في لعبة التايكواندو، كرمت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، المدرب فارس العساف، كأفضل مدرب عربي لعام 2017.
موقع كووورة، حرص على التحاور مع فارس العساف، بعد تكريمه بهذه الجائزة المهمة.. وإلى نص الحوار:
كيف نجح أبو غوش في جلب الاهتمام من جديد لرياضة التايكواندو؟
قبل أولمبياد ريو دي جانيرو، كان لاعبو النشامى يخرجون من الأسياد دون التتويج بالميداليات، لكن تبقى التايكواندو، هي العمود الفقري للرياضة الأردنية، وهو الذي دفعنا لبذل المزيد من الجهد، لتحقيق إنجاز نفخر به جميعا، وهذا ما تحقق.
ما تأثير الميدالية الذهبية على لعبة التايكواندو محليًا؟
تأثير الميدالية الذهبية التي حققها أبو غوش لن يظهر في الوقت الحاضر، ولكن يحتاج لسنوات حتى نلمس نتائجه.
بعد فوز أبو غوش بالميدالية الذهبية، سجل حوالي نصف مليون لاعب جديد، أغلبهم من الصغار، للتدريب بلعبة التايكواندو.
هل هناك ما يبشر بالمستقبل الواعد؟
هناك عدد كبير من اللاعبين الشباب الذين نتوقع لهم السير على نهج أحمد أبو غوش، وسنشارك قريبا في مونديال الشباب، بعدد من اللاعبين واللاعبات أصحاب المواهب والقدرات العالية، حيث سيشاركون في التصفيات التي ستقام في تونس.
أتوقع بروز اسماء مميزة، قادرة على تكرار إنجاز أبو غوش، منهم زيد مصطفى ومصطفى اللحام وراما أبوالرب وناتالي حنيطي وعائشة السدة ولؤي نزال.
هل هناك خوف على مستقبل أبو غوش؟
أبو غوش حقق ذهبية الجائزة الكبرى، بعد الفوز بالميدالية الأولمبية، ويشارك فيها أفضل 32 لاعبًا في العالم، وهي فعليًا أقوى من الأولمبياد، التي يشارك فيها 16 لاعبا، كما حقق برونزية العالم، التي شارك فيها حوالي 1000 لاعب.
نعترف أنه بعد الأولمبياد، تعرضت أنا وأحمد أبو غوش، لضغط نفسي هائل، عندما تحقق برونزية عالم، يتم اتهامك بأن المستوى تراجع، في حال حققت ميدالية فضية أو برونزية.
هل يعتبر أبو غوش مرشحًا لتحقيق الميدالية الذهبية مرة أخرى؟
في البداية، يجب مواصلة مشاركة اللاعب في البطولات التصنيفية، ليحافظ على مركزه ضمن الـ 6 الأوائل، الذين يحق لهم المشاركة في الأولمبياد حتى نهاية عام 2019، وهو حاليا في المركز الرابع.
لذلك نركز على المشاركة في البطولات التي تمكنا من حصد النقاط، وحتى عام 2020، سنكون قد تعرفنا على المنافسين، الذين سيشاركون في الأولمبياد، ودرسناهم بشكل جيد كما فعلنا في دورة ريو دي جانيرو.
هل كانت هناك محاولات لاستقطاب أبو غوش خارجيًا لاستثمار إنجازه؟
تمتع أبو غوش باهتمام عربي واسع، وعُرض عليه الحصول على جنسية إحدى الدول العربية، وبمقابل مادي ضخم، لكن تم رفض ذلك.
نحن لا نشارك في البطولات التي تهدف لجمع المال، وكان آخر ذلك، رفض الظهور في بطولة الجائزة الكبرى التي أقيمت في الصين مؤخرا، وجائزتها المالية 100 ألف دولار، كونها غير مصنفة، كما أن مثل هذه البطولات تتغير فيها القوانين، وقد تعرض اللاعب للإصابة، التركيز ينصب على كيفية التأهل لأولمبياد طوكيو.
قد يعجبك أيضاً



