الموت المفاجئ .. رصد تاريخي لقاهر الأبطال (الحلقة-5)

"أوراق اللهب تحرقها ريح الشيطان ..الموت طويل يتنامى في كل مكان" عبارة اطلقتها على شكل بيت شعر الفلسطينية فدوى طوقان وبها تختصر ثاني حالة إنسانية منطقية تعقب الولادة وهي الموت.

ما بين بداية الحياة ونهايتها عبارة عن أنفاس  متنوعة ومختلفة تتعدد فيها المسببات وتوحدها في النهاية كلمة "الموت".

في الرياضة كما في غيرها من صنوف المهن والأعمال، لا سبيل للمواجهة ولا تأكيد إلا لكلمة "استسلام".

ولأن بعضها اشتهر بشكل جماعي كحادثة ميونيخ التي شهدت وفاة 8 من لاعبي مانشستر يونايتد وبعضها اشتهر بشكل فردي، فإن التذكير بأهم حالات الموت التي حدثت اثناء أداء الواجب الرياضي، قد يضيء الشموع على صفحة سوداء طويت لأبطال كانوا ينيرون الدروب لبلادهم ولأنفسهم أيضا.

وفي الحلقة الخامسة يواصل موقعكم كووورة في رصد أبرز الحالات طبقا لتاريخ حدوثها وكما وجدنا بداياتها في كتاب بمتحف التاريخ البريطاني قبل ان نكمل الرصد بأنفسنا منذ مطلع الألفية الجديدة.. أملين ان يجنبنا الله وأياكم الشرور وأن يحسن الله سبحانه وتعالى خاتمتنا وأن يجعل خير أيامنا يوم نلقاه، خاشعين محسنين منيبين.

الحلقة الأولىالحلقة الثانيةالحلقة الثالثةالحلقة الرابعة

الحلقة الخامسة

1- كان يارنو سارينين "الأكثر توهجا" عندما قتل في اللفة الأولى من بين 50 متسابقا شاركوا في الـ "كراد بيس" بمينوزا بإيطاليا العام 1973 وقد أنهى ابن الـ 28 عاما السباق بالقرب من جليد فنلندا وهو يقود دراجته كمراهق لم يتعدى تلك المرحلة التي اعقبت فوزه بلقب امريكا، لقد أوقف موته حدود موهبته العظيمةالعام 1997.

2- في العاصمة الأوكرانية كييف وأمام ناظر 40 ألف متفرج، توفي العام 1998 الأميركي دوغلاس دوغ وهو يمارس نوعا من الرياضة، يندرج تحت مسمى الرياضات الخطرة "المصارعة الرومانية" وأثارت وفاة ابن الـ 31 عاما جدلا واسعا لأن الرياضة التي كان يمارسها كانت مزيجا من الفول كونتاكت والملاكمة والكراتيه والمصارعة، ولا يسمح فيها للمصارعين بوضع قفازين وغطاء فوق العين كم يسمح بالضرب على الخصيتين.

3- غادر الجزائري قايد قصبة حياتنا العام 1999 في احدى مباريات ناديه ترجي مستغانم الذي كان و لا يزال ينشط في بطولة للدرجة السفلى وسبب الوفاة هو سكتة قلبية ناجمة عن جهد مضاعف قام به اللاعب قايد.

4- الأمير السعودي المحبوب فيصل بن فهد وبعد أقل من أسبوع على افتتاحه الدورة العربية التاسعة بعمان بكلمة مؤثرة خطفه الموت بشكل مفاجئ ودون سابق إنذاررئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، توفي عن عمر يناهز 54 عاما إثر إصابته بأزمة قلبية.

5- بعد انتخاب طبيب الأسنان علي ذوقان الحسين رئيسا لنادي السلط الأردني فكر أن يذهب يوم 17-1-2000 لملعب كرة اليد لمتابعة مباراة ناديه مع نادي الحسين في دوري كرة اليد التصنيفي الأردني، ولم يحتمل قلب اللاعب السابق بالنادي والمنتخب الوطني حالة التعادل التي نشأت آخر دقيقتين في المباراة، فأصيب بنوبة قلبية أفقدته حياته.

6- بعدما أنهى النجم اللبناني أحمد نجم  يوم 1-11-2000 الخدمة العسكرية توفي بنوبة قلبية خلال تدريب لفريقه نادي الهومنمن، وكان أحمد نجم 24 عاما قد تدرب فترة قصيرة مع فريق شبيبة المزرعة، لكن مفاوضات انتقاله من الهومنمن إلى شبيبة المزرعة فشلت، فقرر البقاء مع الفريق الأرمني، مع العلم بأنه كان يلعب مع شباب الساحل، قبل انتقاله إلى الهومنمن.. وكان تعتبر وفاة نجم أول حادثة من نوعها في الملاعب اللبنانية. 

7- شهدت مباراة كرة القدم يوم  10-12-2000 بين فريقي الجمهورية شبين الكوم مع بيلا في دوري الدرجة الأولى-ب في مصر حادثا أليما للاعب أيمن الشربيني من بيلا الذي لقي مصرعه إثر تعرضه للصعق بالكهرباء.

وحدث ذلك بحسب صحيفة الأهرام المصرية بين شوطي المباراة عن طريق أحد الأعمدة المجاورة لغرفة خلع الملابس‏،‏ وهو ما أدى إلى نقل اللاعب إلى مستشفى شبين الكوم العام على الفور حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد فشل كل الإسعافات الأولية.

8- في حادث سير مروع في سبرينغ هيل توفي لاعب وسط منتخب جامايكا لكرة القدم ستيف مالكولم يوم 28-1-2001 وهو في طريقه الى منزله بعد مباراة ودية مع منتخب بلغاريا.

ونجا زميل مالكولم في المنتخب تيودور ويتمور المحترف في فريق هول أحد أندية الدرجة الثالثة في إنكلترا الذي كان برفقته وتعرض لجروح، وأفادت مصادر الشرطة الجامايكية بأن السيارة انقلبت عندما انثقب إطارها الأيمن. 

9- "توقف.. توقف.. إني أشعر بألم" كانت تلك آخر كلمات العداء الإسباني دييغو غارسيا، وصيف بطل أوروبا لسباق الماراتون العام 1994 وهو يعدو مع مواطنه اليخاندرو غوميز، صاحب المركز التاسع في بطولة العالم لاختراق الضاحية في بروكسل قبل أن تفاجئه الأزمة القلبية.

10- فارق الحياة في اكرا بغانا 126 شخصا، بعدما أطلقت الشرطة الغانية القنابل المسيلة للدموع، إثر أحداث شغب شهدها ملعب أكرا بين جماهير ناديى هارتس أوف أوك وأشانتى كوتوكو، فى مباراة هى الأسوأ فى تاريخ الكرة الأفريقية على الإطلاق وكان ذلك في مايو- ايار العام 2001.