إعلان
إعلان

بعيدا عن صلاح: حكاية غالي والقميص الملعون ومزاملة فان بيرسي

KOOORA
09 يونيو 202010:12
حسام غالي

تشهد كرة القدم المصرية العديد من النماذج للاعبين موهوبين خاضوا تجارب اللعب في قارة أوروبا، وحفروا اسمائهم في ذاكرة الأندية التي لعبوا لها في القارة العجوز.

ويظل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي حالة استثنائية في تاريخ الكرة المصرية بوصوله لهذه المرحلة من النجومية والمستوى إلا أن هناك تجارب أخرى تستحق تسليط الضوء عليها بعيداً عن صلاح.

ويرصد كووورة في سلسلة حلقات (بعيداً عن صلاح) أبرز تجارب النجوم المصريين في أوروبا.

وعرضنا في الحلقات السابقة مسيرات أحمد حسام ميدو وهاني رمزي وأحمد حسن  ومحمد زيدان وعبد الظاهر السقا وأحمد صلاح حسني وهاني سعيد.

ونطرح في هذه الحلقة مسيرة حسام غالي نجم توتنهام الإنجليزي الأسبق:

الأرجنتين نقطة الانطلاق

لمعت موهبة حسام غالي في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، بعدما انضم من فريق بيلا بمحافظة كفر الشيخ.

وبدأت أنظار مدربي الفريق الأحمر تكتشف هذا اللاعب الموهوب الذي يجيد في عدة مراكز، سواء الوسط المدافع أو الليبرو أو المدافع، وهو ما أظهره غالي مع منتخب الشباب.

تألق حسام غالي مع منتخب الشباب ببطولة كأس العالم تحت 20 عاماً التي أقيمت بالأرجنتين وحقق خلالها الفراعنة برونزية المونديال.

وواصل غالي تقديم مستويات طيبة بعد تصعيده للفريق الأول بالأهلي مع البرتغالي مانويل جوزيه وصنع هدفاً رائعاً للنيجيري صنداي في شباك ريال مدريد الإسباني، في لقاء ودي، وساهم في حصد لقب دوري أبطال أفريقيا 2001.

وفي صيف 2003، بدأ حسام غالي مشواره خارج مصر بعدما انتقل إلى فينورد الهولندي في صفقة وصلت قيمتها إلى 1.5 مليون يورو.

مشوار فينورد

لم يكن طريق غالي مفروشا بالورود، في فينورد فمدربه بيرت فان مارفيك استبعده من اللقاءات الأربعة الأولى، وفاجأ الجميع بالدفع باللاعب في مواجهة آيندهوفن.

وحجز غالي مقعده بعد فترة وجيزة في تشكيلة فينورد، وسط نجوم الفريق الهولندي وعلى رأسهم روبن فان بيرسي وديرك كاوت وإبي سمولاريك.

وتميز غالي بالمردود البدني الدفاعي وتطور في إفساد الهجمات بصورة ملحوظة.

رحل فان مارفيك وتولى النجم الهولندي رود خوليت قيادة فينورد، وغير طريقة اللعب إلى 4-3-3، ولعب غالي كلاعب وسط أيمن وتألق بصورة لافتة، وشارك في موسم 2004 – 2005 وسجل أول أهدافه مع الفريق في صفوف فيلم توبورج، وصنع 4 أهداف، وتواجد بمباريات فينورد في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية.

وقال خوليت في حديث تليفزيوني سابق عن حسام غالي، قائلاً: "هو لاعب رائع وصاحب قدرات فنية عالية ودربته في صفوف فينورد وقدم مستويات مميزة".

في موسم 2005 – 2006، تولى إروين كومان قيادة فينورد وواصل غالي تواجده الأساسي وتألقه اللافت مع فينورد ما ساهم في جذبه أنظار مسؤولي توتنهام الإنجليزي وانضم إلى السبيرز في شهر يناير/ كانون الثاني 2006 مقابل 3 ملايين يورو.

ورغم أن مارتن يول المدرب الهولندي الأسبق لتوتنهام صاحب قرار ترشيح غالي للانضمام للفريق الإنجليزي إلا أنه لم يشركه على مدار نصف موسم بالكامل.

أسنان غالي.. وواقعة يول

شهد موسم 2006 – 2007 انطلاقة حقيقية لغالي في توتنهام رغم أنه خرج من أول 3 مباريات للسبيرز بالبريميرليج، ولكنه اعتاد على البداية في المباريات الكبرى فخاض أول مباراة رسمية بالدوري أمام مانشستر يونايتد يوم 9 سبتمبر/ أيلول 2006 في أولد ترافورد.

وبدأ غالي حجز مقعده أساسيا في تشكيلة توتنهام، ومن أشهر الوقائع التي تعرض لها في لقاء بورتسموث يوم 1 يناير/ كانون الثاني 2007، استكمال اللقاء رغم تعرضه لالتحام قوي جعله يفقد 4 من أسنانه.

نقطة تحول

أما الواقعة التي أصبحت بمثابة نقطة تحول في مشوار غالي مع توتنهام كانت في لقاء بلاكبيرن يوم 11 مايو/ أيار 2007 بعدما اعترض على استبداله من جانب مدربه يول، وألقى قميص الفريق.

رحل يول عن قيادة توتنهام ولكن موقف إدارة النادي اللندني لم يتغير تجاه غالي، ولم يشركه المدرب خوان دي راموس ما اضطره للرحيل معاراً في يناير/ كانون الثاني 2008 إلى ديربي كاونتي ولعب أساسياً في 15 مباراة بالدوري الإنجليزي.

انضم غالي إلى النصر السعودي وابتعد عن أوروبا في صيف 2009، ثم عاد للأهلي المصري في صيف 2010 وخاض تجربة أوروبية أخيرة في صفوف ليرس البلجيكي، وعاد للأهلي مجددا.

ولعب غالي لفترة وجيزة للنصر مجددا، قبل إعلان اعتزاله في عام 2018.

ويعمل غالي حالياً مديراً للكرة بنادي الجونة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان