شهد عالم الرياضة اليوم اعتزال أنجح لاعبة تنس آسيوية في التاريخ، الصينية نا لي، الطفلة التي استهوتها كرة الريشة، وأنهت مسيرتها بوضع بلادها والقارة بأسرها على قمة اللعبة البيضاء.
أنهت لاعبة التنس الصينية مسيرتها اليوم على حساب "ويبو" الرسمي، النسخة الصينية من (تويتر)، قائلة "أعتزل على الفور. إنه الصواب".
وعانت لاعبة التنس من الإصابات في ركبتيها طوال العام الجاري، وبرغم أن تعرضها للإصابات ليس بالأمر الجديد، فإن استحالة استعادتها لمستواها في الملاعب بنسبة 100% تسببت في القضاء على رغبتها في الاستمرار.
وكانت نا لي تفكر في الاعتزال منذ فترة طويلة، وانتهى الأمر بمدربها الأرجنتيني كارلوس رودريجيز، الذي ساعدها في تحقيق الشهرة، وهو يرى لاعبته تتداعى بسبب الإصابات اعتبارا من مايو الماضي.
وفي الملاعب الرملية الأكثر ملائمة لإصابات نا لي، رأى رودريجيز أنها أكثر استقرارا، لكن تحققت مخاوفه على الملاعب العشبية في بطولة ويمبلدون الأخيرة عندما لم تقدم لاعبة التنس أداءها المعتاد.
وجاءت بعد ذلك بقليل نهاية العلاقة مع المدرب الأرجنتيني، الذي كانوا يطالبونه بالعمل لوقت أكثر في مدرسة بكين التي كان يعمل بها، لتنتهي مسيرة نا لي عند سن 32 عاما.
وتسعى الرياضية الآن إلى تحقيق أهداف أخرى في حياتها بعد بلوغها القمة في بلادها والقارة، بكونها أول آسيوية تفوز بإحدى بطولات الجراند سلام الاربع الكبرى، وهي بطولة رولان جاروس في عام 2011 ، بجانب التتويج في العام الجاري بلقب بطولة أستراليا المفتوحة.
ويقول مقربون من اللاعبة إنها أصبحت لديها الرغبة عقب نجاحاتها في الإنجاب وتكوين عائلة مع زوجها جيانج شان لاعب التنس السابق، الذي تعرفت عليه كمدرب وانتهى بهما الأمر كشريكين في التدريبات والحياة.
وأدهشت علاقتهما كل من تمكن من مشاهدتهما سواء داخل أو خارج الملعب، حيث ينافسان على كل نقطة كما لو كانت الأخيرة ويصدران ضحكات صاخبة بعد ذلك.
وبدأت مسيرة نا لي في اليوم الذي رأى فيه مدرب كرة الريشة قدرتها على ممارسة التنس، وسلم والديها له المهمة التي لم تكن سهلة.
وساهمت اللاعبة في الترويج لكرة التنس في البلد الآسيوي، الذي كان يستضيف بطولتين لتنس السيدات في 2010 ، بينما تقام العام الجاري فيه عشر بطولات إحداها في ووهان مدينة نا لي.
وستجذب هذه البطولة الأسبوع المقبل نجوم مثل الشقيقتين الأمريكيتين سيرينا وفينوس ويليامز والروسية ماريا شارابوفا.
وتعد إقامة بطولة ووهان بمثابة إنجاز كبير للاعبة التنس الشابة، التي أعربت لاعبة أيضا عن سعادتها إزاء إمكانية الإسهام في تطوير التنس في بلادها بشكل أكبر.
وأكدت نجمة التنس أنها ستترك الملاعب، لكنها لن تتوقف عن الإسهام بدور في هذه الرياضة من خلال العمل من أجل الترويج للعبة البيضاء في الصين بفتح أكاديمية خاصة بالتنس تقدم منحا للجيل القادم من النجوم.
Reuters
Reuters
Reuters