انتهت حكاية الموسم الكروي في إسبانيا على الصعيد المحلي أخيراً بتتويج نادي أتلتيكو مدريد ثاني أندية العاصمة الإسبانية، إلى جانب ريال مدريد، بلقب الليجا لموسم 2013-14 بعد أن فرض التعادل الإيجابي على ملاحقه الأول على جدول الترتيب برشلونة في المباراة التي جمعت بينهما على استاد الكامب نو في الجولة الختامية ليكتب أتلتيكو مدريد ختام رواية قصة فرق المقدمة.
في الطرف الآخر من جدول ترتيب الليجا، وتحديداً في القاع، هبط نادي ريال بيتيس رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية مودعاً الأضواء حتى قبل خوضه لمباراته الأخيرة في الليجا، إذ لا يملك الفريق أي أمل بالبقاء.
وأعاد هذا الموسم من الليجا الأذهان إلى ما قبل 49 سنة من الآن وتحديداً موسم 1965-66 حيث يبدو واضحاً في السجلات أنَّ التاريخ يُكرر نفسه بصورة واضحة.
وكان موسم 1965-66 قد شهد تحقيق أتلتيكو مدريد للقب الليجا على حساب نفس ريال مدريد وبرشلونة، فيما كان ذلك الموسم أيضاً شاهداً على هبوط ريال بيتيس إلى الدرجة الثانية.
لم تتوقف قصة ذلك الموسم الذي يعيد نفسه عند هذا الحد، بل إنَّ تقليب أوراق تاريخ الليجا سيكشف لنا أنَّ ديبورتيفو لاكورونيا في 1965-66 احتل المرتبة الأولى في الدرجة الثانية من الليجا ليصعد بعدها إلى دوري الأضواء، وهو ما حدث في الموسم الحالي، حيث احتل ديبورتيفو مع نهاية الموسم الحالي المركز الأول في لائحة ترتيب الدرجة الثانية من الليجا ليصعد رسمياً إلى دوري الأضواء.
وختاماً في قصة تكرار الزمن لنفسه بين موسمين، كان ريال مدريد في موسم 1965-66 قد حقق بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب بارتيزان الصربي في نهائي البطولة الأوروبية. ويبقى السؤال: هل سيكمل التاريخ تكرار نفسه ويحقق ريال مدريد دوري الأبطال في هذا العام أم أن أتلتيكو مدريد ستكون له كلمة أخرى ويوقف التاريخ عند هذا الحد؟


