إعلان
إعلان

"كووورة" يكشف كواليس تولي الزاكي تدريب الأسود المغربية

محمد النابلسي
02 مايو 201420:00
koo_dsc_8813
لم يكن تعيين المدرب المغربي بادو الزاكي ، العائد من جديد لقيادة منتخب الأسود المغربية في ثاني تجربة له بعد تلك التي خاضها من 2002 إلى 2005 كان من ثمارها نيل لقب وصيف بطل أفريقيا سنة 2004 بتونس، إعتباطيا بل جاء نتيجة خطوات لعبت دورها في اللحظات الأخيرة وضغط شعبي رضخت إليهما اللجنة التي تم تنصيبها لإختيار المدرب الذي سيقود المنتخب المغربي في المرحلة القادمة.

وكانت المنافسة قد إنحصرت بقوة بين المدربين الهولندي ديك أدفوكات والإيطالي جيوفاني تراباتوني وبدرجة أقل الزاكي ، بل كل المؤشرات كانت تصب في الإسمين الأوليين قبل أن تتحرك الكواليس والضغوط الشعبية لتميل الكفة لصالح المغربي الزاكي.

ذلك أن الفعاليات الرياضية من إعلاميين ومديرين فنيين ولاعبين قدامى بالإضافة إلى ودادية المدربين المغاربة وعلى رأسها عبد الحق رزق الله الملقب ب "ماندوزا" إستعملوا ورقة الضغط مستندين في ذلك على المعايير الفنية التي حددوها بالنسبة لمن سيتحمل مسؤولية قيادة المنتخب المغربي، وكانت هذه المعايير كلها تتطابق على الزاكي بادو الذي اختير في الأخير ربانا لسفينة منتخب الأسود.

ولم تسقط الجماهير المغربية من ذاكرتها ما أنجزه الزاكي على طول السنوات التي تقلد فيها زمام الإشراف الفني على منتخب المغرب بحكم النتائج الرائعة التي تحققت على عهده، خصوصا عندما لعب المباراة النهائية بكأس افريقيا التي فاز بلقبها منتخب تونس بهدفين لهدف سنة 2004.

إسم الزاكي ظل على مدى عشرة سنوات محفورا في ذاكرة الجماهير المغربية والتي كانت ترى فيه خلال كل نكسة للمنتخب المغربي الرجل المنقذ والقادر على إعادة الهيبة التي افتقدت في عهد مدربين آخرين لم ينجحوا في رسم طريق الإبداع والنتائج السارة لمنتخب فقد ملامحه.

ولعبت أيضا الشهادات التي قدمتها كل الفعاليات الرياضية وأيضا الإشادة القيمة للغيني المامي كبيلي كامارا أثناء زيارته للمغرب على رأسة لجنة معاينة الملاعب المغربية التي ستحتضن نهائيات أمم افريقيا 2015 دورا كبيرا في تسمية الزاكي بادو ناخبا ومدربا.

وبحسب كواليس أخرى يكشفها"كووورة" فإن تعيين الزاكي يعود أساسا لتخوف المسؤولين المغاربة من ردة الجماهير العكسية خلال المونديال الأفريقي القادم وعزوفها عن متابعة المباريات وهجرة الملاعب في حال إذا كانت نتائج المنتخب المغربي لا تلبي الطموحات تحت قيادة مدرب غير الزاكي.

الآن وبعد تعيين الزاكي لقيادة منتخب الأسود فالكرة أصبحت في مرماه وبات مطوقا بمسؤولية كبيرة لتحقيق رغبات الجماهير المغربية التي لطالما نادت بإسمه ودافعت عنه وآمنت بقدراته في إعادة توهج وإشعاع الكرة المغربية في شخص منتخبها الأول.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان