أشكر جوارديولا " الالماني ".. وأختلف معه وأعذره

 ■■ أشكر رقة ولباقة النجم الإسباني الكبير بيب جوارديولا على

■■ أشكر رقة ولباقة النجم الإسباني الكبير بيب جوارديولا على مجاملته لي شخصياً ولموقع كووورة ، عندما قمت أقدم نفسي والموقع الذي أمثله قبل أن أوجه أسئلتي في المؤتمر الصحفي الأول له بالعاصمة القطرية الدوحة ظهر أمس، وعندما قدمت موقع كووورة بأنه الموقع الأول عربيا وخامس أكبر موقع رياضي في العالم نظر لي بإعجاب كبير وأعرب عن تهنئته .

■■ وقد وجهت له سؤالاً مزدوجاً بخبث صحفي ليكون السؤال سؤالين ، لكنه بالغ في الإختصار والإجابة الدبلوماسية في حضور جيش من الصحفيين الالمان القادمين من بلادهم لمصاحبة البايرن في معسكره الشتوي بقطر والكويت ، وأنا أعذرجوارديولا الذي أصبح يتحدث الالمانية بطلاقة ، وهذا جزء من ذكاءه وحصافته ،" فمن عرف لغة قوم أمن شرهم "، كما يقال ، ولكني إستغربت أن يقول لي جوارديولا أنه لا فرق بين الكرة في برشلونة وبايرن ميونيخ سوى أنهما في بلدين مختلفين وهناك جغرافية مختلفة وثقافة متباينة .

■■ والأغرب كان أيضا في إجابته عن سؤالي الثاني بشأن الإختلاف مابين "التيكي تاكا" الاسبانية عن الالمانية وهي طريقته التي إبتكرها بإمتلاك الكرة وتدويرها وتبادلها حتى يمكن شق الطريق لإختراق دفاعات المنافس والتسجيل في مرماه.. فقد قال جوارديولا أنه لا فارق سوى إختلاف البلدين والثقافة العامة .. وهذه أعتبرها إجابة تحولت من الدبلوماسية والتحفظ والحذر إلى مايمكن إعتباره مغالطة ، فكيف يمكن مقارنة طريقة لعب البارسا بالتيكي تاكا ورموزها مثل ميسي وانييستا وتشافي والفيش وبيكيه وباقي زملائهم الشديدي المهارة والتأنق والذين كانوا يسجلون إستحواذاً بنسبة 60 و70 و80 % ، بطريقة البايرن ونجومه أمثال ريبيريه ولام وأرين روبين وشفينشتايجروغيرهم ، وبالتأكيد هم أيضا من النجوم أصحاب المهارة والكفاءة ولكن بمسحة بدنية وهندسية وروح وطعم ورائحة مختلفة في ذائقة المشاهدين .

■■ ومرة آخرى أعذر جوارديولا الذي يدرك بذكاء شديد كيف يستميل الصحافة الالمانية القوية وشديدة الفخر بالبايرن كرمز لعظمة الالمان والكرة الالمانية ذات التقاليد العريقة .

■■ وأخيراً ، فقد نجحت في خطف سؤال ثالث من البيب جوارديولا ، عندما سألته هل تعمد إختيار نادي المريخ السوداني أحد أقطاب اللعبة في السودان ليكون شريكه في المباراة الودية التي ستقام في التاسع من يناير، وأجابني ببساطة بأنه طلب إقامة مباراتين خلال معسكره الشتوي، فتم تدبير مباراة مع المريخ وأخرى مع نادي الكويت الكويتي .. وحتى لا يظن أهلي وإخوتي السودانيين الذين أعتز بحبهم وإحترامهم أنني قصدت التقليل من شأن ناديهم ، فهذا لم يدر بخلدي على الإطلاق ، وإنما كنت فقط أستغرب : لماذا لم يكن المنافس على الأقل من الأندية القطرية ؟

■■ ويبدو أنها لم تهتم بالتجاوب مع مثل هذه المباراة أو ليس لديها وقت فراغ في أجندتها أو في الغالب فات على أجهزتها الإدارية والتسويقية أن تتسابق للفوز بمباراة تاريخية بهذا الوزن مع البايرن بطل أندية العالم والقارة الأوروبية .. وعلى كل فهذه ضربة معلم سودانية أيا كانت المعايير التي تم على أساسها إختيار المريخ لمواجهة البايرن وأتمنى أن يكون المريخاب في الموعد لكي يمر اللقاء التاريخي بلا أرقام قياسية !



Reuters